أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير دعيم - اسمه -حنّا- فقط ...لا يكفي














المزيد.....

اسمه -حنّا- فقط ...لا يكفي


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5070 - 2016 / 2 / 9 - 14:06
المحور: حقوق الانسان
    


لطالما تساءلتُ بيني وبين نفسي وبصوتٍ خفيض لئلّا يرمونني بالطّائفيّة والتشرذم ...
تساءلتُ بعد حرق أكثر من كنيسة في البلاد ، وكتابة كلمات نابية بحقّ السيّد المسيح على جدران الكنائس من قبل يهود متطرفين ، وبعد ان لمستُ الحقوق المهضومة لمدارسنا ومستشفياتنا الأهليّة ، وبعد أن تجلّى لي وظهر " تسحيلنا" من وزارة المعارف ، فتكاد لا تجد مُفتِّشًا واحدًا مسيحيًّا ، وأمّا عن التعيينات والتوظيفات في سِلك التعليم فحدِّث ولا حَرَج...
كلّ هذا وليس هناك من يرفع عقيرته بالكلام !
قد يقول قائلٌ: عندكم أكثر من عضو مسيحيّ في البرلمان الاسرائيليّ، دعه أو دعهم يحملون همومكم ، او دعهم يرفعون تظلّمكم الى فوق ؟.
وهنا بيت القصيد أو بيت اللا قصيد إن صحّ التعبير .
فليس كلّ من حمل اسم الياس او حنّا أو سيلفيا في القائمة المشتركة او المنفرطة ، أو التجمّعية او غير التجمّعيّة يُمثّلنا ، ويُمثّل طموحاتنا ويحمل همومنا ، فأكاد أراهن أنّ معظم اعضائنا المسيحيين لا يعرفون " الصّلاة الربّانيّة " ولا " دستور الإيمان" وإن عرفوهما فهم " يخجلون" ان يتلّفظوا بهما علانية لئلا يقال عنهم طائفيون !
الله يعلم أنّني لا أكيل الكلام جُزافًا ، فقد تابعتُ منذ سنوات طويلة وكثيرة وما زلْتُ أتابع أعضاءنا في الكنيست فما سمعتُ مرّةً أو شاهدتُ نائبًا مسيحيًا يتكلّم بغيْرةٍ على اهله وعلى مَن صوّتَ له ، وما سمعتُ أحدًا منهم استشهد بأيةٍ من آيات المحبّة الانجيليّة التي ترفع الانسان الى فوق – وكلّها كذلك-.
آه نسيت فقد سمعت الطيبي وعودة يفعلانها ، فارتفعوا في عيوننا.
وشوشني احدهم مرّةً قائلًا : من قال لك ان الاعضاء المسيحيين في القوائم العربيّة رُشّحوا على اساس طائفيّ؟
فقلت له : لا يا سيّدي أنت على خطأ ، فهم رُشّحوا على هذا الأساس حتّى وإن لم يعترفوا بذلك ، فالتكتيك واضح في كلّ قائمة عربية هناك اسم كهذا حتى لا تذهب الاصوات للأحزاب الصهيونيّة .
والسؤال بل الأسئلة التي تطرح نفسها هي :
هل من العيب والعار أن يدافع عضو الكنيست المسيحيّ عن طائفته وكنيسته ويحمل همومها وطموحاتنا ؟ وهل يكفي ان يكون مندوبنا اسمه حنّا حتى نهرعَ الى الصناديق ونغمرها بالأصوات المؤيِّدة ؟
وهل نفعل النقيصة ان طالبنا بأعضاء مسيحيين حقيقيين لا اسميين ، يعرفون المحبّة ويعيشونها ويؤمنون بالإخوّة مع اهلنا المسلمين والدروز واليهود ؟
وهنا سأبقّ الحصوة :
هل سأعتبَرُ مارقًا ان قلتُ هيّا نبني القائمة المسيحيّة كما فعلها اخوة لنا مسلمون ؟ مع أنّني أعي وأعرف انّنا لسنا بوضع يسمح لنا بذلك خاصّةً ونحن نعرف عددنا ونعرف نسبة الحسم ، ولكن الأمر مبدئيًا ليس الّا ...
نعم من حقّنا ان نطالب بأعضاء مسيحيين حقيقيين يشاطروننا احتفالاتنا وصلواتنا وهمومنا وأحلامنا ، ويحالون جاهدين رفع الضيم ، وإعلاء صوتنا ؛ صوت الحقّ الذي غاب أو كاد.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاطمة ناعوت سنديانة النّيل
- أنتَ حُلمي الجميل
- الزُّهيْرانِ والجوّال
- أشرار
- صار الأمل عيد
- - شادي وأنا -
- جوقة الحياة الحقيقة في الله تقيم احتفالا روحيًّا
- - صار عمري ثلاث سنين-
- وُلِدَ الإلهُ
- ساندرا الحاجّ مخمليّة الصّوت ، ليلكيّة المشاعر
- خَتَم بالدم عهودو
- فيروز نسيج وحدها
- ذكّر إن نفعت الذّكرى
- خلود جذور الوطن
- قتلوكَ يا صغيري
- لماذا يا قطريّة ؟
- ظالمون
- ازرع حقلي حِنيّة
- طَبْ ليه ؟ ...طَبْ أفهم!
- اغنية عبلّين


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير دعيم - اسمه -حنّا- فقط ...لا يكفي