أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هانى مراد - انتخاب عمدة لندن














المزيد.....

انتخاب عمدة لندن


هانى مراد

الحوار المتمدن-العدد: 5155 - 2016 / 5 / 7 - 01:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتخاب عمدة لندن

سألني أحدهم عن انطباعي بعد انتخاب اول عمدة مسلم لمدينة لندن؟
كانت إجابتي كالتالي:
من ناحية تأتي النتيجة لتؤكد قيم التسامح الحقيقية التي يتمتع بها المجتمع البريطاني و التي تجبر الجميع علي احترام و تقدير تلك الديمقراطية العريقة.
اما شعوري بانتخاب مهاجر مسلم من أصل باكستاني لعاصمة بريطانيا وضع أمامي دون ان اشعر مشهد مقابل له في وطني الغالي مصر حين اعتصم الآلاف رفضاً لتعيين محافظ مسيحي (بالمناسبة الأقباط المسيحيين هم أبناء مصر الأصليين و ليسوا مهاجرين)
و اضطرت الدولة الرضوخ لمطالب المتظاهرين الرافضة لتولي مسيحي هذا المنصب و استبداله باخر مسلم.
لماذا وصل عمدة مسلم لهذا المنصب في لندن و لا يستطيع مواطن مسيحي الحصول علي منصب محافظ في مصر؟
الإجابة البسيطة هي قواعد الديمقراطية و مناخ الحرية
و مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع دون تمييز الموجود في بريطانيا
و عدم وجود تمييز ديني يتم علي أساسه اختيار المناصب القيادية.
يمكن للجميع بإلقاء اللوم علي النظام السياسي الحاكم في مصر و عدم قدرته علي تطبيق القانون الذي ينص علي انه لا تمييز بين المصريين علي أساس الجنس او اللون او الدين او... الخ
و لكن هذا حكم سطحي علي الأمور .
هل حقاً تكمن المشكلة في النظام السياسي؟
النظام السياسي هو الذي فكر و رشح و عيّن المحافظ المسيحي و لكن المشكلة تكمن في التوجه العام لدي جموع الناس ..
و من اين أتي هذا الوعي الجمعي؟
ذاك الوجدان العنصري الرافض للمساواة بين أبناء الوطن الواحد؟
هذا الوجدان الذي يستطيع السكوت علي جرائم الفساد و الاستبداد و قمع الحريات و نهب المال العام و انتهاك كرامة البسطاء و قتل الأبرياء و لكنه لا يمكنه السكوت أبداً علي تعيين موظف مسيحي في منصب قيادي.
لماذا؟
لأنه يتعارض ببساطة مع قواعد و قوانين تعاليمه الدينية...
المتفق عليه من جمهور علماء المسلمين انه لا ولايه لغير المسلم علي المسلم و دون الدخول في تفاصيل فقهية عن الولاية الصغري و الولاية الكبري فان الدين الاسلامي يُحرم في العموم تولي غير المسلم منصب قيادي يكون فيه رئيساً علي المسلمين.
ما رأي النظام السياسي في مصر في هذا الموضوع؟
ربما كان كثير ممن هم في السلطة من الوطنيين الشرفاء يوافقون علي هذا الرأي بعدم تولي مسيحي منصباً قيادياً و سيكون هذا ربما ايضاً رأي الشرفاء من أحرار المعارضة ايضاً...
فالأغلبية ستكون متأثرة بالرأي الديني و خاضعة له.
ما الحل إذن بالنسبة لمسيحيي مصر للحصول علي المساواة في وطنهم و تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بعيداً عن التعصب الديني ؟
كيف يمكن ان يكونوا محظوظين في وطنهم للحصول علي نفس ما حصل عليه ذلك الباكستاني في إنجلترا ؟
هل لهم ان يحلمون بالوصول الي مناصب قيادية في وطنهم الأصلي و ليس المهاجرين اليه؟
كيف تحقيق العدل لأقباط مصر؟
هل يكون بمراجعة المسلمين موقفهم من نصوص دينية يؤمنون بها؟
ام بالاحتكام لقانون عادل يساوي بين المواطنين بغض النظر عن انتماءهم الديني؟؟
و ماذا اذا كان القانون و الدستور ينصان علي ذلك بالفعل؟
كيف يمكن لجرجس ان يحصل في بلده الأصلي علي ما حصل عليه خان في بلده الذي هاجر اليه والداه؟



#هانى_مراد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل المصريين أطباء!!!
- مسيحيو لبنان و كرسى الرئاسة
- داعش و الأقباط
- من المذنب أمريكا ام الاسلام؟
- قصة قصيرة : قضية القرن
- أحمد حرقان و حرية الاعتقاد
- داعش و السؤال الصعب
- طريق الشعوب الى النجاح
- الراهب والرئيس
- القضية (قصة قصيرة)
- دروس شخصية من تجربة الاخوان فى الحكم
- التجربة الألمانية
- عفواً جماعة الأخوان .. لن تنجحوا.. لن تنجحوا !!!
- قصة قصيرة : رأيت في منامي ... المقريزي!!
- مصباح علاء الدين


المزيد.....




- لماذا اعتبر البعض في ليبيريا إشادة ترامب بإتقان رئيسهم للغة ...
- ماذا نعرف عن التحقيق مع مديري FBI و CIA السابقين بسبب -روسيا ...
- تونس: مهرجان قرطاج الدولي يلغي حفل هيلين سيغارا عقب انتقادات ...
- إنقاذ 6 واستمرار البحث عن 15 من طاقم سفينة أغرقها الحوثيون ف ...
- واشنطن تطالب هارفارد بسجلات المشاركين في احتجاجات غزة
- أمريكا: الحوثيون اختطفوا ناجين من طاقم السفينة -إترنيتي سي- ...
- حماس تصر على مطالبها ونتنياهو يريد صفقة -لكن ليس بأي ثمن-
- كيف يمكن الاستدلال على صحة الجسم عن طريق مُخاط الأنف؟
- البرازيل تستدعي القائم بالأعمال الأميركي بعد إعلان ترامب دعم ...
- تعرّف على الجانب الأجمل من إيطاليا الذي يجهله السياح


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هانى مراد - انتخاب عمدة لندن