أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هانى مراد - قصة قصيرة : قضية القرن















المزيد.....

قصة قصيرة : قضية القرن


هانى مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 12:40
المحور: الادب والفن
    



أفضل ما يعجبني في الكتابة هي القدرة على التخيل وتغيير الواقع على الورق والدخول بسهولة في عالم الأحلام. لذا فكتابتي لهذه القصة هو نوعاً من الخيال المقصود، وأرجوكم ألا تحاسبوني إذا ما كان الخيال يتشابه كثيراً هذه الأيام مع الحقيقة؛ حتى أننا لم نعد قادرين على التمييز بينهما...

ما تصورته في خيالي يليق بثورة عظيمة كالتي قام بها الشعب المصري؛ وهو القيام بمحاكمة حقيقية للرئيس السابق .. محاكمة سياسية علنية وجادة .. وإنتهاز وجود الرئيس المصري على قيد الحياة ومعظم رموز نظامه فرصة عظيمة حتى يعطوا حساباً عن سنوات حكمهم شهادة للتاريخ وللأجيال القادمة...
من حق الشعب محاكمة الرئيس على سنوات حكمه لهم طوال ثلاثين عاماً..
فذهب خيالي نحو هذه المحاكمة التاريخية التي يحاكم فيها الشعب رئيسه.
تدور أحداث هذه القصة الخيالية بعد شهور قليلة من سقوط نظام مبارك و بعد وصول الاخوان
للاغلبية فى البرلمان.
فمن حق هذه الثورة أن تجري محاكمة حقيقية للرئيس المخلوع. ليس محاكمة الشخص فقط ولكن محاكمة النظام والممارسة والحقبة الزمنية بكل مالها من تداعيات على حاضر المجتمع المصري ومستقبله. على تماسك نسيجه الداخلي وتأثير ذلك على محيطه الإقليمي والدولي مع باقي الدول.
لابد أن تكون محاكمة شفافة موضوعية شاملة تعني بمكاشفة كل ما حدث في مرحلة حكم مبارك وتقييم أداء الأمة كلها وتقديم كشف حساب شامل عن هذه المرحلة إيذاناً بإنطلاقة صحيحة سليمة نحو المستقبل.
كان لابد لجميع القوى السياسية أن تكون مُمَثلة، وكل المجموعات المختلفة في المجتمع المصري أسوة باللجنة التأسيسية لوضع الدستور.
وتكون جلسات هذه المحاكمة التاريخية للرئيس مذاعة على الهواء على كل الشعب المصري. وأن توضع شاشات كبيرة في الساحات الرئيسية في جميع المحافظات وبالطبع ميدان التحرير، الميدان الرمز حتى تتمكن الجماهير من متابعة هذه الجلسات على الهواء مباشرة.

بدأت جلسات هذه المحاكمة بإشراف إعلامي متميز وجاء الاختيار على عمرو أديب لإدراة الجلسات وإتاحة وقتاً محدداً لكل عضو من أعضاء اللجنة لطرح أهم قضايا متعلقة بفترة الحكم السابق لمبارك (طبعاً من وجهة نظر كل عضو ووجهة نظر الفريق الذي يمثله)
وسوف أنقل إليكم أهم ما جاء في هذه الجلسات من أراء تعبر عن التيارات الرئيسية في المجتمع المصري.

عمرو أديب: أنا قبل ما نبتدي الجلسات التاريخية اللي فيها حضراتكم بتواجهوا فيها الرئيس السابق مبارك كممثلين عن الشعب المصري العظيم، أنا شخصيا مزنوق في كلمتين أقولهم على الهوا لفخامة الرئيس السابق.
أنا أتظلمت في عهدك واتمنع البرنامج بتاعي، بس أنا مش باتكلم عن نفسي لكن باتكلم عن كل واحد أتظلم وماعرفش ياخد حقه في عهدك.
أوحش أحساس في الدنيا هو الظلم.. أكتر جاحة صعبة على الواحد أنه يشعر أنه مظلوم وعارف كويس ان اللي قدامه فاهم كويس أنه ظالمه وهو كدة.. إفترا يعني..
أنا بوجه كلامي لكل واحد في الشعب المصري.. كفاية ظلم.. اللي ظلموا واللي أتظلموا
عاوزين نتعلم من اللي فات بأة
لا نظلم حد ولا نسيب حد يظلمنا.. علشان الظلم ده وحش أوي.

