أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسامه الدندشي - الله لايح كم الدنيا بذاته الأهلية















المزيد.....

الله لايح كم الدنيا بذاته الأهلية


اسامه الدندشي

الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 00:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نقد الفكر الديني حلقه 2
ألله لايحكم الدنيا بذاته الألهية
نشر أحدهم لوحة على الفيسبوك كتب عليها
قال الأمام الغزالي
أذارأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد فاعلم أنك عزيز عنده. الأعجاب 9576
ورغم وعورة البحث ومخالفة الثقافة السائد في المجتمع الأسلامي , وساستوعب علماء المدرسة العثمانية الذين يرون الدنيا ممر عبور الى الأخرة, وهي الدنيا الفانيىة.....الخ, ويبقى العنوان نقد الفكر الديني في التجديد وليس في الأقصاء,مدخلا لتصحيح قول الأمام الغزالي ,الذي أسس للمدرسة التي تقحم الله في كل الشؤون الدنيوية والزمنية ,والله لايحكم الدنيا بذاته الألهية,بل بقوانينه التي شرعها, والصحيح لوقال:
أذا حبست عليك الدنيا وكثر ت عليك الشدائد فاعلم أنك خالفت قوانين الله في دنياك .لأن الله لايحكم الدنيا بذاته ,أنما بقوانبنه.
رأيت فديوا على الفيس بوك يصور في مالي ,أحد البوذيين يأمر مراهق مسلم بوضع أصابعه على حجر ,ويقطعهم بالفراعة, وأذا لم تنفصل الأصابع عن اليد تماما, يأمره بدم بارد بوضعهم ثانية , مثل هذه الوحشية لم تحدث في التاريخ القديم والحديث ولن تحدث ,لولا الاستخفاف العالمي بالمسلم الذي هيأ ته الحرب العالمية على الأرهاب ,كما هيأت الصهيونية حربا عالمية على النازية ,وأجتزتها وجودا وصيرورة ,وأحيانا تصفى حسابات دولية بأسمها ,كما تصفى حسابات دولية وأقليمية ,باسم الأرهاب على الأسلام _حاليا_السني ,علما أن هناك تنظيمات ذات أيديولوجية دينية كجزب الله ,في البنان والحوثيين في اليمن , ومعروفة في العراق وأيران ,يحاربون بالنيابة في العراق وسوريا واليمن ولبنان .
اطهاد المسلمين في العالم _وكذلك هنا أتحدث فكريا _ تارة نرده لكفرنا وأخرى لضلالنا أو أن "ألله يمتحننا" ," وفي المصائب تفقده رحمة "ألناس كفرت وحادت عن شرعه" الى آخر مسالك الهروب ألى الوراء.
وهنا لابد من وقفة تأملية وتحليلية للتردي الذي وصل عليه المسلمين ,على أعتبار أن الأسلام ليس دينا وحسب ,بل هو كذلك تاريخ وثقافة ولغة , والتاريخ والثقافة واللغة, تشكل عناصر العقل الفكري للمسلم ,وتؤسس الذات والهوية الأنتمائية في دنياه ,هذه الدنيا التي فشل المسلم في هضم حداثة العصر ,كما فشل في الأندماج مع الحضارة الجديدة ,ومع شعوب العالم .
لذلك لابد من تقديم رؤية اسلامية بمفهوم جديد للحداثة والحضارة باعتبارهما أمر دنيوي وفق النص الديني لاخروجا عليه .
الدنيا التي خلقها الله , الطبيعة والحيوان والآنسان , لايتحكم فيهم غيره ,فهو الحاكم القدير البصير العليم ......,لكن الله لم يحكم الدنيا بذاته الألهية ,بل من خلال قوانين تشير بوضوح الى علمه وشموليته وقدرته , والخروج عنها يؤدي بالضرورة الى كوارث حينا والى نهاية العالم حينا آخر, وهذه القوانين ضمنها قوة خارقة للدفاع عن نفسها وعن قدسيتها .
الشجرة بقانون الخاصة الشعرية تمتص غذائها , وبفعل القوانين الكيميائية تعيد صياغة الحديد والفوسقور و....... , وترسله بقوة القانون أخضرا الى الآوراق ,وزهريا الى الزهرة وأحمرا الى الثمرة ,وبفعل قانون التمثيل اليخضوري ,تأخذ الأكسجين من الهواء نهارا, وتطرح الأكسجين حاجة الحياة ليلا , وهكذا كل شيئ يخضع لقانون ألهي صارم في صيره وصيرورته, وكذلك الشمس والقمر والنجوم والكواكب ,تحدد مساراتها وتماسكها قانوني الجاذبية والقوة النابذة ....الخ.
