أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - الرد علي منكري حد الردة 2/2















المزيد.....

الرد علي منكري حد الردة 2/2


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5156 - 2016 / 5 / 8 - 15:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدو أنني لم أتعرض لأدلة حد الردة من القرآن بالشكل الكافي في الجزء الأول من المقال و لذا فليسمح لي القارئ بالعودة عليه أولاً .
إستشهد الشيخ مصطفي راشد في مقاله الذي يُنكر فيه حد الردة في الإسلام بعدة أيات منها المكية و منها المدنية و غني عن الذكر أن الأيات المكية كُتِبت في مرحلة كان محمد فيها ضعيفاً لا يتعدي فيها أتباعه المائة شخص و معظمهم كان من العبيد الذين لا حول لهم و لا قوة و لذا نجد فرقاً شاسعاً بين القرأن المكي المهادن المتسامح و بين ذاك المدني العنيف الفاشي .
قال محمد في مكة : فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (الكهف 29 ) و قال أيضأ : لكم دينكم و لي دين ( الكافرون 6 ) ، مع ملاحظة أن أية سورة الكهف و التي يستدل بها المسلمون علي سماحة الإسلام الذي يحترم حرية المعتقد ليس المقصود منها إتاحة الفرصة للمرء ليختار بكامل حريته بين الإيمان و الكفر و لكنها وردت علي سيبل التهديد و الوعيد كما يقول البغوي و ابن كثير و غيرهما .
فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر تماماً كما تقول لإبنك : لك أن تطيعني و لك أن تعصي أوامري و لتتحمل العواقب ، و العواقب عند الله ليست أخروية فقط و لكن دنيوية أيضاً كما سنري .
أما الأية من سورة المائدة و التي تقول : لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقي لا انفصام لها ، فلها أسباب نزول كما أنها منسوخة بآية القتال .
روي عن ابن عباس قوله : ( لا إكراه في الدين ) قال : نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له : الحصيني كان له ابنان نصرانيان ، وكان هو رجلا مسلما فقال للنبي (ص ) : ألا أستكرههما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية ؟ فأنزل الله فيه ذلك . وقد ذهب طائفة كثيرة من العلماء أن هذه محمولة على أهل الكتاب ومن دخل في دينهم قبل النسخ والتبديل إذا بذلوا الجزية . وقال آخرون : بل هي منسوخة بآية القتال وأنه يجب أن يدعى جميع الأمم إلى الدخول في الدين الحنيف دين الإسلام ، فإن أبى أحد منهم الدخول فيه ولم ينقد له أو يبذل الجزية ، قوتل حتى يقتل . وهذا معنى الإكراه قال الله تعالى : ( ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون ) الفتح :16
فالأية كما نري قيلت بغرض كف يد المسلمين عن أهل الكتاب طالما أنهم يدفعون الجزية ( و هذا بالطبع فيه منافع و مصالح كبيرة للمسلمين ) كما أنها منسوخة بأية السيف من سورة الفتح و التي تحض علي قتال أي محاربة أولي البأس أياً كان دينهم فإما الإسلام أو القتل و بالتالي سبي النساء و استعباد الأطفال و نهب الأموال و الأوطان .
و تجدر الإشارة هنا إلي أن التوسع في تشريع العدوان علي الغير كان دائماً يسير بالتوازي مع إستتباب الأمر لمحمد و ازدياد قوته العسكرية فلكل مقام مقال كما يقولون .
.
و لنفهم أهمية حد الردة بالنسبة للإسلام علينا أولاً أن نفهم المقصود بالردة التي يعاقب عليها الإسلام بالقتل إذ ليست كل ردة مُجَرّمه إسلامياً .
فالمرتد عن الإسلام يكون علي نوعين : إما مرتد لا يُجاهر بردته فيكتمها في نفسه و لا يصدر عنه قول أو فعل يؤذي جماعة المسلمين كأن يطعن في الدين و يُشكك فيه و إما مرتد مجاهر بردته يعتبره الإسلام محارباً لله و رسوله لأن الحرب تكون باليد و اللسان .