ودلوقتي هيكون معانا الدكتور عصام العريان ممثلاً عن حزب الأغلبية طبعاً، حزب الحرية والعدالة وعن جماعة الأخوان المسلمين. ودول طبعاً عندهم كتير يقولوه عن الرئيس السابق وعلى اللي شافوه طول السنين اللي فاتت منه.

يقف الدكتور عصام العريان ويستهل كلامه بآية قرآنية:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: "قل ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا"
لقد قام الرئيس المخلوع بالتنكيل بنا كجماعة في عهده وقام إعلامه الداعر بتشويه صورتنا، قامت أجهزته الأمنية بملاحقة كوادر الجماعة والتضييق عليها حتى لا تؤدي رسالتها تجاه الله وتجاه الوطن.
زوروا إرادة الأمة بتزويرهم جميع الإنتخابات، وها نحن نقف اليوم نحمل الأغلبية في أول برلمان حر بعد الثورة يأتي بعد إنتخابات حرة ونزيهة.
لقد وقف الأخوان في وجه الطاغوت في أيام جبروته ولم يلن عزمنا بسبب كل صنوف العذاب والسجن الإضطهاد. والذي ثبتنا على عزمنا هو إيماننا بالله وإيماننا بأن النصر آت من عند الله وبإذن الله وها قد أتى النصر إن شاء الله.
نحن مطمئنون لمستقبل مصر.. لأن الشعب المصري بفطرته يعرف ماذا يريد وقد قال كلمته في صناديق الإنتخابات.
وإن الأخوان هم ضمير هذه الأمة وهم من يعبرون بصدق عما يجيش في صدرها وسيحققون لها أحلامها إن شاء الله.
الشعب المصري يعلم جيداً من هم الأخوان وكم قدموا من تضحيات وخدمات لهذا الشعب طوال العقود الماضية، ومستمرون في عطاءنا لهذا الوطن لسنين قادمة بإذن الله. فالأخوان يملكون الكفاءة والخبرة والتمرس السياسي الذي يتيح لهم تحقيق مشروع النهضة وعبور هذه الفترة العصيبة من تاريخ الأمة على الصعيد الداخلي والخارجي معاً....

وبعد أن أنتهى كلام الدكتور عصام يشير الرئيس إلى عمرو أديب طالباً التعليق على كلام ممثل الأخوان المسلمين.
عمرو أديب: الرئيس السابق مبارك يريد التعليق على كلام الدكتور عصام العريان. حقه يا جماعه... لازم برضه نسمعه ونشوف هايقول أيه.
دول عشرة عمر مع بعض وليهم صولات وجولات.
المحبة بينهم شديدة يعني...
أتفضل يا سيادة الرئيس.....
الرئيس مبارك يعتدل في جلسته ويبدأ في الحديث:
أنتم عاوزين شهادة للتاريخ... يبأة لازم تسمعوا الحقيقة.
جماعة الأخوان المسلمين ... دول جماعة غير قانونية وقاموا طول عمرهم بعمليات ضد نظام الحكم وكل هدفهم هو الوصول للسلطة لا أكثر ولا أقل. بالمناسبة بأة جماعة الأخوان دول كانوا أكثر ناس مستفيدين من فترة الحكم بتاعتي لأن هما الوحيدين اللي كان مسموح ليهم ممارسة السياسية. كانوا محظورين من الناحية الرسمية، لكن كنا سايبنهم يعملوا اللي هما عاوزينه أكتر من أي حزب تاني في البلد. وهما عارفين كدة كويس ومايقدروش ينكروه.
أما الكلام عن التضييق والسجون والإعتقالات فكانت كلها أجراءات قانونية لأنهم كان عندهم تجاوزات وكل ده كان بيضيف لرصيدهم في الشارع.
الأخوان لعبوا معانا سياسة وفق قواعد اللعبة اللي كانت موجودة في الوقت ده. دخلوا الإنتخابات... ناس كتير منهم نجحت.. دخلوا البرلمان.. مارسوا سياسة عارضوا وأتكلموا.. لكن كانوا جزء من التجربة السياسية. يعني قبلتم تكونوا جزء من العملية السياسية اللي كانت موجودة في عهدي، ماتجوش النهاردة تنكروا لكل ده فعهدي ليه فضل كبير على جماعة الأخوان المسلمين.
تدخلوا الإنتخابات.. تنجحوا.. تدخلوا البرلمان وتمارسوا سياسة وبعدين تقولوا باطل. يبأة أنتم كمان جزء من هذا الباطل. العبرة مش بالكلام يا دكتور لكن بالنتائج.

