أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسامه الدندشي - أنقلاب السيسي على مبارك وليس على الأخوان














المزيد.....

أنقلاب السيسي على مبارك وليس على الأخوان


اسامه الدندشي

الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل ماأخشاه في مصر ,أن يظهر فصيل مسلح من البلطجية المصرية,يرعاه الأنقلاب, يطلق النار على القوات المسلحة المصرية وعلى المدنيين .
ويخرج الأعلام الأنقلابي بتهيئة الرأي العام , على قبول استعمال الحل الأمني في مجابهة تنظيم أرهابي يتبع القاعدة ,يعبث بالأمن والأمان المصري.ويتصدع العقد الأجتماعي الضمني بين الدولة والمواطن ,ويفقد حصانته ويطال حق المواطنة ,ويحدث فصلا بين المواطن العادي والدولة التي يفترص أن تكون حامية لدمه وعرضه وملكيته ,ويقع عبء ذلك على مسؤولية الشخصية , وكلما تركت الدولة فراغا أمنيا ووطنيا , ازداد بالغريزة ضرورة أحذ المواطن العادي مهمة الدولة الأحتماعية والوطنية ,في حماية عرضه وملكه ووحوده, حتى لو أطر لىبيع مهر زوجته وشراء بندقية تملئ الفراغ الذي تركته الدولة التي تخلت عن وطنيتها.
هنا لا أستنسخ,الحالة السورية وأسقطها على مصر ,بل قراءة الأحداث والتطورات السياسية والأجتماعية التي تمر بها مصر ,ترسم مشهدا لايمكن أن تتقن ألوانه ألا مؤسسة أمنية عالية الخبرة ,علمية في مهنيتها أوصلت السيسي قائد العسكر الى سدة الحكم ,بأنقلاب ضد مبارك وليس ضد الأخوان.
ألثورة الشعبية المصرية ضد الدولة الأمنية ,حاول فرع أمن الدولة قمعها بالبلطجة والرصاص وبوحشية وصلت الى اختراق المتظاهرين بسيارة كبيرة وقتلهم دهسا بدم بارد ,ودعس المتظاهرين بالجمال والخيل ,ونشر البطلجيين يسيوفهم وسكاكينهم يقتلون المتظاهرين وعناصر أمن الدولة ,ناشرين الفوضى والخراب ,ونشر القناصة على الأسطح تقنص المتظاهلرين, هذا المشهد الموثق كان يراقبه السيسي رئيس العسكر الذي لم يحسم أمره ,فهو لم يخرج على الرئيس مبارك الذي ولد من رحم الجيش ومن الضباط الأحرار وله حضوره العسكري ,ولم يعلن السيسي تأييده للمتظاهرين ,بل بقي يراقب المشهد تحت جناحي مبارك ,حتى استوت الطبخة وعمت الفوضى وازداد ضغط المتظاهرين على مساحة مصر ,حينها نزل السيسي الى الشارع وربما بأمر من مبارك رئيس القوات المسلحة,وأذا كنا نجهل طبيعة هذا الأمر العسكري ,فأن المشهد الموضوعي ,يمكن تصوره أن السيسي بوجهين , حماية المتظاهرون من جهة ,ومن جهة ثانية اختراقات لهذه الحماية هنا وهناك ,,نعتقد أنها كانت تنقل لمبارك ,ليبقى الخيط الأنتهازي , أو المخطط له موصولا للسيسي بين مبارك وبين المتظاهرين.
وحين وصلت الثورة المصرية الى ذروتها وتجاوزت حدود الاعوده ,أقنع مبارك بطريقة أو بأخرى بالأستقاله حفاظا على مصر أم الدنيا ,وأعتقد أنها كانت مهمة السيسي ,الذي أفهم مبارك أن الموضوع خرج عن السيطره "ولم نستطع أن نفعل لك شيئا ياريس " ,وهذا معنى مبطن لرفع يد الجيش عن دعم الريس مبارك فكانت الأستقالة.