ودورة المياه في الطبيعة تخضع لقونين محسوبة بدقة تحدد مسارها ,فالقمر بفعل الجاذبية يشرق الماء الى السماء غيوما ,منها سالب الكهرباء ,ومنها موجب وحيث يلتقيان بفعل قوانين الكهرباء يحدث الرعد والبرق وتسقط الأمطار, وحيث يوجد الماء تنبت الأشجار والأعشاب ,وتحد من طغيانها الحيوانات العاشبة وتحد من طغيان الثانية الحيوانات اللاحمة لا الأشجار تضغى ولاالحيوان .
كل شيئ محكوم بقوانين تمثل الأرادة الألهية على الأرض .
وقد حدد الله للأنسان في دنياه طريقين طريق الرحمن وله قوانينه وأرشاداته المنصوص عنها في القرآن والسنة وطريق الشيطان وله قوانينه وسبله , وما العقل ألا قانون يوازن به الأمور ,فاما أن يختار طريق الرحمن أو يختار طريق الشيطان ,فعندما يختار الأنسان بعقله ,دخول الخمارة ويشرب الخمر ثم يقود السيارة بخمرته ,فيقع في حادثة تودي بحياته ,فهذ خيار انساني ,اختاره بعقله , لكن هذا بعلم الله قبل أن تخلق الدنيا , فالله يعلم أن عبدي فلان سيختار طريق الشيطان, ويشرب الخمرة ويموت في حادث سيارة ,وهذا محفوظ في اللوح المكتوب , أوكما يقول العامة مكتوب على جبينه, فدعوة العامة "ألله يهدي فلان الى الطريق الصحيح " هي درس ديني بامتياذ ,لأنها دعوة لأختيار فلان بعقله طريق الرحمن الذي أضاءه وأشار أليه في القرآن الكريم ,وشرحه وقدم له الرسول صلى الله عليه وسلم .وبالضرورة النصح الألهي والهدي الرسولي,هي قوانين لها قوة القانون الرياضي, حيث بالضرورة الأفعال الخيرة تعود بالخيرالى فاعلها ,والأفعال الشريرة تعود بالشر الى فاعلها.
فدعوة الزهد بالدنيا ,هي فصل الفرد عن الجماعة وتفتيت المجتمع , وعبادة الله هي اطاعته , في اوامره الدنيوية والسماوية والفصل بينهما ,أو التركيز على أحدهم دون الأخر ,هو تغيب للعقل بين واقع يعيشه ,وأخرة يبتغيها .فصل الدنيا من الدين ,وضع الفرد المسلم بين خيارات صعبة , بين ضغط العلماء الديني للعودة الى العبادات لتستقيم أموره,وضغظ الحاجةالدنيوية وتناقضها مع الدين في الثقافة السائدة ,دفع المجتمع لتاسيس دينا آخر يوازن بينهما ويصالحهما ,وهو ماسميته في مقال سابق "الدين الشعبي" يكاد يفصل الدنيا عن الدين ,يؤمن بالله ورسوله واليوم الأخر,ويعيش يومياته وفق دين يؤسسه تحت ضغط التطور الهائل ,ومغريات الحضارة .
ختاما هي دعوة الى علمائنا الأكارم التوجه الى تنظيم حياتنا الدنيوية وبناء المجتمع الدنيوي ,وفق قوانين الله , فالهداية لاتأتي من الذات الألهية ,بل من العقل الذي خلقه الله ليعقل ويبصر ويتبع قوانين ربه الدنيوية بغية مرضاته ,الى هذه القوانين نتيجنها الحتمية الرخاء والسعادة والقوة واليمن والبعد عن العسر والضيم .
أللهم هلا بلغت



#اسامه_الدندشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله لايحكم الدنيا بذاته الألهية
- نقد الفكر الديني في التجديد وليس في الأقصاء
- الأقتتال بين الأرهاب والشيطان الأكبر بالنيابة
- الأسلام بين الشرع والتشريع
- ريم الدندشي والتجديد في الفكر الديني
- رؤيه افتراضية في الأزمة السورية
- الأزمة السورية بين السياسة والأمن
- ألمجلس الوطني لقيادة الانتفاضة السوري
- بيان بشأن النواب الفلسطينيين المختطفين في سجون الاحتلال الصه ...
- تلكلخ مدينة ككل المدن في وطني
- أمركة العولمة
- مابين العولمة والأمركة
- امركة العولمة
- السيمانتية الجوهرية للعلمانية تداول السلطة
- الحرب على الارهاب وعلى العرب والاعراب
- ألمسألة الشرقية في العقل الآري
- روافد الجهاد الاسلامي الدولة القومية والمحافظون الجدد
- العلمانية والاسلام
- التحليل الثقافي لأزمة الفكر الاسلامي
- امة بين المطرقة والسندان


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسامه الدندشي - الله لايح كم الدنيا بذاته الأهلية