يقف فجأة أحد الشيوخ السلفيين من أنصار حازم أبوا أسماعيل ويصيح في وجه مبارك:
مش خايف من ربنا!!
مش خايف من يوم الحساب!!
يوم الحشر العظيم!!
حسبي الله ونعم الوكيل فيك!! حسبي الله ونعم الوكيل!!!
كيف لم تخش الله وتحكم بما أنزل في كتابه؟؟!
كيف...؟! كيف؟!!! كيف....؟!!!
"لا يمكننا نقل ما قاله العضو السلفي لما فيه من كلمات مليئة بالسب والقذف والتكفير يعاقب عليها القانون"
قام من حوله بإرغامه على الجلوس يعد أن حدث هرج ومرج داخل أرجاء القاعة بين صفوف الحاضرين.
عمرو أديب:عاوزين نتعلم النظام.. الأمم المتحضرة أول حاجة بتخليهم يتقدموا هو أقرارهم النظام.
ويطلب الرئيس السابق الكلمة مرة أخرى:
أديكم شايفين بنفسكم..إحتكار للدين.. تكفير.. لعن وشتم. دول اللي إنتم عاوزينهم يحكموا البلد مكاني. دول هايعلقولكم كلكم المشانق. وفي الآخر يقفوا مع بعض وتتحول البلد لأنهار دم. مكان الناس دول هو السجون لحماية المجتمع من شرورهم.. أشربوا بأة.
علشان تعرفوا أنا كنت حايش عنكم أيه!! وحاميكم من مين!!

عمرو أديب: الآن .. أحنا على موعد مع صوت الإسكندرية.
صوت نائب الشعب.. الذي عارض نظام مبارك بضراوة من داخل مجلس الشعب ومن خارجه.
أبو العز الحريري... صوت الجماهير والعمال النابض.
يقف أبو العز الحريري ويقول:
في الحقيقية أنا أتشرف كأحد أبناء هذا الشعب أن أشهد في حياتي هذه اللحظة التاريخية التي أنزل فيها الشعب المصري رئيساً عن عرشه ونقوم اليوم بمحاسبته.
وأول شيء في حسابنا معك هو أنك لم تخدم هذا الشعب بل خدمت نفسك.
لم تعمل لما فيه مصلحة البلاد ولكن مصالحك الشخصية ومصلحة عائلتك.
وهذه خيانة للأمانة وللعهد الذي أقسمت عليه يوم توليك مهام رئاسة الجمهورية. أنت مسئول عن الحال الذي آلت إليه البلاد من تفاوت رهيب بين الطبقات وتقريباً غياب الطبقة المتوسطة.
فحوالي 15% من الشعب المصري يمتلكون 80% من الثروة في مصر، وأكثر من 85% من المصريون يعيشون تحت خط الفقر، مما يهدد قوام المجتمع المصري بأكمله ويضرب السلام الإجتماعي في مقتل.
أنتشر الفساد في كل مرافق الدولة، وتم إحتكار جميع السلطات داخل حزبك وداخل أجهزتك الأمنية التي تفننت دائماً في تزوير الإنتخابات.
تم تصفية شركات القطاع العام العمود الفقري للإقتصاد الوطني وتم بيع مشاريع وطنية عملاقة ليس في سلطة أحد بيعها. وتم تخصيصها للمحظوظين من رجال الأعمال الذين أحتكروا الثروة والسلطة معاً في عهدك.
تم تغييب وعي الشباب بصورة متعمدة من خلال كرة القدم خصوصاً، ومن خلال أدوات أخرى يمكن لغيري من المتخصصين في الحياة الثقافية والفكرية في هذا البلد أن يتحدثوا فيها أفضل مني.
ولكنك بالمختصر أفسدت الإقتصاد والسياسة والإنسان.
يستهل الأستاذ عبد الحليم قنديل كلمته بضحكة طويلة هستيرية، ثم يبدأ في الحديث:
تشرفت بالتصدي لك وقت كنت فرعوناً في السلطة، واليوم أرى سقوط الفرعون وإنتصار الشعب. نجحت الثورة وسقط الفرعون! فعلها شعب مصر العظيم!!
يعود للضحك مرة أخرى ويقول: أنا لا أضحك شماتة أو جنوناً وإنما أضحك مقابل كل مرة أبكيتنا فيها. نضحك اليوم لأننا تخلصنا منك أخيراً
تلاتين سنة بتحكمنا ليه؟!!.. لا يوجد أي مسوغ شرعي لذلك. مفيش أمارة تحكم بيها مصر طول المدة دي.
لأ والأنكد من كدة أنك عاوز المحروس ابنك يحكمنا هو كمان.
لأ بأة مايحكمش.. ما يحكمش.. ولا أنت كمان تحكم.
عموماً أنت عملت خدمة في الشعب المصري.. مش بس أتخلصنا منك لكن مفيش حد هايتجرأ تاني ويعمل كدة فينا ويتحكم فينا بالطريقة الهباب دي!!
كفاية!! وهي كفاية!!
وأنا يا جماعة مايكفينيش كلمتين أقولهم في فترة حكم المخلوع لكن أعتبروها طقطوقة صغيرة والباقي هكتب فيه كتب.