السؤال الذي يطرحه هذا التحليل , أذا كان السيسي يرغب في السلطة ,لماذا لم يمسك بزمام الأمور مباشرة بعد استقالة مبارك , وترك المسرحية تتفاعل ,حتى اكتمل المشهد الديموقراطي ,وقبل أن يعطي الشعب رأيه في أداء الأخوان السياسي , في الأنتخابات القادمة ,انقض على الشرعية ,ورجعت الأمور "تي تي تي تي متل مارحتي أجيتي"
في مثل هذا المقال يطلب الأيجاز لا الاسهاب
1- السيسي من خارج الضباط الأحرار
2- مبارك له أنصاره في الجيش وجهاز أمن الدولة قوة فعالة مسلحة ومقاتلة وزلم أوفياء لمبارك
3- ثورة 25 يناير الشبابية هي على حكم العسكر وتسلط الأمن
أذن ليبق هو خارج الصراع مع مبارك , وتفادي الصدام مع أمن الدولة وأنصارها في الجيش ,ولتجرى الأنتخابات ,وهو يعلم كما صرح أنه كان يعلم أن الأخوان سينجحون ,فليترك للأخوان أضعاف جهاز أمن الدولة , وأضاعف نفوذ مبارك ,وينحون مؤيديه في السلطة من كافة المؤسسات , وأعتماد رئيس الدولة الجديد على كوادر جديده من حزبه.
وهذا يحدث في كل الدول الدمقراطية ,فبوش كوادره ومستشاريه وقياداته الأمنية والعسكرية من الحزب الجمهور ي , وأوباما ينحي كوادر الحزب الجمهوري ويأتي بكوادر ومستشاريه الأمنيين والعسكريين الديموقراطين وهكذا دواليك, لكن ليس هناك من يحارب الديموقراطية تحت مسمياة دمقرطة الدولة أو جمهرتها ,بينما في العالم الثالث حيث تكون الديموقراطية خطرة على الحكام الأبديين وعلى الاستبداد ,هناك من يقول ”بأخونة" الدولة أوالسلطة أو التلاعب بأي مسمى يخرب العملية السياسية ويتماهى مع شهوة السلطة والحكم .
بعد وضع مبارك في قفص الأتهام ,وأضعاف الحكم الأمني السابق ,بأبعاد طغاته ومستبديه ومفسديه ,وكل من ثار الشعب المصري عليه , وفعل مرسي بشرعيته مايجبن عنه السيسي وينتظره وربما خطط له سواء بفتح الخاء أو ضمها .
تبقى زيارة السيسي الى موسكو سواء كانت لدعم ترشيحه أولعقد صفقة أسلحة لمكافحة الأرهاب , يبقى الخوف وكل الخوف أن يجر بوتين ولافروف مصر الى حرب شبيهة بالحرب السورية بعد اقلآب السيسي على مبارك .
10-3-2014



#اسامه_الدندشي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألثورة السورية تلكلخ نموذج
- في مؤتمر جنيف2 سيذوب الثلج ونرى الرج
- عقل المسلم عقل بسيط وغير خلاق وغير مبدع
- الله لايح كم الدنيا بذاته الأهلية
- الله لايحكم الدنيا بذاته الألهية
- نقد الفكر الديني في التجديد وليس في الأقصاء
- الأقتتال بين الأرهاب والشيطان الأكبر بالنيابة
- الأسلام بين الشرع والتشريع
- ريم الدندشي والتجديد في الفكر الديني
- رؤيه افتراضية في الأزمة السورية
- الأزمة السورية بين السياسة والأمن
- ألمجلس الوطني لقيادة الانتفاضة السوري
- بيان بشأن النواب الفلسطينيين المختطفين في سجون الاحتلال الصه ...
- تلكلخ مدينة ككل المدن في وطني
- أمركة العولمة
- مابين العولمة والأمركة
- امركة العولمة
- السيمانتية الجوهرية للعلمانية تداول السلطة
- الحرب على الارهاب وعلى العرب والاعراب
- ألمسألة الشرقية في العقل الآري


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسامه الدندشي - أنقلاب السيسي على مبارك وليس على الأخوان