أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسامه الدندشي - العشيرية السوداء في الجزائر















المزيد.....

العشيرية السوداء في الجزائر


اسامه الدندشي

الحوار المتمدن-العدد: 5156 - 2016 / 5 / 8 - 02:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ,الصومال ,الجزائر ,اليمن, السودان ,مصر, سوريا محطات مر الأمريكان من هناك وخلفوا دمارا ودماء وتهجير لم يشهده العالم القديم ولا الحدث , والأسلوب واحد .
1- دعم الربيع العربي والتهليل حتى اسقاط هيبة الدولة وعسكرة ثورات الربيع وخلق حالة من الفوضى
2- ظهور التطرف الإسلامي تحت مسمى الإرهاب
3- التدخل العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة الإرهاب
4- عدم حسم الصراع وإطالة أجله ليحصد دماء الأبرياء المدنيين نساء وشيوخا وأطفالا وكأنه المطلوب
5- العودة بالبوط العسكر ليحكم ما تبقى من الشعب
6- ففي الصومال عدد الضحايا 500الف قتيل وكلفة 200مليار دولار
7- ضحايا العشرية السوداء في الجزائر 500 ألف ضحية
8- عدد ضحايا الحرب اليمنية 4300قتيل
9- وآخر إحصائية تشير الى مقتل 65 الف عراقي منذ بدابة الغزو الأمريكي
10- وفي سوريا 191الف غير التصفيات في السجون والمعتقلات
القائمة تطول وقابلة للازدياد
فالأزمات التي يمر بها العالم الإسلامي لها نفس الخصوصية والسيناريو , أمريكا , إرهاب , حل عسكر ,حل سياسي عسكر , والنتيجة ضحايا مدنيين .
لذلك يمكن ان نعتبر ان ما كتبته الصديقة سفير ة المحبة والسلام عن تجربتها الجزائرية والتي عايشت العشرية السوداء يمكن اعتبارها صرخة أمة يستهدف شعبها بحمولاته الثقافية والتاريخية
تمر الجزائر حاليا بفترة حرجة جدا وباضطرابات مسّت كل القطاعات ، والتي زادت وتيرتها منذ العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة وما خلفته من ركود في السلطة بعد اصابته بجلطة اقعدته على الكرسي ، والشكوك التي تراود الجزائريين بخصوص من هو المسيّر الحقيقي لشؤون البلاد وصاحب القرا ر السياسي على مستوى السلطة خاصة بعد التغييرات الجذرية التي حصلت على مستوى بعض القطاعات الحساسة جدا واهمها سلك الجيش والاستخبارات و ملفات الفساد التي اصبحت حديث الخاص والعام ، ومع كلّ المخاوف والتساؤلات المطروحة فيما إذا كان الرئيس هو الحاكم الفعلي أم انّ زمام الحكم بيد محيطه وحاشيته والتوتر الذي خلقته هذه الظروف ، إلاّ اّ نّ الشعب الجزائري حتى اليوم متمسك بالخيار السلمي والمحافظة على امن البلاد ومتابعة ما يجري بحذر حتى لا تتورط الجزائر مرة اخرى في العنف والفوضى التي حصدت الآلاف خلال العشرية السوداء من تسعينيات هذا القرن . وجدير بنا ان نلفت الانتباه هنا إلى الصراع القائم بين احزاب المعارضة واحزاب الموالاة من جهة ، والصراع المستتر بين ثلاثة اجيال يجسّد اولها جيل الثورة من المجاهدين الأحياء ومن في اعمارهم الذين عانوا من ويلات الاستعمار الفرنسي وجيل العشرية السوداء الذي عايش فترة الإرهاب التي كادت ان تمسح اسم الجزائر من الخريطة الجغرافية وجيل اليوم من الشباب الساخط على تردّي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وما طرحته ملفات الفساد مع فضيحة القرن التي فجّرتها شركة طيران "الخليفة" ثمّ فضائح شركة "سوناطراك " 1و2 مع شكيب خليل الذي كان متابعا دوليا ثمّ تمّ السماح له مؤخرا بدخول الجزائر وتكريمه بدل محاكمته.. واخيرا ما كشفت عنه وثائق بنما من تورط وزير الصناعة في تهريب الأموال والتهرب الضريبي .. ولم تحرك العدالة ساكنا كالعادة ..