و لما كان الإسلام قائم علي أنه عبادات تُمارس و شريعة تُطبق أي أنه دين و دولة كان لزاماً علي كل من إبتلته الأقدار بالميلاد في دولة ذات أغلبية مسلمة أن ينصاع للشريعة الإسلامية و هنا يجد المرتد نفسه أمام خيارين فإما أن يقبل مُرغماً بهذه الشريعة أو فليجرب أن ينتقدها و يطعن في صلاحيتها كدستوراً للدولة و بالتالي يجهر بردته عن الإسلام صراحةً أو ضمنياً .
فالمرتد ليس فقط من قال أنا لا أؤمن بالله رباً و بمحمد رسولاً و لكنه أيضاً من أنكر ثوابت الدين .
فالذي لا يصلي لأن الصلاة لا فائدة منها مرتد و الذي يري في جلد الزاني و قطع يد السارق همجية و وحشية مرتد و الذي يري في يُندد باضطهاد الإسلام للمرأة حينما جعل ميراثها و شهادتها نصف الرجل مرتد و بالمثل كثير من الأمور التي تُعتبر من عصب الإسلام و يرفضها ذو الفكر الحر الذي أدرك أن أحكام الإسلام قد عفي عليها الزمن و لم تعد تناسب عصرنا و ظروفنا و أن تلك الأحكام كانت تناسب زمنها و بيئتها فقط ، هذا المرتد أو اللاديني يُخيره الإسلام بين خيارين : إما أن يغلق فمه راضياً علي مضض بشريعة يري فيها السبب الأول و الأوحد لحالة التخلف و العجز التي تعانيها بلده فيُظهر الإسلام و يحتفظ بكفره في قلبه و بالتالي ينجو بحياته أو يتمرد و يتكلم فينتقد و يضطر ليطعن كي يوضح للغافلين شرور الخرافة التي يؤمنون بها و وبالها عليهم و بالتالي فقد حكم علي نفسه بالقتل لأنه في هذه الحالة و في عرف الإسلام محارب لله و رسوله و إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يُقَتَّلوا كما يقول القرآن
.
يقول القرآن : لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً ملعونين أينما ثقفوا أُخِذُوا وقُتِّلُوا تقتيلاً سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً .
فمن هم المنافقون و الذين في قلوبهم مرض و المرجفون الذين يهدد محمد بقتلهم ؟
هم المتمردون الذين لم يقتنعوا بالإسلام و أُضطروا لادعائه إضطراراً .
هم المشككون الذين لم يحتفظوا بشكوكهم و اعتراضاتهم علي شريعة محمد لأنفسهم فبان عليهم فسماهم محمد المنافقين .
و هؤلاء يجب أن ينتهوا بأن يغلقوا أفواههم عن إثارة القلاقل بشكوكهم و اعتراضاتهم و عدم إقتناعهم و بالتالي طعنهم في الإسلام و هو ما اعتبره محمد و المسلمون من بعده مفسد يسعي إلي تفريق جماعة المسلمين و إفساد دينهم عليهم !!
و بما أن هذا المرتد عن الإسلام يثير بردته الشكوك في نفوس المسلمين بالنطق بكلمة الكفر، وإنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة يكون حاله حال المنافق الذي يُظهر ما في قلبه من الكفر والنفاق ؛ وجهاده واجب كما يقول القرآن : يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جنهم وبئس المصـير ,
و يقول أيضاً : يحلفون ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله من فضله فإن يتوبوا يكُ خيراً لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذاباً أليماً في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من وليِّ ولا نصير .
فكيف سيعذبهم الله في الدنيا ؟ هل سيرسل عليهم ريحاً صرصراً أم ستأخذهم الصاعقة أم سيرسل عليهم طيراً أبابيل ؟
يعذبهم الله بأيديكم هذا هو الجواب !
يقول القرآن : ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا .
و لكن هل ذكر القرآن إن كان هؤلاء المعنيين قد صرحوا بكفرهم أم كتموه في قلوبهم ؟
الأصح أنه يقصد هؤلاء الذين يُظهرون خلاف ما يُبطنون فأراد أن يرهبهم في المنطقة التي لا يستطيع محمد أن ينال منهم فيها فجعل منهم هم أنفسهم رقباء علي أنفسهم كي يكون الولاء سراً و جهراً علي السواء و يعضد هذا إعراض محمد عن قتل بعض المنافقين مع علمه بنفاقهم و قوله لخالد بن الوليد لما استأذن في قتل رجل أنكر قسمته فقال له محمد : لا لعله أن يكون يصلي قال خالد : كم من مصل يقول بلسانه ماليس في قلبه ! فقال محمد :إني لم أُومر أن أُنَّقـب عـن قلوب الناس ولا أشق بطونهم .
و لكنه تسلل لما تخفيه نفوسهم بالترهيب و الوعيد طالما لم يكن يستطيع أن يثقب عن قلوبهم
.
و علي كلٍ فقد نفذ محمد بنفسه حد الردة حينما قَطّع أيادي و أرجل العُرنيين و تركهم في الحرة و هي مكان حار جداً و سمل أعينهم ( أي أدخل في أعينهم المسامير المحمية ) و العُرنيين إناس ( أي أكثر من واحد ) كانوا قد أسلموا ثم إرتدوا و قتلوا راعي إبل محمد و سرقوا هذه الإبل ففعل فيهم ما فعل و كانوا يستجدون منه شربة ماء قبل موتهم فرفض أن يسقيهم و علي كل حال أنا لا أناقش فظاعة ما فعله بهم و لا أعترض علي قتل القاتل و لكن هل كانوا جميعهم قتلة ؟
هل قتلوا جميعهم الراعي ؟
بالتأكيد قتله واحد منهم و علي أحسن تقدير إثنين و لكن محمد لم يحقق في الحادث ليعرف من منهم قتل و من منهم إكتفي بالسرقة ليعاقب كل واحد علي قدر جرمه و لكنه قتلهم كلهم لأن جريمتهم التي إستحقوا القتل عليها كانت الردة و ليس قتل الراعي و سرقة الإبل .
.
كنت أنتظر من الشيخ مصطفي تعريفاً للمرتد أو علي الأقل أن يُبين للقراء الفرق - إن كان فرقاً - بين المرتد و الكافر !
أليس المرتد كافر ؟
فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغ..
و قاتلوا تعني حاربوا ، فإذا كان هذا هو حال الإسلام مع أهل الكتاب فكيف سيكون مع المرتد الكافر ؟
هل يستقبله الإسلام بالورود و الأحضان ؟
أم هل سيفرض عليه الجزية كأهل الكتاب ؟
ثم كيف سيحارب المسلمون فرداً مرتداً ؟
ما هي فرص التكافؤ بين مرتد أو ملحد واحد و بين ألاف المسلمين ؟
إن المسكين سيختفي من الوجود قبل أن تبدأ الحرب أو القتال بلغة القرآن .
.
جاء في مقال الشيخ مصطفي فيما يخص الأحاديث قوله :
المحور الثانى الاحاديث النبوية :- نجد استناد من يقول بفرض حد الردة الى حديثين شهيرين نسبا للرسول—الاول—قول الرسول (ص) (من بدل دينه فأقتلوه) وقد رواه البخارى – والثانى – قول الرسول (ص) ( لايحل دم امرىء مسلم يشهد ان لا الله الا الله وانى محمد رسول الله الا بأحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزانى والتارك لدينه المفارق للجماعة ) وقد رواه البخارى ومسلم--- ومع كل احترامى للبخارى ومسلم الا ان هاتين الحديثين غير متواترين اى منقطعى السند الناقل عن الرسول (ص) اى غيرُ صحيحين ولا وجوب للاخذ بهما ، مما يعنى انه لايصح ان نجعلهما دليلين على فرض حد الردة الذى يزهق الروح.
.
كان عبد الله بن أبي السرح من كتبة محمد و كان أن أملي عليه محمد بعض أياته فقال عبد الله : تبارك الله أحسن الخالقين فقال له محمد : أكتب هذا أيضاً فعلم عبد الله أن محمد كاذب و لا يأتيه وحياً كما يدعي فكان أن هرب راجعاً إلي مكة و عند فتحها أهدر محمد دمه لأنه إرتد عن الإسلام و لكن تشفع له عثمان لأنه كان أي عبد الله أخيه من الرضاعة .
