|
عفواً جماعة الأخوان .. لن تنجحوا.. لن تنجحوا !!!
هانى مراد
الحوار المتمدن-العدد: 3417 - 2011 / 7 / 5 - 08:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من حق الإسلاميين أن يحلموا بإزدياد نفوذهم بعد قيام الثورة في مصر بل حتى من حقهم أن يحلموا بالسيطرة الكاملة على مقدرات الحياة السياسية والإجتماعية والثقافية في البلاد. ولكن للأسف وكما قال الشاعر "ياليت نيل المطالب بالتمني" .. وأراهم وقد أنفرجت أساريرهم يكملون بيت الشعر الذي طالما أمعنوا في إتقان تنفيذه "وإنما تؤخذ الدنيا غِلابا" أي أنهم جاهزون لتحقيق مآربهم سواء بالقوة أو بالإحتيال أو بكليهما معاً. ورغم أنني لا أخفي أمنياتي وأشواقي في أن يصيب هذا التيار الإسلامي الفشل في كل ما يصبو إليه، إلا أن توقعاتي بالنسبة للمستقبل تفوق أمنياتي بكثير. فقد تعوَّد هذا التيار على ممارسة سياساته ونشاطاته في ظل ظروف معينة وأستطاع ضمان تواجده بفضل السياسات المعادية له التي أتسم أهمها بالفساد والقمع متيحاً لهذا التيار أفضل فرص لإحتكار ساحة المعارضة ناهيك عن تعطيل فرص المشاركة الحقيقية لكل فصائل المعارضة الأخرى فلم يبق أمام الشعب المصري سوى فصيلين لا ثالث لهما إما النظام الفاسد أو التيار الإسلامي. نجح النظام الفاسد طوال ثلاثين عاماً في تحجيم الفصيل الإسلامي المعارض ولم يقض عليه لأنني أعتقد أنه كان المستفيد الأكبر من وجود هذه الفزاعة كمبرر لوجوده ومبرر لممارساته القمعية والغير ديمقراطية. الأخوان المسلمون فشلوا طوال عهد الرؤساء الثلاثة في إسقاط نظام مصر الجمهوري المدعوم من القوات المسلحة فشلوا في إغتيال عبد الناصر وبالتالي فشلوا في إسقاط نظامه نجحوا في إغتيال السادات وسقطوا في إسقاط نظامه حاولوا إغتيال مبارك وإسقاط نظامه وفشلوا في كليهما. وأخيراً نجح الشعب المصري في إسقاط نظام مبارك برغم عدم توافر أجواء سياسية صحية لهذا الشعب العظيم أتفق على قلب رجل واحد ونجح في ثورة علمية حضارية واعية ارتفعت بمصر فوق فصيليها الفاسدين ووضعت مصر فوق الجميع ولكل صاحب بصر وبصيرة. فإن صاحب مقولة "طُز" في مصر فشل فيما نجحت فيه مصر. ونحن لا نريد أن نقول طُز في الأخوان لأنهم في النهاية مصريين ندعوا لهم بالهداية وندعوهم لوضع مصالح الوطن فوق مصالح جماعتهم الضيقة دعونا نبني وطننا على أساس العدل والحرية والمساواة لصالح هذا الشعب العظيم ولصالح مستقبل أجيالنا. أثبتت الثورة أن الأخوان المسلمين جيدون في التنظيم ولهم تواجد في الشارع المصري وحضور لا يمكن لأحد أن ينكره وقد يكونون الأكثر تنظيماً والأعلى صوتاً ولكنهم فشلوا طوال ثلاثين عاماً في إسقاط النظام رغم محاولاتهم المستمرة والمستميتة قد يتعاطف البعض معهم وقد ينفر البعض الآخر منهم ولكنني على ثقة أنهم لن يحظوا أبداً بإجماع الشعب المصري. الشعب المصري شعب عريق وإن كان أمياً إلا أنه ليس جاهلاً وهو لا يتطلع لمن يعطيه نصائح في الأخلاق والدين لأنه في جوهره وفي عمومه شعب ذو خلق وقد أثبتت المحنة الأخيرة أصالة معدنه. ولكن هذا الشعب يتطلع إلى الحرية والعدالة وهي أبعد ما يكون عن أدبيات وطبيعة ممارسة هذه الجماعة التي أحترفت الحرائق والإغتيالات وتكفير المختلفين عنها. الشعب المصري يتوق للتقدم العلمي ليحجز مكاناً يليق به بين شعوب العالم المتقدمة. لا أن