الخ. حول هذه المخاوف والصراع القائم على السلطة وتسارع الأحداث الذي يضع الجزائر في فوهة بركان، واختلاف الرؤى بين جيلين متمسكان بالخيار الأمني والسلمي ومعالجة القضايا الوطنية بطرق بعيدة عن العنف والإرهاب وجيل شاب يريد التغيير الجذري للسلطة من اجل تحقيق العدالة ومحاسبة ومحاكمة المتورطين في هذا الفساد .تحدثنا جزائرية عايشت فترة العشرية السوداء وفقدت اهلها في احدى المجازر الكبرى مؤكدة لشباب اليوم على ضرورة الحذر والانتباه لعواقب ما سمي بثورات الربيع العربي التي عصفت بكثير من البلدان و لم تحقق آمال الشعوب بل ورطتها في حمامات دماء نتيجة النزاعات الدينية والطائفية والمذهبية وفشل التيارات الدينية في السيطرة على الأوضاع وتحريف مسار هذه الثورات ، وهي من خلال هذا النداء تهدف الى توجيه الراي العام إلى اهمية واولوية التوعية والتمسك بالخيار السلمي لمطالبة الشعوب بحقوقها المهضومة وعدم الوقوع في التطرف والتعصب الذي قاد هذه البلدان إلى دمار وخراب مستمر وصراع طائفي ونزاعات حزبية لم تجر علينا إلاّ مزيد من المعاناة ... أحبكم بصدق ...واعتذر بشدة عن مرارة المنشور....
واعلم جيدا انكم تنفرون من قراءة المنشورات الطويلة ...لكنني أدعوكم ان تقرأوا هذا بالذات ...وارجو من الجزائريين وهم خمسة فقط بحسابي ان يمرروا هذا المنشور لكل اصدقائهم ...لأني لا اريد أن تذبح جزائري مرة ثانية ...(ولا امثل السلطة كما ظنّ بي بعضهم ..ولا تهمني في شيء على الإطلاق) ..ولا اريد أن يستمر ما يحدث في وطني العربي الذي غرقت بلدانه في شلالات دماء ...
في مثل هذا اليوم بدءا من الساعة الثانية ليلا ، فقدت اختكم سلطانة اهلها ذبحا بمجزرة رهيبة (49 فردا منهم 6افراد من عائلتها : الوالدين واخوين واختين ، الصغرى اقتيدت سبية للجبال مع خمسة فتيات من بنات عمومتها ...والجرح سينزف بقية العمر).
ليس المقصود من الذكرى ان اتلقى تعازيكم الصادقة مشكورين من الأعماق ....فاهلي ماتوا شهداء خلال العشرية السوداء ...ولست احقد على ادوات التنفيذ التي ذبحتهم بقدر ما احقد على الروؤس المدبرة التي خططت لذبح بلدي لسنوات...
إنما اذكرها للعبرة ولأعود بكم إلى الوراء قليلا ...
لتعرفوا ماذا تخفي حكمة شعب لم يقبل التورط في حرب دمار داخلي للمرة الثانية .
ولتعرفوا انه ليس ربيعا عربيا إنما شتاءا عربيا أسودا .....وانه لم يقبل لها ان تكون ثورات حقيقية للشعوب....هي حرب ضدّ الإرهاب ...تمّ التخطيط لها بعد احداث الحادي عشر من ايلول ..( أكره تبرير كل مآسينا بنظرية المؤامرة ....لكنها حقيقة امتزجت بآلام الشعوب ...).
سأذكركم أنّ اول خطاب لأوباما عند تنصيبه رئيسا قال ( سنساعد الشعوب والبلدان التي تريد ان تساعد نفسها ..سناخذ بيدها ...لكن لن نقاوم بدلا عنها .." الرسالة كانت واضحة في نظري منذ تلك اللحظة ".
ولقد كانت ردة فعل أديبنا المصري الكبير، نجيب محفوظ رحمه الله حين سألوه عن رايه في انعكاسات احداث الحادي عشر سبتمبر أصدق رؤيا حين قال : أنا حزين لأنّ العرب والمسلمين سيدفعون ثمن احداث 11 سبتمبر غاليا جدا ) .
أليس هذا ما حصل ويحصل ..؟؟
