أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - شعر اليوم يوازي الواوا بَح!














المزيد.....

شعر اليوم يوازي الواوا بَح!


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 4406 - 2014 / 3 / 27 - 18:24
المحور: الادب والفن
    


وتموت العيون في سوسنات العمر
حين يمتطي اورفليس الظّلامَ الأبيض ويُعرِّجُ
على غيمةٍ ليْلكةٍ حُبلى
تقطرُ نبيذًا وعِشقًا
هذه ليست قصيدة ،وليست جزءًا من قصيدة وأنما كلمات شاعرية ربطتها برفِقٍ ودون تفكيرٍ عميقٍ لأدلّلَ على أنّ الشِّعر الذي يملأ في هذه الأيام معظم مواقعنا الالكترونية وصحفنا هو من هذا القماش وهذا القبيل إن لم يكن أقلّ بكثير منه في جودة وشفافيّة الصّور الشعريّة.
فالكلُّ يكتب ...العاشق والعاشقة وخائب الحظِّ والمُحبّ للمظاهر ؛ الكلّ أضحى شاعرًا وأديبًا يُدوّن خَلَجاتِ حُبّه على الورق.
لا بأس أن نكتب وأن نُدوّن ونرسم بالكلمات لأنفسنا، لدُرجنا الخاصّ، لا للصُّحف والمواقع الالكترونيّة وخاصّة وأنّها بعد فجّة لم تزرها ربّة الشِّعر بعد.
لقد آنَ الأوان لبعض المواقع والصحف ومحرّريها أن تُداوي هذا الجرح فلا تعطي لكلّ همسة وصرخة وخربشة أن ترى النُّور عبرها .
ولا يتأتّى ذلك الّا إذا وقفَ على رأس تحرير الموقع او الصحيفة أديب يفقه بالأمور ، ويغوص في أعماق محيط الشِّعر واللغة "ويموت" وَلَهًا بالكلمة الأجمل والمعنى ألأكثر شموليّة والحسّ المرهف والصّورة الأروع!
لقد اختلط الحابلُ بالنّابلِ وأضحت مهنة الشِّعْر مهنة من لا مهنة له. فلا تُصدّق يا صاحبي " شاعرًا" لا يعرف الإملاء الصّحيح ، ولا يجيد رسم الصّور الشاعرية ورسمها بالحروف وزركشتها بالومضات .
ولا تصدّق شاعرًا لم يقرأ مئات دواوين فحول الشعراء على مرِّ العصور شرقًا وغربًا .
ولا تصّدق موقعًا او صحيفة يقف على رأس تحرير صفحتها الأدبيّة مَن لا يمتّ للأدب بصلة ، فقد قالت المرحومة جدتي يومًا:
" أعطِ الخبزَ لخبّازه ولو أكل نصفه"
فحريّ بالمواقع الالكترونيّة والصحف المطبوعة أن تختارَ أديبًا لصفحتها الأدبية ، يفصل بين القمح والزؤان والحِملان والجِداء والشّعر والترّهات، والمبتذَل والمُميَّز، وإلّا مات الشِّعر وانتحر في الأحداق والأرحام وأضحى سقطًا كما غناء معظم " مطربينا اليوم.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آدم.............. أنت اللوحة الأحلى
- لاقاني والدّنيا غروب
- كلُّنا مَعك
- أغمر سواقينا يا ربّ
- ممّا خطّه قلمي في فقيد الفنّ الجميل - وديع الصافي
- عملاق الفنّ الأصيل وديع الصافي في كتاباتي
- في رثاء عملاق الفنّ الأصيل...وديع الصّافي
- الضربات العَشْر
- بَلاقيك جنبي ( ترنيمة)
- الشَّرَف القاتل
- ظلمناكِ وما زلنا نظلمكِ
- الماضي الجميل
- الزّمن غفلة
- عامٌ جديدٌ وآمالٌ جديدةٌ
- بائعة الورد
- المجد لله في العلا...
- فرعونكم أنا
- مصر كبيرة عليك يا مرسي
- كرمالو اهجر بلاد ( ترنيمة)
- السّلاح يقضُّ مضجعنا


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - شعر اليوم يوازي الواوا بَح!