أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - عامٌ جديدٌ وآمالٌ جديدةٌ














المزيد.....

عامٌ جديدٌ وآمالٌ جديدةٌ


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 15:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قريباً ستسقط آخر ورقة من روزنامة الأيام، ورقة قد نذكرها بالخير وبالدمعة حينًا آخر، ورقة كانت خضراء ناضرة،حملت وقتها الآمال ، وملأت نفوسَنا بالأماني.
لقد خيّبت ظنّنا في كثير من الامور، وحقّقت بعض آمالنا هنا وهناك ، آمال شخصية وفردية وعائلية.
لقد أصبحت أو كادت ان تصبح السنة الفائتة ماضيًا وتاريخًا وذكرى ، ولكنّ الحكمة الإلهية تقول أن نمتدّ دوماً الى الامام ، فالحارث الحاذق يجب ان ينظر الى الامام ابدًا لا ان يلتفت الى الخلف، وان حدَث َوالتفتَ فلتكن التفاتة قصيرة يستمدّ من خلالها شذا العِبرة وأريج التواصُل.
لقد انقضى عام ، وولِدَ لنا في مذود الحياة عام جديد...عام مُقمّط بالاماني ، مُسربلٌ بالنور ومُتلفّعٌ بالأسرار،عام نريده بارًّا لا عاقًّا، يحملُ في حقويْهِ الخير والهناءة والسلام، عام تسقط فيه ورقة التين عن عوْرة الظلم أينما حلّ في الأرض ، وتُدكّ فيه عروش الاستبداد ، ويحتضر فيه الجوع والجهل والمرض.
انّنا نرنو الى عامٍ تتبخّر فيه الدكتاتوريّة واستبداد الأغلبية المُتجبّر ،وتطير الى غير رجعة عهود التسلّط والتزمّت والظلامية والانانية الضيّقة ودوْس الحقوق والحريات، وانتهاك الحرمات والمقدسات.
نتوق الى عام تَشُق فيه بِيضُ الحمائم بهديلها المرنان عنان السماء وهضبات الارض ،عام تخضرّ ُفيه الاماني وتنزرع البسمات على شِفاهِ الأطفال في كلّ بقعة من بِقاع الارض. عام نكنس فيه الظلم والارهاب والاسلحة بكلّ انواعها واشكالها ومُسمياتها!! عام نوزّع فيه قدر المستطاع خيرات البلاد على اصحابها وبالتساوي.
عام يحصحصُ فيه الحقّ الإلهي ، ويُبرعِمُ فيه الخير ويزهر من خلال ثناياه الامل.
عام لا نقول فيه سقى الله تلك الايام ، بل نقول فيه : "ما احيلى هذه الايام ، ورحم الله الايام الخوالي بكلّ نورها وديجورها.
ما أحوجنا اليوم حقّاً الى باقة من الامل حتّى ولو كانت اصطناعية ، خيالية ، حالمة، فيها الكثير من التفاؤل والقليل من الواقعية.
لكن لا بأس فالاشتياق الى الافضل والى الامل النابت على جنبات الآتي يشدّاننا الى التمسّك بالحياة ،والسير قُدماً في مدارج الايام .
مَنْ قال أنّ الايام تسير القهقرى، وأنّ الخير يتبخّر من الدّنيا ؟!
من قال انّ الايام الخوالي كانت تاجًا رصّعَ جبين الماضي ؟!
اننا نتوق فعلاّ الى عالم جديد يحمل الخير والسلام والطُمأنينة لكلّ البشر ، الى السود والبيض والصُفر والحُمْر وشتّى الالوان.
اننا نتوق وبصدقٍ الى مَنْ يزرع البسمات على شفاه الجياع والمظلومين والمرضى ، فيفتك بالسرطان الملعون ، ويقضي على الايدز ،, ويُجهزُ على بُعبع الإرهاب والجهل والتزمت.
ما اجملّ أن نكنِزَ لنا في الارض أملاً وفي السماء زادًا ، فالمحبة كانت وما زالت زاد الملائكة، وزوّادة الحياة الفُضلى وعنوان الخير ، ورمز المستقبل الأبهى.
بالمحبة وحدها نداوي الاوصاب والعلل ونشفي الجروح والقروح .
بالمحبة فقط نبني جسور التواصل ونهدم جدارَ العِداء ، ونقطع الدرب على اللصوص وقُطّاع الطُرق.
بالمحبة فقط , محبة يسوع المُخلّص نعطي للإنسانية لوناً ومعنىً , ونُلوّن حياتها بالحياة .
لقد انقضى عام او كاد وولِدَ لنا عام .
لقد وُلِدَ لنا طفلٌ جديدٌ ، فلنفرح ونتهلّل به، وننتظر من خلاله أملاً اخضرَ.
وكل عام والجميع بخير.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بائعة الورد
- المجد لله في العلا...
- فرعونكم أنا
- مصر كبيرة عليك يا مرسي
- كرمالو اهجر بلاد ( ترنيمة)
- السّلاح يقضُّ مضجعنا
- حانَ الوقت لنُعيِّد معًا
- الرّاتب العنيد
- أيام - المرحبا- تركض نحونا
- أترانا ضعفاء ؟!
- مواويل مسيحيّة
- نسمات لاذعة
- لو صرخَت الحجارة !
- أغلى عقد بجيدي ( ترنيمة)
- سوريّا جرح نازف
- ازرع صلاة...(ترنيمة)
- وجدانيات هامسة
- الزهرة الباكية - انشودة للأطفال
- الجار ولو جار - قصّة للأطفال
- بين الرّياضتينِ


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - عامٌ جديدٌ وآمالٌ جديدةٌ