عن سعد بن أبي وقاص قال : لما كان يوم فتح مكة اختبأ عبد الله بن أبي سرح عند عثمان بن عفان ، فجاء به حتى أوقفه على النبي ، فقال : يارسول الله بايع عبد الله ؛ فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثاً ، كل ذلك يا أبي ، فبايعه بعد ثلاث ، ثم اقبل على أصحابه فقال : أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلي هذا , حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله ؟
فقالوا : ما ندري يا رسول الله ما في نفسك ؛ ألا أومأت إلينا بعينيك ؟ قال : إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين .
.
و أقتبس هنا هذه القصة التي وقعت أحداثها و كان محمد مازال حياً في المدينة .
وقد أقام حد الردة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، واتفق على ذلك معاذ وأبو موسى وهما من هما، ففي الصحيحين عن أبي بردة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أَبَا مُوسَى، وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى اليَمَنِ، قَالَ: وَبَعَثَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى مِخْلاَفٍ، قَالَ: وَاليَمَنُ مِخْلاَفَانِ، ثُمَّ قَالَ: «يَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلاَ تُنَفِّرَا»، فَانْطَلَقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى عَمَلِهِ، وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِذَا سَارَ فِي أَرْضِهِ كَانَ قَرِيبًا مِنْ صَاحِبِهِ أَحْدَثَ بِهِ عَهْدًا، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَسَارَ مُعَاذٌ فِي أَرْضِهِ قَرِيبًا مِنْ صَاحِبِهِ أَبِي مُوسَى، فَجَاءَ يَسِيرُ عَلَى بَغْلَتِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِ، وَإِذَا هُوَ جَالِسٌ، وَقَدِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ وَإِذَا رَجُلٌ عِنْدَهُ قَدْ جُمِعَتْ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ، فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ أَيُّمَ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلاَمِهِ، قَالَ: لاَ أَنْزِلُ حَتَّى يُقْتَلَ، قَالَ: إِنَّمَا جِيءَ بِهِ لِذَلِكَ فَانْزِلْ، قَالَ: مَا أَنْزِلُ حَتَّى يُقْتَلَ، قضاء الله ورسوله، فَأَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ، ثُمَّ نَزَل... الحديث.
.
و قد ذكر الشيخ مصطفي أن حديث ( لايحل دم امرىء مسلم يشهد ان لا الله الا الله وانى محمد رسول الله الا بأحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزانى والتارك لدينه المفارق للجماعة ) منقطع السند أي غير صحيح و الواقع ان هذا المعني قد ورد في أحاديث متعددة و رواته كُثر فقد أخرجه مسلم عن عائشة و الترمذي و النسائي و ابن ماجه عن عثمان و ورد نفس المعني بلفظ مختلف في رواية إبن عباس و أبي هريرة و أنس بن مالك و غيرهم ، فماذا يريد منكر حد الردة في السُنة أكثر من ذلك إلا إن كان يُنكر السُنة بالمطلق و هنا لا تعليق !!!
.
المحور الرابع الذي إستند إليه الشيخ مصطفي كان التاريخ الإسلامي في عصر الصحابة
فيقول : فأبو بكر لم يقاتل المرتدين عن الاسلام ، بل المرتدين عن دفع زكاة المال لبيت المال رافضى بيعته وكانوا على اسلامهم ، واصدق دليل على ذلك قصة مالك ابن نويره الذى قبَضَ عليه جنود خالد ابن الوليد على اعتبار انه مرتد ، فذكر الجنود لخالد انهم وجدوا مالك يصلى صلاة الاسلام لحظة القبض عليه ومع ذلك اٌمر بقتله لأنه ارتد عن مبايعة ابو بكر – اما الدليل الاكبر على مانقول هو قول عمر لابى بكر :- كيف تقاتلهم وقد قال رسول الله :- اُمرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فمن قال لا اله الا الله فقد عصم منى نفسه وماله الا بحقه وحسابه على الله ، فقال ابو بكر :- والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فاءن الزكاة حق المال :- والله لو منعونى عناقا ( الماعز الصغيرة) لقاتلتهم على منعهم ) وكان هذا الحوار بخصوص مايدعونه حروب المرتدين مع ان الامر واضح لا لبس فيه .
