أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - المراجعة والاصلاح..بين الجعجعة والطحين














المزيد.....

المراجعة والاصلاح..بين الجعجعة والطحين


المهندس زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 4932 - 2015 / 9 / 21 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المراجعة والإصلاح.. بين الجعجعة والطحين
المهندس زيد شحاثة
لا تتقدم أمة, إن لم تقوم بمراجعة مسيرتها بين فترة وأخرى, وتصحح ما أنحرف , وتؤكد ما صح, من برامجها وسياساتها, وخططها الإستراتيجية.
لبلد مثل العراق, وما مر به من تجارب, من نظام طاغية مجنون, حطم شعبه, وطالت أثاره كل أنحاء المعمورة, وحكم احتلال أزال الدولة, أو ما بقي منها, وأعاد بناء الدولة الجديدة, بنظم وقوانين وأليات, مفخخة بكل مفاصلها.. صارت المراجعة ضرورة قصوى.
تلك المراجعة يجب أن يتبعها إصلاح وتصحيح للأخطاء, ومحاسبة للمقصرين والمفسدين, وهذا يتطلب تفعيل قوانين, وسن أخرى جديدة, مما يستلزم تصحيح عمل المؤسسات القضائية, وكافة مؤسسات الدولة.. أي تقويم المنظومة السياسية, وهيكل الدولة بشكل عام.
ما تم تقديمه من إصلاحات, ولمن يفهم ماهية بناء الدولة, ويمتلك شيئا من الرؤية والتفكير الاستراتيجي, يعلم عين اليقين أنها إصلاحات شكلية, رغم أهميتها الرمزية والمعنوية لبعض الجمهور, إلا أنها لم تمس جوهر المشكلة.. ربما هي ضرورية, لكنها ليست أساس مشاكلنا.
مشكلتنا تتعلق ببلورة وإيجاد, رؤية تعالج مشاكلنا, وتجد لها حلولا حقيقية وجذرية, ولا حاجة لنا بحلول ترقيعيه, تجعلنا نعبر مرحلة أو ظرفا ما.. فالعراق بحاجة للنهوض بمختلف قطاعاته, وتنويع موارده وتعظيمها, وحسن إستغلال ثروته النفطية, لتطوير بقية قطاعاته, وخروجنا من حالة الدولة الريعية, التي تعتمد على النفط لتأكل فقط, إلى الدولة المنتجة, التي تستخدم موردها من النفط, لتطوير قطاعات ستنتج وتدر دخلا هي الأخرى, ويؤطر ذلك كله, بتشريعات تنظم وتسهل وتقنن هذا النشاط.. فهل الإصلاحات التي جرت أو تم الحديث عنها, تحقق ذلك, أو تؤسس له؟!
رغم الضجة التي أفتعلها المتضررون وأحزابهم, من الإصلاحات التي حصلت لحد الأن, ونزول جمهور بعضهم إلى الساحات, ومحاولتهم الإختلاط بالمتظاهرين, ورفعهم شعارات ضد الحكومة, وضد خصومهم السياسيين, بل وضد المرجعية أحيانا.. لكن كذلك لم تكن المطالب المطروحة في التظاهرات, تمس عمق المشكلة وأساسها, وبقيت مطالب فردية بمجملها, أو تخص مجموعات بعينها, والجمهور لا يلام في ذلك, فهو يفكر بمقدار حاجته, وما يخصه من الموضوع, هذه طبيعة الإنسان.
يجب أن تعيد الحكومة والبرلمان, ومن بيدهم الأمور النظر.. بكافة الأمور والخطط والسياسات المتبعة, على المستويين الأني والإستراتيجي.. فحاجتنا ليست لرجال سياسية وأحزاب, بل حاجتنا لرجال دولة.. ونحن لحد الأن لم نرى طحينا.. فقط رأينا جعجعة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجب محاكمة المالكي؟
- هل العدالة مخيفة الى هذه الدرجة؟
- عليكم بالجمل.. فستفنى الناس إن بقي قائما
- الرأ العام العراقي.. بين الفعل ورد الفعل
- موظفو التمويل الذاتي.. إلى أين بدون رؤيا؟
- من سيسمع الصوت المعتدل وسط الصراخ؟
- تفكيك الملفات..وحكومة الفريق المنسجم


المزيد.....




- الكرملين يكشف عن موعد وصول بوتين إلى ألاسكا.. فهل يتأخر عن ل ...
- السفير زملط في بلا قيود: نحن مع أي ترتيبات انتقالية تنهي الح ...
- قمة ترامب وبوتين في ألاسكا.. ما رمزيتها وماذا يريد الطرفان؟ ...
- قرى درزية في الجنوب السوري معزولة عن العالم واتصالها الوحيد ...
- عقب صلاة الجمعة.. قتيل ومصاب في إطلاق نار قرب مسجد في السويد ...
- نتنياهو وحلم “اسرائيل الكبرى”
- مالي: المجلس العسكري يتهم -قوى أجنبية- بالتخطيط لزعزعة استقر ...
- فشل مفاوضات جنيف بشأن معاهدة جديدة للحد من تلوث البلاستيك
- فيديو - قبيل قمة ألاسكا... احتجاجات مناهضة لبوتين في أنكوريد ...
- تنديد أممي دولي متصاعد بخطط إسرائيل الاستيطانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - المراجعة والاصلاح..بين الجعجعة والطحين