أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - تفكيك الملفات..وحكومة الفريق المنسجم














المزيد.....

تفكيك الملفات..وحكومة الفريق المنسجم


المهندس زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 4638 - 2014 / 11 / 19 - 12:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تفكيك الملفات.. وحكومة الفريق المنسجم
المهندس زيد شحاثة
أظهرت الإحداث التي حصلت بعد سقوط نظام البعث عام 2003, وما جرى و يجري من أحداث, أن دولة البعث ومؤسساتها, كانت عبارة عن هياكل خاوية غير حقيقية, بواجهة براقة لماعة, تسيّر بالحديد والنار.
بناء بلد بهذا المستوى من الخراب, خصوصا فيما يتعلق بالإنسان, ليس بالأمر الهين.. لكنه ليس مستحيلا.
رغم كل التسقيط والتخوين المتقابل, التي سادت الساحة خلال الفترة الماضية, بين مختلف الأطراف, بدفع من أطراف خارجية, أو تنافس سياسي محلي, وأبواق ساذجة أو مأجورة, تنعق مع كل ناعق.. فإن العراق لا يخلو من إمكانات وكفاءات فذة, لها القدرة الفنية والتخصصية, على تقديم الخطط والبرامج والمبادرات, لتطوير مختلف القطاعات, والنهوض بالبلد, وحسب منهج وخطوات, معدة بتوقيتات زمنية محسوبة بكل دقة.
عملية النهوض لا يمكن أن يقوم بها شخص واحد, وتشكيل لجان للتعامل معها, يعني تمييعا للموضوع, وتغييبا له, وتركه للمؤسسات الحكومية والوزارات الآن, بما تعانيه من مشاكل فساد, وتضارب في الرؤى, وتنافس سياسي, ومشاكل الروتين الإداري, سينتج ضياعا للجهد والمال والوقت.. وهذه كلها تكاد تنفذ منا.. فما الحل؟.
معظم دول العالم المتحضر, عند حصول أزمة, اقتصادية كانت أو أمنية أو غيرها, يتولى مجلس وزاري مصغر, أو فريق عمل محدد مسبقا, يضم الوزارات المعنية, التعامل مع الأزمة.. فلمشكلة أمنية, يحضر وزير الداخلية والدفاع والاستخبارات أو من يمثلهم, ولمشكلة اقتصادية, يشترك وزير المالية والتجارة والنفط.. وهكذا لبقية الملفات.
تحميل كل هذه المسؤوليات, لشخص رئيس الوزراء وحده, رأينا نتائجه في المرحلة السابقة, وكيف أدى إلى تفرد بالقرارات, والرأي الواحد غالبا يكون مخطئا.. وإنتظار مجلس الوزراء باتجاهاته المتعددة, لاتخاذ قرار حول قضية حاسمة أو مستعجلة, وما يتطلبه التوافق السياسي, وترضية مختلف الأطراف.. كل ذلك يجعل قضية تحسم بيومين, تستغرق أشهرا!.
الاتفاق الأولي الذي حصل قبل عدة أيام, حول موضوع النفط, بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان, نموذج واضح, على إمكانية نجاح المختصين, بعيدا عن الضوضاء الإعلامي, وبإمكانية فنية سياسية, أن تصل لتحقيق تقدم في الكثير من الملفات المعقدة, إن توفرت النيات الصادقة.
أشراك الكل صعب, لكن إشراك الغالبية بشكل ذكي بملفات مختلفة, يجعلهم جزءا من العمل الوطني, اللازم لبناء دولة المؤسسات, ويحملهم المسؤولية, ولا يتيح لهم التنصل من النتائج, وإشراك الأكاديميين والمتخصصين فنيا, من غير المتحزبين, مع الساسة, سيضمن لنا قرارات وخطوات متوازنة.
مضى زمن القرارات الفردية, ولا نجاح بدون عمل الحكومة, بطريقة الفريق المنسجم.
نحن بأمس الحاجة لنقدم للعراقيين, أهدافا تجمعهم, وتطبق وتحقق.. بالفعل وليس بالكلام.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - تفكيك الملفات..وحكومة الفريق المنسجم