أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - هل نحن مخدوعون أم سذج.. أم نتهرب من مسؤولياتنا؟!














المزيد.....

هل نحن مخدوعون أم سذج.. أم نتهرب من مسؤولياتنا؟!


المهندس زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5166 - 2016 / 5 / 18 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل نحن مخدوعون أم سذج.. أم نتهرب من مسؤولياتنا؟!
المهندس زيد شحاثة
يميل الإنسان بطبيعته, لرمي مسؤولياته على الأخرين.. هذه طبيعة ذاتية, تتعلق بمحاولة التنصل من التبعات الناتجة عن تلك المسؤوليات والأخطاء.
تبرز تلك الظاهر أكثر, في العمل السياسي, فتحاول الحكومة مثلا, رمي أخطائها على المعارضة, وتدعي أن سبب فشلها, عرقلة المعارضة لعملها من خلال البرلمان, والعكس صحيح, فيدعي البرلمان أن فشله في تمرير القوانين, يعود إلى وجود كتلة أو أكثر, وخصوصا كتلة الحزب الحاكم, هي من تعرقل التشريعات, ومراقبة الحكومة وتقويم عملها.
كل تلك المزاعم, لا تصمد أمام التقييم الموضوعي, فلا يمكن تحميل البرلمان, مسؤولية الفشل في تقديم الخدمات, فهو صلب عمل الحكومة, ولا دخل للبرلمان في هذا الملف, إلا بمقدار التصويت على الميزانية.. ولا يمكن قبول, تحميل الحكومة مسؤولية الفشل في إقرار القوانين, لأنه وببساطة صلب عمل البرلمان.. ومن يدعي غير ذلك, فهو كمن يحاول الضحك على الناس ومخادعتهم, وهو لا يكذب إلا على نفسه؟!
ما يحصل في العراق, هذه الأيام, يشبه ما ذكرناه, من تلاعب وخداع للناس.. فالبرلمان المنقسم على نفسه, فشل بشكل كبير, في تمرير قوانين مهمة, كان يفترض أن يتفرغ لإنجازها لأهميتها في حياة الناس, كقانون النفط والغاز, وقانون المحكمة الاتحادية, وقانون الإستثمار, وتعديل كثير من القوانين المهمة.. وهذا الفشل نتيجة حتمية, للإنقسام الحاد والتقاطع, وإلاسفاف والتسقيط, في لغة الحوار بين مختلف الجهات, وعدم وجود رغبة حقيقية لدى أغلب الكتل البرلمانية, في خدمة المواطن, رغم مطالبة بعضها بالإصلاحات إعلاميا؟!
يقابله فشل حكومي فضيع, في تقديم أبسط الخدمات, وتحقيق الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم للمواطن, والحجج جاهزة, كهبوط أسعار النفط والفساد, وركام أخطاء الحكومات السابقة, لكن أن يحمل كل هذا الفشل للسلطة التشريعية, بحيث توجه كل الاحتجاجات نحوها؟! فهو أمر غريب.. لكن الأغرب أن تجد من يصدق ذلك؟ فهل هم مخدوعون.. أم سذج؟!
المنطق يقول أن الحكومة, هي نتاج إختيار البرلمان, وتوافقاته السياسية, وهذا مما لا عيب فيه من حيث الشكلية.. لكن نفس المنطق يقول, أن هذا البرلمان, الذي يحمًل كل هذه المسؤوليات, هو اختيارنا, فلما نلومه إن كنا نحن من إختاره وأتى به؟!
أن تقبل مسؤولية مهمة شخصية صعبة, فهو إختيارك, لكن أن تحمل فشلك للأخرين, فهذا أقل ما يقال عنه أنه هروب وجبن وخداع.. فكيف إن كان كل ذلك يخص شعبا ووطنا بأكمله؟
قد ينجح حزب أو تيار, في خداع الناس, وقد نساعده بطيبتنا التي قد تصل حد السذاجة, لكن أن يستمر في ذلك, ثم لا نلوم أنفسنا على خداعنا, وقبله سوء إختياراتنا, فهو تهرب واضح من المسؤولية.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يملك التكنوقراط عصا موسى؟
- بعد مرور سنة..إصلاحات العبادي أين هي؟
- المراجعة والاصلاح..بين الجعجعة والطحين
- هل يجب محاكمة المالكي؟
- هل العدالة مخيفة الى هذه الدرجة؟
- عليكم بالجمل.. فستفنى الناس إن بقي قائما
- الرأ العام العراقي.. بين الفعل ورد الفعل
- موظفو التمويل الذاتي.. إلى أين بدون رؤيا؟
- من سيسمع الصوت المعتدل وسط الصراخ؟
- تفكيك الملفات..وحكومة الفريق المنسجم


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - هل نحن مخدوعون أم سذج.. أم نتهرب من مسؤولياتنا؟!