يتحدث الأنبا مرقس المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن كل المعاناة التي شعر بها الأقباط أثناء حكم مبارك. ويستعرض أبرز ما حدث للأقباط من مآسي ومذابح إبتداء من مذبحة الكشح وإنتهاء بحادثتي نجع حمادي في ليلة عيد الميلاد 2010 ومذبحة كنيسة القديسين في الإسكندرية رأس السنة عام 2011.
وأشار إلى سياسات الدولة الممنهجة في التضييق على الأقباط في العمل العام والوظائف الحكومية وبعض القطاعات في أجهزة الدولة التي يُحرم الأقباط من التعيين فيها نهائياً علاوة على التمثيل الهزيل في البرلمان وحرمانهم من حقوقهم في بناء الكنائس بكل ما يعني هذا من سياسات تعوق المسيحيين من أداء شعائرهم الدينية.
كذلك السماح بانتهاج سياسة عنصرية تحريضية في جميع وسائل الإعلام للنيل من عقيدتهم وتحقيرهم عند عموم المصريين.
كما أنتقد الأسقف القبطي سياسة الجلسات العرفية لفض النزاعات والتي كانت معظمها، إن لم يكن كلها، عبارة عن إعتداءات من غوغاء متطرفين على أقباط مسالمين؛ وتم إجبارهم من خلال هذه الجلسات الظالمة للتنازل عن حقوقهم ومساواة الضحية بالجاني، وإفلات المجرمين كل مرة من العقاب بهذه الوسيلة الشيطانية.

