أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - مختارات من جميل الشعر ..















المزيد.....

مختارات من جميل الشعر ..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5164 - 2016 / 5 / 16 - 05:55
المحور: الادب والفن
    


مختارات شعرية ....
ابن زريق وقصيدته المشهورة " لا تعذليه "
التي قالها في ابنة عم له يحبها اشد الحب وهي تحبه اشد الحب وكانا
يقيمان في بغداد فاضطر لفقره وقلة ذات اليد الى الارتحال عنها,ويمم وجهه
شطر الاندلس طلبا للرزق وسعة العيش,يقال انه قصد اباالخيبر عبدالرحمن
الاندلسي ومدحه بقصيدة بليغة فلم يعطه الا عطاء قليلا فاغتم ومرض,ثم سال عنه
عبدالرحمن بعد ايام وذهبوا يتفقدونه في الخان الذي يسكن فيه فوجدوه ميتا
وعند رأسه هذه القصيدة البليغة المعبرة,وقد تميزت هذه القصيدة بسهولة
وسلاسة الفاظها وكلماتها مع عمق في معانيها,والقصيدة بعنوان .
هذا مقطع من القصيدة وليس كل القصيدة
وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه =إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً =بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي =صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً =وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ =عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ =بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ =وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا =شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ =كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ =الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ =لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ
إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفِنُها =بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ
بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ =بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ
لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا =لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ المَهرَ يَفجَعُنِي =بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ
حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ =عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ
قَد كُنتُ مِن رَيبِ مَهرِي جازِعاً فَرِقاً =فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ
بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست =آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ
هَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُنا =أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ
فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ =وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ
مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ =كَما لَهُ عَهدُ صِداقٍ لا أُضَيِّعُهُ
وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا =جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ
لَأَصبِرَنَّ على دهر لا يُمَتِّعُنِي =بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً =فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ
عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا =جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ
وَإِن ينلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ =فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ .
المصدر : المنتدى / قسم علوم اللغة العربية .
يقول الأصمعي : بينما كنت اسير في البادية , إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت :
أيا معشر العشاق بالله خبروا ..--.. إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع؟
فكتبت تحته البيت التالي:
يداري هواه ثم يكتم ســـــره ..--.. ويخشع في كل الامور ويخضع
يقول ثم عدت في اليوم التالي فوجدت مكتوبا تحته هذا البيت :
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى ..--.. وفـــــي كل يوم قلبه يتقطــــــــع
فكتبت تحته البيت التالي :
إذا لم يجد الفتى صبرا لكتمان سره ..--.. فليـــس له شيء سوى الموت ينفع
يقول الاصمعي : فعدت في اليوم الثالث , فوجدت شاباً ملقى تحت الحجر ميتا , ومكتوب تحته هذان البيتان :
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغـــــــــــــوا ..--.. سلامي إلى من كان بالوصل يمنـــع
هنيـــــئا لارباب النعيم نعيمــــــــهم ..--.. وللعاشق المسكيــــــــــن ما يتــجرع .
وقالو في الحب :
قالوا الفراق غداً لا شك قلت لهم =بل موت نفسي من قبل الفـراق غـداً .
وقالو أيضا :
قفي و دعينا قبل وشك التفرق =فما أنا مـن يحيـا إلـى حيـن نلتقـي
قبلتها و رشفـت خمـرة ريقهـا =فوجـدت نـارَ صبابـةٍ فـي كوثـر
ضممتك حتى قلت ناري قد انطفت =فلم تطـفَ نيرانـي وزيـد وقودهـا
لأخرجن مـن الدنيـا وحبكـم =بيـن الجوانـح لـم يشعـر بـه أحـد
تتبع الهوى روحي في مسالكه =حتى جرى الحب مجرى الروح في الجسد
أحبك حباً لو يفض يسيره على الخلق =مات الخلـق مـن شـدة الحـب
فقلت: كما شاءت و شاء لها الهوى =قتيلك قالت: أيهـم فهـم كثـر .
قالت جننت بمن تهوى فقلـت لهـا =العشـق أعظـم ممـا بالمجانيـن
ولـو خلـط السـم المـذاب بريقهـا =وأسقيـت منـه نهلـة لبريـت
و قلت شهودي في هواك كثيرة =وأَصدَقهَـا قلبـي و دمعـي مسفـوح
أرد إليه نظرتي و هو غافـل =لتسـرق منـه عينـي ماليـس داريـا
لهـا القمـر السـاري شقيـق وإنهـا =لتطلـع أحيانـاً لـه فيغيـب
و إن حكمت جارت علي بحكمها =ولكن ذلك الجور أشهى مـن العـدل .
جسّ الطبيب يدي جهلاً فقلت له =إن المحبـة فـي قلبـي فخلـي يـدي
زار الخيال نحيلاً مثل مرسلـه =فمـا شفانـي منـه الضـم والتقبيـل
وصالـك جنتـي لكـن نفسـي =تفـضـل فــي محبـتـك العـذابـا
و هل لي نصيب في فؤادك ثابت =كما لك عنـدي فـي الفـؤاد نصيـب .
قبلتهـا و رشفـت مـن فيهـا =مـا يسـكـر الدنـيـا و يرويـهـا
إنمـا الكـون لعينـيـك رؤى =و أنــا اللـيـل و أنــت القـمـر
لـي حبيـب كملـت أوصافـه =حـق لـي فـي حـبـه أن أعــذرا
ما أخطأ النحل إذا أخلى خمائلـه =فالخـد ورد وهـذا الشعـر أزهـار
ناعـس الطـرف كحيـل المقـل =رق فـي وصـف حـلاه غـزلـي
و أشكو مـن عذابـي فـي هواكـم =و أجزيكـم عـن التعذيـب حبـا
لو يجازى المحب من فـرط شـوق =لجزيـت الكثيـر مـن أشواقـي .
سـوف تلهـو بنـا الحيـاة و تسخـر =فتعـال أحـبـك الآن أكـثـر
و الله ما طلعت شمـس و لا غابـت =إلا و ذكـرك متـروك بأنفاسـي
سكرنا و لم نشرب من الخمر جرعة =ولكن أحاديث الغرام هي الخمـر.
صادق محمد عبد الكريم الدبش
16/5/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم حزين في حياة الشعوب !
- مقتبسات فكرية ....
- هل مِنْ مُجير ؟
- بيان الى الرأي العام العراقي والعربي والدولي !
- الى متى يستمر العبث وأزهاق الأرواح البريئة ؟
- الى متى الأستمرار بالتعامي والتغافل ؟ .. عن كل الذي يحدث!
- عجيب أمركم أيها الحكام المهزلة !
- مكدر أكولن بغلتي ببريجي !
- أحتلال بغداد من قبل الميليشيات الطائفية !
- جلسة سمر .. وعمل !
- الفاتح من أيار !... والتغيير المرتقب في العراق !
- الحزب الشيوعي .. هو الطليعة الثورية للطبقة العاملة .
- سؤال بريئ ؟
- مخلوقات الكواكب الأخرى ! .. تستهجن ما يجري على كوكبنا !
- العداء للحزب !.. هو عداء لشعبنا وقواه الخيرة .
- نشأت البروليتاريا .
- لا سبيل .. غير الدولة الديمقراطية العلمانية .
- الذكرى 146لميلاد لينين .
- الأسلام السياسي الحاكم الى أين ؟
- قراءات فكرية ثانيا ..


المزيد.....




- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - مختارات من جميل الشعر ..