أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هانى مراد - طريق الشعوب الى النجاح














المزيد.....

طريق الشعوب الى النجاح


هانى مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 23:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طريق الشعوب الى النجاح

لماذا نجحت بعض الشعوب و ارتقت الى أعلى الدرجات بينما تخلفت شعوبا أخرى؟
بالتأكيد توجد عوامل كثيرة منها
- -- الابتعاد عن الخرافة
تبنى المنهج العلمى فى البحث و ادارة شئون الحياة.
انتهاج الديمقراطية.
المساواة و العدل بين الناس و خضوعهم لسلطة القانون.
و لكنى اود ان اشير لعامل اخر هام و حيوى جدا فى سبيل ارتقاء
الشعوب و الافراد ألا و هو النقد الذاتى.
الشعوب التى تتقدم و تتطور هى الشعوب التى لديها القدرة اكثر من غيرها على
المكاشفة و المحاسبة ، القادرة على انتقاد حاضرها و مراجعة و تقييم ماضيها.
هى تلك الشعوب التى لم تعتبر زعمائها و رموزها الوطنية فوق النقد و المحاسبة و المسألة
أياً كان موقعهم و بطولاتهم و انجازاتهم.


نحن للأسف فى منطقتنا العربية لدينا الكثيرمن المحرمات و الخطوط الحمراء التى لا نريد الاقتراب منها و لدينا نزعة فى تمجيد الماضى و رموزه أياً كانت سقطاته, و نخشى فتح ملفات حاسمة تحدد مصير أمتنا و مصير ومستقبل الأجيال القادمة.
لقد رفع هتلر ألمانيا الى السماء فى لحظة معينة و لكنه سرعان ما هوى بها الى الحضيض
فى لحظة تالية مخلفاً وراءه دماراً و خراباً فى كل أنحاء العالم.
لكن كيف نهض الألمان؟
بالتأكيد نهضوا بالعمل و عدم الاستسلام للهزيمة..
و لكن بالاعتراف بجرائم النازية و عدم التنصل منها..
بتحمل مسئولية هتلر و جرائمه و عدم السماح بتكرار هذا النموذج مرة أخرى.
لم يخرج أحد يقول هذه ليست ألمانيا
و هتلر لا يعبر عن الشعب الألمانى !!!
لأن هذا هراء لا معنى له و لا قيمة من وراءه..
هتلر رجل ألمانى أراد أن يرفع شأن ألمانيا و استخدم فى حربه جنود و شعب
ألمانى لتحقيق ما يؤمن به من أحقية شعبه فى سيادة العالم و السيطرة عليه ، فمن العبث
القول بأن هتلر لا يمثل ألمانيا !!!!
النجاح و الأمجاد لا تأتى بادعاء البطولة فى الوقت الذى نعانى فيه من شتى انواع
الفشل.
و كما قال جبران خليل :" قد كفانا من مساء يدعى ان نور الصبح من آياته."
حينما نحاول أن نرفع أنفسنا و نجمل الواقع نتباعد عن الحقيقة و يتباعد عنا الازدهار و البركة.
و لكن عندما نعترف بحقيقة أوضاعنا و فساد موقفنا فاننا نضع أرجلنا على
بداية الطريق الصحيح للنجاح.
حال الشعوب من حال الأفراد..
فى كثير من الأحيان تكون الهزيمة و الفشل عوامل حاسمة فى استعادة الزمام و بداية جديدة نحو صحوة الأمة و بناء مستقبلها.
و لكن هذا لا يأتى الا بالاعتراف و الاقرار بالحقيقة و القيام باصلاح شامل و اجتثاث
مسببات التخلف و الخراب لمجتمعاتنا.
لتكن ثورة ضد الذات..
تسمح بنقد ماضينا و تراثنا و تقييم التاريخ و الرموز و الزعامات.
هذا هو طريق الاصلاح .. وهذا هو السبيل للنجاح.



#هانى_مراد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراهب والرئيس
- القضية (قصة قصيرة)
- دروس شخصية من تجربة الاخوان فى الحكم
- التجربة الألمانية
- عفواً جماعة الأخوان .. لن تنجحوا.. لن تنجحوا !!!
- قصة قصيرة : رأيت في منامي ... المقريزي!!
- مصباح علاء الدين


المزيد.....




- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هانى مراد - طريق الشعوب الى النجاح