أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زهير دعيم - المجالس الملّيّة الارثوذكسيّة ليست وجاهةً














المزيد.....

المجالس الملّيّة الارثوذكسيّة ليست وجاهةً


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 13:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ترددتُ كثيرًا قبل أن أخوض في مثل هذا الموضوع ، فالأمر لا يخلو من الحساسيّة ، خاصةً وأنّه يتعلّق بأناسٍ مُحترمين أقدّر جلّهم سواء عرفتهم او لم أعرف.
انّه يتعلّق بالمجالس المليّة الارثوذكسيّة في البلاد ؛ هذه المجالس والتي من المفروض ان تخدم الكنيسة والمؤمنين ، وأقول من المفروض !.
لقد استوقفني خبر في احدى الصّحف العربيّة المحليّة ، يحكي عن احد اعضاء مجلس ملّي في بلدة عربيّة في الشّمال ، كتب بصورة مُقزّزة في تغريدة مشؤومة له ورسم صورة تسيء للرب يسوع والى صليبه الكريم المُحيي، الذي هو هو محور ايماننا .
هذا الأمر صعقني وهزَّ كياني ، رغم أنّني أعلم بل وأثق انّ الربَّ يغفر ويسامح ويصفح ، ولكن – ومع هذا كلّه - الأمر يحتاج الى وقفة والى حساب والى رأيٍّ.
كيف وصلنا الى هنا ؟!!
وكيف وصل انسان من هذا الصنف لأن يكون عضوًا في مجلس من المفروض ان يكون مُقدّسًا ؟!!
وهل يجب ان تكون هناك معايير لكي ما نُرشّح أنفسنا لمثل هذه الخدمة المُقدّسة أم يكفي ان يكون أحدنا ابنًا لعائلة كبيرة ويحمل شهادة جامعيّة حتى تنفتح الابواب الموصدة أمامه، علمًا أنّه لا يعرف الرّاعي الصّالح ولا رعيته ولا المرعى ولم يشرب ولم يرتوِ من ينبوعه الفيّاض، فلا فرق لديه بين العنصرة والصعود الالهيّ أو التجلّي ، وإن حدث وطُلبَ منه ان يرفع صلاة " الأبانا" يروح يتأتئ .
لا اتجنّى – والربّ يعلم- ولستُ أقصد الجميع ، فهناك من يستحقّ وأكثر ، وهناك من يُضحّي من ماله ومن وقته وطاقته وأعصابه في خدمة الربّ المُحبّ ، ولكن هناك من رشَّحَ نفسه من باب أن يحظى بالوجاهة و" شوفوني يا ناس" ومن أجل الحصول على مركز مرموق ناسيًا أو متناسيًا أن الزعامة الحقّة والوجاهة المُثلى هي في الخدمة بعيدًا عن كلّ مأرب أو هدف شخصيّ.
وممّا يثير ضحكي واستهجاني ان المجالس المليّة الأرثوذكسية في سوادها الأعظم تتألف من منزلتين فترى الصراعات والمصادمات والنزاعات ترقص في كلّ يوم وتحتفل في كلّ مناسبة وجلسة، فلا تواصل مع الكاهن ولا تواصل مع المؤمنين ، بل شلل وخمود وفتور، ناهيك عن الخلافات التي قد تطفو فوق غرفة الجلسات ممّا يزيد الطين بِلّة ويُحبط من عزم الرعيّة.
جميل ان نجد ان معظم اعضاء المجالس المليّة أطباء ومحامون ورجال أعمال ، والأجمل ان تراهم يتفرّغون ولو لساعات قليلة في الاسبوع من اجل خدمة الرب والرعيّة ...ولكن حرف الدّال لا يفيد شيئًا إن ظلّ صاحبه متقوقعًا وخارج التأثير الايجابيّ وخارج الخدمة الفعليّة ، والأدهى والأمرّ ان راح يحيك المؤامرات من اجل ايقاف عجلة التطوّر والعمل.
حقيقة واقولها بالفم الملآن – وقد أكون مخطئًا- ان يكون في المجلس الملّيّ أناس لا يعرف الكنيسة ولا ربّ الكنيسة ؛ أناس علمانيون ، السياسة هي رأس مالهم ، والمراكز المرموقة هي هي محطّ آمالهم ، فيديرون هذا المجلس المُقدّس بعقلية الربح والخسارة والانقسامات والتحزّبات والانشقاقات والكلمات الجارحة وتصفية الحسابات و..الأحزاب
ان مثل هؤلاء " الأوادم" من المفضّل ان يكون مكانهم في المجالس المحليّة والبلديات ، لا في أجواء الروحانيات والبخور والقداسة.
وأخيرًا أقول مع الربّ الغالي :" أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله "



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطني قطعة من قداسة
- الثّالوث الجميل
- وطني...
- عَ الناصِرَه... عَ الناصِرَه
- قلبُ الأمّ
- شرَف العائلة المزعوم
- اسمه -حنّا- فقط ...لا يكفي
- فاطمة ناعوت سنديانة النّيل
- أنتَ حُلمي الجميل
- الزُّهيْرانِ والجوّال
- أشرار
- صار الأمل عيد
- - شادي وأنا -
- جوقة الحياة الحقيقة في الله تقيم احتفالا روحيًّا
- - صار عمري ثلاث سنين-
- وُلِدَ الإلهُ
- ساندرا الحاجّ مخمليّة الصّوت ، ليلكيّة المشاعر
- خَتَم بالدم عهودو
- فيروز نسيج وحدها
- ذكّر إن نفعت الذّكرى


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زهير دعيم - المجالس الملّيّة الارثوذكسيّة ليست وجاهةً