.
.
يتهم الشيخ مصطفي المستشهدين بحروب الردة علي قتل المرتد بأنهم يُلبسون الحق بالباطل و الحقيقة أنه هو من تكلف جميع الطرق الغير مشروعة لتبرأة الإسلام .
فلم يورد الشيخ رواية أبي هريرة من بدايتها حيث قال : لما توفي رسول الله و أُستُخلِف أبو بكر بعده ( كفر من كفر من العرب )
كانت الردة بعد موت محمد علي وجهين :
طائفة الذين إرتدوا عن الإسلام و اتبعوا نبي جديد و هم أتباع مسيلمة و أتباع الأسود العنسي و الذين كفروا مطلقاً فأنكروا الشرائع و تركوا الصلاة و الصيام و الزكاة و عادوا لما كانوا عليه قبل أن يرغمهم محمد علي إعتناق الإسلام .
طائفة الذين بقوا علي إسلامهم فأقاموا الصلاة و أنكروا الذكاة و هم من إكتفي الشيخ مُنكر الردة بذكرهم متجاهلاً القسم الأكبر الذين إرتدوا عن الإسلام بالكلية و الذين حاربهم أبو بكر ليرغمهم علي العودة للإسلام و البديهي أن من يُحارب مانع الذكاة و يقتله سيحارب و يقتل بالضرورة من يُنكر الإله الذي فرض عليه الزكاة .
و بأي منطق يا شيخ مصطفي تري أن الإمتناع عن مبايعة الخليفة يوجب القتل بينما الرجوع في مبايعة إله الخليفة شأن شخصي و لا يجوز القتل بسببه ؟
ثم ماذا كان رد فعل أبو بكر مع مسيلمة و أتباعه الكُثر و يقال أنهم كانوا مائة ألف ( قومه و قوم سجاح ) و فيما كانت معركة اليمامة إذن ؟
.
و في الأخير يقول القرآن : فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون .
أي أنك أيها المسلم مأمور بأن تقتل المشرك حيث وجدته و عليك أن تترصده أينما ذهب فإن قَبِل باعتناق الإسلام فلتخلي سبيله و لم بُخلي سبيله إلا من قُيدَت حريته و بديهي جداً عندما يكون هذا هو الحال مع الكافر أو المشرك فإنه لن يكون مختلفاً في حالة المرتد أو الملحد و الذي هو كافر أيضاً و إلا لأسلم الكافر خوفاً علي حياته ثم عاد و ارتد بمنتهي السهولة طالما أن الكفر عقابه القتل بينما الردة لا عقاب لها .



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فازت العلمانية أم فاز صادق خان !
- الرد علي منكري حد الردة 1/2
- مغالطات ذاكر نايك في التشبيه و الإستدلال 2/2
- التشريع الهدام لإله الإسلام
- المغالطات في التشبية و الإستدلال عند ذاكر نايك 1/2
- يا هؤلاء أنا أري الله في الزهور و أنتم ترونه في القبور
- المجد لك محمد ولد امخيطر
- دينك علي راسي و لكن !
- هل عليكم حرج إن تحممتم في بيوتكم ؟
- أزمة الله مع النسوان
- و هل كان محمد ليسأل و هو المُجيب !
- القرآن يزدري الأديان
- أرباح الله البنكية من الرؤوس
- كنت لأختار القناطر لا تورنتو
- و إنك لنصاب كبير
- و الله خير الماكرين
- هل تجدان صعوبة في بلع حذائي ؟
- الأزمات النفسية للملحدين 2/2
- عقلى الصغير و الإله الأصغر
- تمثيلية نصف المجتمع


المزيد.....




- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - الرد علي منكري حد الردة 2/2