أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - من سيسمع الصوت المعتدل وسط الصراخ؟














المزيد.....

من سيسمع الصوت المعتدل وسط الصراخ؟


المهندس زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من سيسمع الصوت المعتدل وسط الصراخ؟
المهندس زيد شحاثة
يعتقد مفكرو الإسلام, أن الأديان أنزلت لإصلاح حال البشر, وتنظيم علاقتهم مع خالقهم عز وجل, ولمنح النفس البشرية الطمأنينة والسكينة, التي يحتاجها, وتتيح له التواصل مع الأخرين بشكل سوي.
يرى أخرون ومن منظور مختلف, أن الأديان أنزلت بشكل تتابعي لتكمل بعضها الأخر, بشكل مرتبط بتطور العقل البشري دون أن ينسخ بعضها الأخر أو ينفيه, وان الإسلام والقرآن, وكما يعبر عنهما , بأنهما الطبعة الأخيرة من الأديان السماوية وكتبها, بهما ختم الباري رسالاته, على يد نبيه الأكرم محمد, عليه وعلى اله افضل الصلوات.
بعد كل هذا التقديم نسأل.. هل الأديان بحاجة إلى حوار, وهل من ضرورة لهذه المؤتمرات؟
الأديان لها اتباع, يتعقدون بها ويؤمنون بمبادئها, وكل واحد من هؤلاء يتبع فكرا أو طريقة خاصة به, في فهم دينه وتفسيره لتعاليمه, وما تدعوا اليه من قيم أو مُثل.. بعظهم وفق لفهم تعاليم الدين بشكل صحيح, فيما البعض الأخر فهمه بشكل مغلوط تمام, بل وراح يتبع أساليبا متطرفة في تطبيق هذا الفهم المغلوط أصلا.
هذا الاختلاف في الفهم, وكيفية التعامل معه, انتج صراعات فكرية واجتماعية وإنسانية.. بعض هذه الصراعات, انحصر بين دفات الكتب وفي الإعلام, فيما بعضها الأخر راح ضحيتها الألاف, رغم أن كل تلك الأديان تركز على أن الإنسان قيمة عليا ومقدسة.
هذه الصراعات دفعت بالعقلاء من مختلف اتباع الأديان, لمحاولة إيجاد قنوات حوار وتفاهم بين اتباع تلك الأديان, وخلق صيغة تعايش وتقبل للأخر, مع قبول وجود الاختلاف, ضمن الحدود والأطر الإنسانية العامة لهذه الأديان.
ديننا الإسلامي, وفي معظم فرقه, سمح يتقبل الأخر , يحفظ له حقوقه, بشكل متوازن مع ما يقابله به من واجبات.. إلا بعض الفرق الضالة المنحرفة, التي حاولت فهم الإسلام وتفسيره, عبر عقليات منحرفة, واتباع أراء شاذة وخاطئة.
توجد جهات كثيرة محلية أو دولية, تعتاش على هذا الصراعات وتنتفع منه, وخصوصا ذات الطابع الديني, ويهمها ان يبقى الصراع مستمرا, وهناك كثير من الاتباع, سذج بشكل كافي, لان يندفعوا داخل هذا الصراع الوهمي, وقادة انتهازيون يركبون اي موجة تفيد مصالحهم, أو يغازلون عواطف جمهورهم, ودعاوى الدفاع عن الدين.. فكيف ستكون النتائج؟.
هذه المؤتمرات التي تجمع, اتباع الأديان وقادتهم السياسيين.. ليست للأديان, فتلك الأديان يكمل بعضها بعضا.. لكن الاتباع شيء أخر.
العقلاء دوما, من يبادر, رغم انهم لا يستفيدون شيئا من مبادراتهم, بل ربما يخسرون, لكن هذا دورهم.. فهم عقلاء الأمة.
هل سيسمع صوتهم الهادئ وسط كل هذا الضجيج؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكيك الملفات..وحكومة الفريق المنسجم


المزيد.....




- ماذا نعرف عن التصويت الذي قد يجعل إيلون ماسك أول تريليونير أ ...
- مشروع إنشاء القوة الدولية بغزة..خلافات وطلب فلسطيني للتوضيح ...
- ما هي ملامح المعركة المرتقبة بين ترامب وممداني؟
- زيلينسكي يطالب بدعم عاجل لحماية إمدادات الطاقة الأوكرانية
- كوريا الشمالية تتهم إدارة ترامب بـ-عداء شرير-..وتصعّد لهجتها ...
- فيديو: أنجلينا جولي تتعرض لموقف محرج في أوكرانيا.. ماذا حدث؟ ...
- بايدن يتصل بزهران ممداني.. ومصدر يوضح لـCNN فحوى الاتصال
- مصدر يكشف لـCNN ما قاله سفير أمريكا لأعضاء مجلس الأمن بشأن م ...
- السودان: مقتل 40 في هجوم على عزاء بالأبيض وصور أقمار اصطناعي ...
- ترامب: على ممداني أن يكون لطيفا معي وأن يبدي احتراما أكبر لو ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - من سيسمع الصوت المعتدل وسط الصراخ؟