تعود به هذه الجماعة لعهد الجمال والبغال ونشر الفتاوي والخرافات التي ملأت الدنيا جهالة. الشعب المصري يتوق إلى حاكم يمكن محاسبته ومراجعته وفق معايير مادية ملموسة وأرقام محدودة لا إلى جماعة تحكم بالحديد والنار وتحكم باسم الدين والله وبالتالي كل من يقف ليراجع تصرفاتها وسلوكها يكون من الخوارج والكافرين ونعود لعصور أسوأ بكثير من نظام الحزب الوطني ومباحث أمن النظام. لن يقبل هذا الشعب العظيم من يعود ليخدعه ويضلله ويتحكم فيه باسم الدين عفوا جماعة الأخوان المسلمين.. هذا ليس زمانكم اجتهدوا وأعدوا كل ما أستطعتم ولكن الشعب المصري قال كلمته وسوف يبقى يقول كلمته ونقولها كلنا لكم لن تنجحوا.. لن تنجحوا لن تنجحوا لأن الشعب المصري يريد العدالة والمساواة للجميع. العدل والمساواة للجميع أي للمرأة والأقباط وأنتم لا تقبلون بأي منهما مرشحاً.. مجرد مرشحاً للرئاسة فأين عدالتكم وأين المساواة يا جماعة الأخوان لن تنجحوا لأنكم لا تؤمنوا بالديمقراطية إلا إذا كانت أداة لتسيطروا بها على مصر. والشعب المصري يريد الديمقراطية أسلوب حياة تضمن للإنسان المصري حريته وكرامته لن تنجحوا لأنكم لا تؤمنوا بمصر وولائكم لأماكن أخرى لم يسبق للمصري البسيط السماع بها إلا من خلال وسائل دعايتكم الصارخة الزاعقة. والشعب المصري يؤمن بستقبل أفضل لمصر وأجيالها القادمة. لا لتوريط مصر في مغامرات فاشلة وحروب عبثية باع أصحابها قضيتهم وسيحاولون توريط المصريين فيها لأنهم شعب عاطفي لن تنجحوا.. لن تنجحوا فميدان التحرير قال بالأمس كلمته وصناديق الإنتخاب ستقول غداً كلمتها وستختار مصر أبنائها الذين يحبونها ويخدمونها ويعبرون بها من الظلمة إلى النور ومن الجهل إلى العلم ومن الكراهية إلى الحب.
لن تنجحوا لأنكم أخذتم بيعتكم من الأمريكان و مصر لن تقبل أن يفرض عليها الأمريكان حكمكم. لن تنجحوا لأنكم لم تنجحوا فى التجمل واخفاء حقيقتكم.. حقيقة طز فى مصر.. حقيقة احتقار المرأة و الأقباط.. حقيقة احتقار الديمقراطية حتى داخل حزبكم الوليد.. حقيقة تحالفكم مع السلفيين.. حقيقة انكم اسواء من الحزب الوطنى.. و لن يقبل اى ممن نزلوا التحرير بأن يستبدل مبارك بمن هم اسواء منه.. من أجل كل ذلك لن تنجحوا ..لن تنجحوا.
#هانى_مراد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصة قصيرة : رأيت في منامي ... المقريزي!!
-
مصباح علاء الدين
المزيد.....
-
أمريكا تعلن عن تنفيذ ضربتين في سوريا.. وتوضح هل لهما علاقة ب
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يرضخ للبرلمان ويلغي الأحكام العرفية
-
واقعة طرد تاريخية ـ ليفركوزن يقصي بايرن من كأس ألمانيا
-
مندوب سوريا: حجم ونطاق الهجوم يدل أن أطرافا إقليمية ودولية ت
...
-
الولايات المتحدة تدعو إسرائيل إلى التحقيق في مقتل موظفي المن
...
-
بوتين لأردوغان.. ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في سوريا
-
القوات الروسية تسيطر على قرابة 60 بلدة في مقاطعة خاركوف
-
المعارضة التركية تدعو للحوار مع دمشق
-
مشاهد توثق اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى في مدينة طوباس بال
...
-
الكرملين يعلق على عرض قطر الجديد للمساعدة في إجراء مفاوضات ح
...
المزيد.....
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
المزيد.....
|