يقف النائب مصطفى الجندي ليقول: إحنا يا جماعة بنحاول نتعلم من أخطاء الماضي.. البلد دي زي الفل وشبابنا عمل ثورة عظيمة العالم كله أنبهر بيها وبيتعلم منها.
أحنا كلنا محتاجين نتعلم أزاي نحب بلدنا
العهد السابق كان جريمته مش أنه كان فيه بس فساد ومشروع توريث وحبس للصحفيين وتزوير إنتخابات. كل ده ممكن نحاسب عليه النظام السابق من واقع الدفاتر وبالورقة والقلم.
لكن أحنا هنا نقوم بعملية حساب سياسية.
الإفساد اللي حصل مش تزوير الداخلية للإنتخابات... غلط يا شعب مصر.
لو هو ده اللي بنبص عليه يبأة عمرنا ماهانتعلم.
الجريمة مش تزوير الإنتخابات... الجريمة هي إلغاء الحياة السياسية الفعلية في البلاد..
هي حرمان الأحزاب السياسية من ممارسة عملها والتواصل مع الشعب والجماهير..
هي حصر السياسة على خطب الجمعة في الجوامع.. دول بس اللي كان عندهم فرصة يتكلموا في السياسة. ومش زي ما البعض ما بيقول أنه قصد يعطيهم فرصة لينجحوا ويكبروا.
بس ببساطة لأنه ماكانش يقدر يقفل الجوامع وبالتالي الشيخ اللي كان ليه في السياسة كان بيتكلم.
إحنا ما أتعلمناش نسمع الرأي والرأي الآخر.. الديمقراطية مش صندوق الإنتخابات وبس. الديمقراطية مشروع كبير يبدأ من المدرسة ومن الجامع والكنيسة والبيت.. وفي الشارع والنادي وفي كل مؤسسات البلد.
بعد كدة نقدر نمارس الديمقراطية ونحمي الصناديق من التزوير لأن ساعتها هيكون لصوتنا قيمة.
ماتفهمونيش غلط.. أنا مش بقول أننا ماينفعش نعمل إنتخابات دلوقت ولا عاوز أضع وصاية على شعبنا... خالص.. الموضوع مش كدة.
مصر تحتاج مشروع نهضة كبير وعظيم. الأساس في المشروع ده.. أنه يكون فيه دستور يضمن إستقرار البلاد يكون متوافق عليه الجميع.
ويوضع نظام سياسي ديمقراطي سليم يضمن تداول السلطة ويضمن تمثيل كل أطياف الشعب في البرلمان بنسب متماثلة.
يوضع برنامج لنهضة علمية تأخذ البلاد نحو النهضة الإقتصادية مما يحقق للمواطن المصري حياة كريمة ويضمن الثلاث شعارات الرئيسية للثورة "كرامة – حرية – عدالة إجتماعية"
وفي الآخر أنا مؤمن بمصر الموقع والتاريخ والشعب، وخصوصاً مصر المستقبل.. مؤمن بمصر المستقبل
يتحدث عمر سليمان كشهادة على العصر وخاصة أنه تبوأ منصباً رفيعاً في الدولة لفترة طويلة، هو جهاز المخابرات العامة، وكما يقول هو عن نفسه أنه لديه صندوق أسود للأسرار عن كل ما كان يحدث في مصر في هذه الفترة.
يعلق عمر سليمان عن فترة حكم مبارك قائلاً:
لا يجوزإغفال إنجازات حكم مبارك والتي حظيت فيها مصر باحترام جميع دول العالم ولعبت طوال الوقت دوراً متوازناً في كل علاقاتها الخارجية وأسهمت بشكل كبير في الحفاظ على المصالح الوطنية في ظل العديد من المخاطر والصراعات التي تعرضت لها المنطقة ووسط متغيرات دولية كثيرة.
ولكل الذين يتطاولون على سياسة مصر الخارجية أقول لهم:
هل كان مطلوباً من مصر أن تساند صدام حسين في غزوه للكويت؟ أو كان مطلوباً أن نحارب إلى جانب حزب الله عندما خطف جنود إسرائيليين في مغامرة غير محسوبة دفع ثمنها الشعب اللبناني بأكمله؟
وهل كان علينا أن ندفع الثمن أيضاً نتيجة لحماقة وتهور البعض؟!!
متأسف ... حسني مبارك كان راجل عاقل جداً وقد تم تجنيب مصر الكثير من الويلات...
أما خطيئة الرئيس الكبرى فكان مشروع التوريث لأنه خروج على قواعد تسليم السلطة في مصر منذ ثورة يوليو 1952. فعدم وجود نائب للرئيس جعل مستقبل مصر ضبابياً وغير واضح في عيون أبنائها.
زاد على ذلك الدفع بنجل الرئيس كمشروع محتمل لرئاسة الجمهورية زاد من حدة غضب المعارضة السياسية ووسط النخب المثقفة ووسط جميع أطياف الشعب المصري بما فيهم المؤسسة العسكرية نفسها.
كان على هذا النظام التصدي للفساد والذي أستشرى في قطاعات واسعة من أنحاء الدولة حتى يحظى بمصداقية ومشروعية إستمراره في الحكم.
ويتجنب مسألة تزاوج المال والسلطة، وتوفير الحماية لرجال أعمال فاسدين.
عمرو اديب : أعزائى المشاهدين , احنا كده وصلنا لأخر اللى بنعرضه لحضراتكم من محاكمة القرن ....

ده مش كل اللى تقال فى المحاكمة ...

لكن احنا نقلنا لكم أهم المشاركات و التعليقات اللى جت على لسان أهم القوى السياسية فى مصر فى محاكمة القرن.


و فيه كلمتين أحب أقولهم فى الأخر..:

الشعب المصرى كسر حاجز الخوف و نزّل الريّس من على كرسيه...

و هينزّل أى حد تانى هيحاول يستغله و يخدم مصالحه...

احنا عاوزين رئيس بيحب البلد دى ..بيحب مصر

يخدم الناس .. و يقبل اننا نحاسبه زى كل الناس

و يحترم نفسه و يمشى لما الناس تقرر انهم مش عاوزينه
الشعب المصرى دفع تمن غالى و من حقه ياخد الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية
الثورة هى اللى غيرت البلد و الثورة هى اللى لازم تحكم.



#هانى_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد حرقان و حرية الاعتقاد
- داعش و السؤال الصعب
- طريق الشعوب الى النجاح
- الراهب والرئيس
- القضية (قصة قصيرة)
- دروس شخصية من تجربة الاخوان فى الحكم
- التجربة الألمانية
- عفواً جماعة الأخوان .. لن تنجحوا.. لن تنجحوا !!!
- قصة قصيرة : رأيت في منامي ... المقريزي!!
- مصباح علاء الدين


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هانى مراد - قصة قصيرة : قضية القرن