أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - عليكم بالجمل.. فستفنى الناس إن بقي قائما














المزيد.....

عليكم بالجمل.. فستفنى الناس إن بقي قائما


المهندس زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 4811 - 2015 / 5 / 19 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عليكم بالجمل.. فستفنى الناس إن بقي قائما
المهندس زيد شحاثة
في كثير من الصراعات والنزاعات, يأخذ أشخاص أو أماكن أو أشياء, مكانة معنوية لدى احد طرفي النزاع أو كليهما, فيصبح رمزا للمقاومة أو الصمود, أو لقوة هذا الطرف وقدرته.
معقدة هي المعركة بين العراق والإرهاب, فهؤلاء يعملون كعصابات تكر وتفر, وتنشر الرعب بأفعالها الوحشية, والمبالغة والتهويل الإعلامي المدعوم أقليميا, بل ودوليا حتى.. يقابله جيش يعمل بطريقة تقليدية, فبقي يلهث خلف تلك العصابات.
تدخل الحشد الشعبي بعد فتوى المرجعية المباركة, ولأنه امتلك القدرة والمرونة, والإيمان بالقضية, وتمكنه من مجاراة تلك العصابات, والقتال بنفس الأسلوب.. أحدث تغيرا في موازين المعركة.
حاولت عصابات داعش وقبلها تنظيم القاعدة, أن تعطي لمدينة الفلوجة بعدا رمزيا, باعتبارها مقر التنظيم وحاضنته الأهم.. وكلنا يذكر أن بداية بروز أسم المدينة, كان حادثة قتل أربعة من المقاولين الأمريكان, والتمثيل بجثثهم بطريقة وحشية عام 2005, لتظهرها الأخبار والتقارير الصحفية لاحقا, على أنها مدينة المساجد, ومعقل الإسلام " السني المقاوم".. وهذا غير واقعي.
الحقيقة أن المدينة برزت فيها التيارات الإسلامية, أواخر سنوات حكم البعث, عندما عمد النظام إلى المبالغة في بناء المساجد وفي كل مكان, ونشر الطرق والمذاهب الغريبة التي تدعي الإنتماء إلى الإسلام, لرغبته في إعطاء صراعه مع الدول الكبرى حينها بعدا دينيا جهاديا, وتحت إشراف نائبه المقبور, فيما عرف بالحملة الإيمانية, فظهر أتباع للمذهب الوهابي المنحرف, وبعض طرق الصوفية والسلفية وغيرهم.
خلال كل المواجهات بين من يدعي " المقاومة" والتنظيمات المتطرفة من جهة, وبين الدولة العراقية من جهة أخرى, كان هناك دوما دور ما لمدينة الفلوجة.. وعند أيجاد حلول ترقيعية لتلك المواجهات والأزمات خلال الحكومات السابقة, كان يعطى وضع خاص لها, دون حل حقيقي.. لتبقى تلك المدينة, بؤرة لإثارة المشاكل, وتظل خارج حكم الدولة وقانونها من الناحية الواقعية.
في معركة الجمل التي خاضها أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب, عليه وعلى أله افضل الصلوات, وعندما حارب الناكثين والخارجين على الخلافة, ولأنه رجل خبير بأمور الحرب وقائد حقيقي من الطراز الأول, قال لأصحابه في تلك المعركة, ما مضمونه " عليكم بالجمل, فستفنى الناس إن بقي واقفا".
الأن وجزء مهم من أرض العراق, تحت سيطرة داعش ومن يماثلهم من التنظيمات المتطرفة, لازالت تلك المدينة تعتبر معقلا لهم ومكانا يحتفلون فيه بإنتصاراتهم, ويقتلون معارضيهم, ويعتبرونها حاضنتهم الأوثق.
يجب أن تجد الدولة حلا لها, يجعلها تعود لحضن الدولة, وتحت حكمها وحكم القانون.. وإلا ستفنى الناس.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأ العام العراقي.. بين الفعل ورد الفعل
- موظفو التمويل الذاتي.. إلى أين بدون رؤيا؟
- من سيسمع الصوت المعتدل وسط الصراخ؟
- تفكيك الملفات..وحكومة الفريق المنسجم


المزيد.....




- هل دخل الشرق الأوسط في عصر جديد فعلًا؟.. ولي نصر وناداف إيال ...
- السفارة الأمريكية في قطر تنصح مواطنيها بالبقاء في أماكنهم.. ...
- مركز يٌحتجز فيه نشطاء وصحفيون.. فيديو متداول يظهر لحظة قصف إ ...
- لماذا حظرت بريطانيا حركة -فلسطين أكشن-؟
- إيران: من يحكمها فعليا؟
- أهداف إسرائيل تغيرت في إيران.. ماذا عن موقف المعارضة الإيران ...
- غزة.. مكان -دائم- للموت والدمار والانتظار
- ضربات إسرائيلية -مكثفة- على إيران.. ماذا استهدفت؟
- في سوريا -المجزأة- بعد سقوط الأسد.. مبادرات لتعزيز التماسك ا ...
- مسؤول إيراني: الحرب قد تستمر عامين ومستعدون لذلك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - عليكم بالجمل.. فستفنى الناس إن بقي قائما