|
الى متى الأستمرار بالتعامي والتغافل ؟ .. عن كل الذي يحدث!
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 03:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الى متى الأستمرار بالتعامي والتغافل ؟ .. عن كل الذي يحدث ! عجيب أمر هؤلاء الذين أبتلي بهم شعبنا ووطننا ! فكلما عصفت بالبلاد مصائب وأزمات ! ... وهي تترى و لن تنتهي بالمنظور القريب ! ... مادام الأسلام السياسي على دست السلطة ! .. كونه نظام يتقاطع تماما مع حركة الحياة ! ومع الحضارة الأنسانية ، نتيجة فلسفته الأقصائية والظلامية ، والمعادية للدولة الديمقراطية العلمانية .. واللاغية للحقوق والحريات والقانون والعدل والمساوات ! وعودونا ! .. وفي كل الأزمات التي تعرض لها شعبنا خلال العقد الماضي ومازال ، بسبب نهجهم وسياساتهم الهوجاء والطائفية والعنصرية !.. ليخرجوا علينا بأحابيلهم وفبركاتهم وكذبهم وتظليلهم ! .. ويرموا بحجاراتهم وتهمهم ، نتيجة لفشلهم الذريع !.. وحولوا الدولة الى غنيمة !.. يتم تقاسمها بين المفسدين والفاسدين والطائفيين !.. ومن خلال المحاصصة المقيتة !.. ، ويتراشقون التهم والأحابيل والكذب فيما بينهم ! .. ويرمون بكرة النار المتدحرجة تارتا على مجلس النواب ! .. وعلى جهات معادية للعملية السياسية والتي لا يسموها .. تارة أخرى ! ليحاولوا أثبات ! ومن خلال أباطيلهم وأكاذيبهم ! .. [أنهم .. هم النزيهين والوطنيين وبنات العراق !... وقد قاموا بأنجازات جبارة وخارقة ؟! .. ولكنهم عاجزين أن يثبتوا لنا أنجازا واحدا يعود على البلد والشعب بالخير والسلام والرخاء ! والعكس هو الصحيح !... فقد جلبوا لنا الخراب والموت والدمار والتمزق والأحتراب !... وأنهيار للدولة ومؤسساتها المختلفة ، وغياب الأمن والخدمات ، وتوقف المرافق الأقتصادية المختلفة ! ومازالوا يزعقون .. بحرصهم ونواياهم في أعادة بناء الدولة !.. ويهربون الى الأمام ومن دون أن يقروا بفشلهم وعدم قدرتهم على أدارة الدولة ومؤسساتها ، وتطبيق القانون ، ورعاية مصالح شعبنا وحقوقه ، وتلبية مطاليب الجماهير التي بحت حناجرها ومنذ عام ، ولم يحصلوا على شئ سوى الوعود الكاذبة والأباطيل المسلفنة بأحلام اليقضة والأوهام !... وعشم أبليس بالجنة الموعودة . أنبرى الكثير ليعرض على شعبنا وقواه السياسية ، خططه السحرية للخروج من الهوة السحيقة ! .. وبخطط أنفجارية وثوروية جاهزة لتسويقها الى أعلامهم الرخيص ، محاولين أمتصاص الغضب الجماهيري !... الذين فقدوا الأمل بهؤلاء الحكام السراق والطائفيين والبغات ! ولا أريد أن أستعرض ما جاء به المجلس الأعلى وحزب الدعوة ورئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ! .. وما سوقوه من خلال الأعلام لبضاعتهم الرخيصة والغير مجدية ! جميع هذه الخطب الحماسية والبيانات ( الوطنية ؟ ) والحرص الذي نزل عليهم من الوحي !! .. كونهم من التقات والمتفقهين بشرعة الله !.. ويخشوه ويخافون سلطانه ؟؟!!! وأنهالوا علينا بأمالهم وتمنياتهم وحرصهم وسعيهم الدؤوب بعدم حدوث فراغ دستوري في ( السلطات التشريعية والتنفيذية !.. وتعطيل مصالح البلد العليا ) ! وهم ينكرون لليوم !... بأن الدولة ومؤسساتها المختلفة ! ... معطلة ومن فترة غير قصيرة ، نتيجة للصراع المحتدم ومنذ سنوات بين الحيتان المتنفذة والمتسلطة !... يتصارعون ليس على مصالح شعبنا !! ومن يقدم خدماته الجليلة أكثر من الأخر! .. للناس التي أصبحت في فقر متقع ، ويلاحقها الموت من كل مكان .. ومن دون أن يلتفت أليهم هؤلاء اللصوص والمرابين ! هؤلاء الحيتان يتصارعون على الأستحواذ على مغانم أكثر ! .. وهيمنة على القرار بشكل أكبر ، ولأبعاد من هو أقل منهم سلطة ونفوذ ! ومحاولات تصفية خصومهم هؤلاء ! ، وغيرهم ! اليوم تجري وفي الغرف المغلقة ، وبمشاركة أقليمية ودولية ! .. وبشكل مكشوف !.. لأعادة رسم الخريطة السياسية وتوزيع السلطات والمغانم ، والأبقاء على الفاسدين والسراق ، وأضفاء طابع الأصلاح والتغيير على نهجهم وسياستهم ! ... شكلا !.. وليس عملا حقيقيا وصادقا ! .. ولتسويف المطالب الجماهيرية العاجلة والملحة !.. ومحاولات لأحداث تصدعات حقيقية بين صفوف الجماهير وقواها السياسية والحراك المدني ، من خلال المساومات !.. وأغداق الهبات من خلال ما نهبوه وكدسوه في خزائنهم تارة !.. وسياسة العصى والجزرة والوعود ! .. وعكس صورة ديماغوغية بائسة وقديمة ! .. بأن هذه المطالب لا تعدوا كونها مناشدات مطلبية للكهرباء وبعض الخدمات ! .. وأن هناك من يريد ركوب الموجة وطعن العملية السياسية وتدميرها !!؟ .. حسب فبركات هؤلاء الحكام !.. وريثي نظام صدام المقبور وأزلامه ومسوقين نهجه وممارساته ! واهمين !.... ومتوهمين ! .. بأن هذه الأباطيل والفبركات !.. ليس لها نصيب من القبول في صفوف الناس !.. فقد خبروكم وجربوكم وكشفوكم على حقيقتكم ! واليوم لا خيار أمام شعبنا وقواه السياسة الوطنية والديمقراطية ! .. غيرخيار الدولة الديمقراطية العلمانية ، دولة المواطنة والعدل والمساوات . وكل ما يقومون به ويسوقوه فهي.. محاولات لأطالة عمر النظام وأستمرار الأزمات !.. وليزيدوا من الخراب والدمار والموت ، وليملؤون خزائنهم من أموال شعبنا أكثر . وعلى قوى شعبنا الخيرة ان تزيد من الضغط والأعتصام والتظاهر السلمي والأحتجاجات ، لتحقيق المطالب العادلة في أعادة بناء الدولة ، والتأسيس لهويتها العلمانية ، ولأجبار هؤلاء على التخلي عن السلطة وتركها لمن هم أهلا لها من المخلصين والوطنيين والنجباء وأصحابي الخبرة والدراية وفن الأدارة ، في عملية سياسية ديمقراطية ومن خلال قيام حكومة أنقاذ وطني . ومطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن والولايات المتحدة ، بالوقوف مع قوى شعبنا في تحقيق أهدافه العادلة ، ورسم الطريق وهوية الدولة العراقية الديمقراطية والعلمانية ، وفصل الدين عن الدولة ، وحماية شعبنا ، وأيقاف الموت والدمار في هذا البلد الكريم ، وأعادة الحياة أليه ، ومن أجل لحاقه بركب الحضارة الأنسانية ، ويعيش أسوة بباقي الأمم برخاء وسلام وتأخي ومحبة . صادق محمد عبد الكريم الدبش 9/5/2016 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عجيب أمركم أيها الحكام المهزلة !
-
مكدر أكولن بغلتي ببريجي !
-
أحتلال بغداد من قبل الميليشيات الطائفية !
-
جلسة سمر .. وعمل !
-
الفاتح من أيار !... والتغيير المرتقب في العراق !
-
الحزب الشيوعي .. هو الطليعة الثورية للطبقة العاملة .
-
سؤال بريئ ؟
-
مخلوقات الكواكب الأخرى ! .. تستهجن ما يجري على كوكبنا !
-
العداء للحزب !.. هو عداء لشعبنا وقواه الخيرة .
-
نشأت البروليتاريا .
-
لا سبيل .. غير الدولة الديمقراطية العلمانية .
-
الذكرى 146لميلاد لينين .
-
الأسلام السياسي الحاكم الى أين ؟
-
قراءات فكرية ثانيا ..
-
أَقْلِلْ ملامُكَ ياصديقي !
-
تأملات معشوق .. قبل الغروب !
-
قراءات فكرية ..
-
لتتوحد قوى شعبنا الخيرة للخروج من الفوضي والأنقسام .
-
المتناقضات .. والحكمة منها والدروس المتوخات !..
-
ما الذي يشغل الوسط العراقي اليوم ؟..
المزيد.....
-
-لم أقابلك لمناقشة محتوى وسائل التواصل-.. مذيعة CNN تضغط على
...
-
لهذا السبب تُعد كازاخستان الوجهة -المثالية- صيفًا لسكان دول
...
-
باكستان تكشف البلد المصنّع للسلاح الذي أسقط المقاتلات الهندي
...
-
تقرير: ارتفاع كبير في حوادث معاداة السامية في ألمانيا
-
ضربات جديدة بمسيرات على قاعدة بحرية في بورتسودان ومخاوف من ا
...
-
إيران ترفض الاتهامات بضلوعها في مخطط ضد السفارة الإسرائيلية
...
-
مطالبات بإطلاق سراح مسؤول حملة “BDS” الأردن
-
محادثات تركية إسرائيلية في باكو حول سوريا تتضمن 3 مطالب لتل
...
-
مسيرة إسرائيلية تلقي مناشير على شكل أوراق نقدية تحذر فيها من
...
-
ليتوانيا تنسحب من اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد
المزيد.....
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
المزيد.....
|