لو تذكرتم هذا لأيقنتم انّه مخطط وجد له ارضية خصبة ومهياة تماما ببلاد العرب ...فالشعوب قاست من انظمتها ....وهذا هو وقود الثورات ... وكانت الجمهوريات هي المقصودة دون المملكات...لغرض في نفس يعقوب .
مخطط اعتمد على نظرية "الفوضى الخلاقة " التي كان يتبجح بها بوش الأبله ، ومضمونها " اثارة الفتن والنعرات الطائفية والنزاعات الدينية واشعالها بالوطن العربي كله لتظهر إلى السطح كلّ الحركات الإرهابية ..والحركات والجماعات الإسلامية على اختلافها لتتناحر وتتقاتل فيما بينها وتموت معا بعيدا عن مصالح الغرب وتنتهي شرورها ...وينتهي معها التطرف.... ولا اهمية للدمار والضحايا ..... المهم أن ينتهوا من تخلفنا ....ويرتقوا بنا .. (اشعلها وابقى بعيد واتفرج واش راح اصير ) . وكان البوعزيزي رحمه الله عود الثقاب الأول ..
لكنّ ما حصل فاق توقعاتهم وحساباتهم....فقد طالهم لهيب النيران التي اشعلوها في عقر دارهم ..
هذه هي قناعتي منذ اول شرارة مع وكيلكس وحتى وثائق بنما اليوم ....
قاطعت متابعة قناة الجزيرة منذ سنوات .....لأنها اجرمت في حق الشعوب العربية ، سواء كان ذلك عن قصد وعمد او عن انبهار بالثورات والتغيير ....
وقلت هذا الكلام في منشوراتي دائما مع اول حساب فتحته ...لكنني لست فيصل القاسم وليس لي ملايين القراء ..
أين وصلنا ؟ هل نالت الشعوب حقوقها وحريتها وكرامتها بعد تغيير الحكام ..؟؟؟
تمّ تنحية الحكام نعم إلاّ من شاء الفيتو ان يبقيه ..لكنّ الأنظمة باقية ..ولو تمّ استبدالها بحكم داعشي أو من على شكيلته .كان الحال أدهى وأمر !!!!
(...) أعلم انّ هذا التحليل غير كافي ويستحق مني ذكر أبعاد اخرى وحقائق كثيرة ...لكن سأختصر لأقول :
رغم كلّ هذا الدمار .... فقد اصبحت الشعوب على بينة من امرها الآن بعد ان انكشف لها المستور الداخلي وما يختبئ داخل مجتمعاتها من تخلف ورداءة تسببت في تشريد وتهجير وذبح ابنائها بدل نجدتها ....وعليها ان تقرر اليوم مصيرها على ضوء هذه المعطيات التي كانت تجهلها ...لتكفل لها الرقي وإلاّ ستستمر ذليلة حقبة اخرى من التاريخ بعد كلّ هذه التضحيات ..... لنكون دائما في مؤخرة الركب .
انتهت مرحلة العنف و قوة السلاح ...
اليوم يجب تحكيم العقل وتجاوز الهمجية التي لم نحصد من ورائها سوى الدمار..
أما كيف يكون ذلك ؟ فالجواب هو



#اسامه_الدندشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة الى الجهاد ضد الحرب العالمية على الأسلام
- اضاءات فيس بوك
- التجديد في الفكر الأسلامي
- حوار على صفحتي مع المفكره المهندسة ريم دندشي
- أزمة عرسان في العمق البناني
- الثورة السورية تلكلخ نموذج-2-
- القرم وسوريا ملف واحد
- جمعة اسقاط ألائتلاف ورئيسه غاصم الجربا
- أنقلاب السيسي على مبارك وليس على الأخوان
- ألثورة السورية تلكلخ نموذج
- في مؤتمر جنيف2 سيذوب الثلج ونرى الرج
- عقل المسلم عقل بسيط وغير خلاق وغير مبدع
- الله لايح كم الدنيا بذاته الأهلية
- الله لايحكم الدنيا بذاته الألهية
- نقد الفكر الديني في التجديد وليس في الأقصاء
- الأقتتال بين الأرهاب والشيطان الأكبر بالنيابة
- الأسلام بين الشرع والتشريع
- ريم الدندشي والتجديد في الفكر الديني
- رؤيه افتراضية في الأزمة السورية
- الأزمة السورية بين السياسة والأمن


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسامه الدندشي - العشيرية السوداء في الجزائر