أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - رشيد نجيب - نماذج من أسماء الأعلام الجغرافية والبشرية المغربية














المزيد.....

نماذج من أسماء الأعلام الجغرافية والبشرية المغربية


رشيد نجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5154 - 2016 / 5 / 6 - 00:59
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


شاءت الأقدار أن يحمل الكتاب الأخير لفقيد الثقافة الأمازيغية المرحوم علي صدقي أزايكو عنوان: « نماذج من أسماء الأعلام الجغرافية والبشرية المغربية». هذا الكتاب- الصغير في حجمه, لكن الكبير والغني في محتواه ومضمونه- يمكن أن ندرجه ضمن الأعمال التاريخية الموسوعية التي خلفها هذا المفكر والمؤرخ الأمازيغي المتميز، كما يصح القول أنه عبارة عن موسوعة مصغرة ضمن المشروع التاريخي والثقافي والفكري لأزايكو، وفيه بذل جهدا كبيرا ومضنيا توزع ما بين النبش في الكتابات التي نطلق عليها عادة الكولونيالية، في البحث في المخطوطات التاريخية القديمة, وفي نحت اللغة الأمازيغية…
يتميز هذا العمل بكون مؤلفه استعان فيه باللغة الأمازيغية في دراسة مجموعة من الأحداث والحقائق والوقائع التاريخية المغفلة في الكثير من المصادر التاريخية، بحيث تم توظيف الرصيد اللغوي للأمازيغية كوسيلة لفك رموز كثيرة شبه مبهمة في تاريخ المغرب وحضارته سواء تعلق الأمر بالأسماء الجغرافية، الأعلام البشرية أو المؤسسات السياسية والاجتماعية والثقافية.
واعتبارا لكون منطقة الأطلس الكبير الغربي- كمجال جغرافي ومكاني- هي التي أخذت حصة الأسد ضمن الاهتمام العلمي لأزايكو طيلة حياته، فإنه تم التركيز أساسا على الأسماء والأعلام الخاصة بهذه المنطقة، غير أنه يمكن هنا ملاحظة أن السواد الأعظم منها متداول ورائج ليس فقط بالمغرب ولكن بشمال إفريقيا (تامازغا) ككل في القرى والمدن والهضاب والواحات والصحاري والجبال…
إن من آليات البحث العلمي لدى المؤرخ علي صدقي أزايكو المشهود له بكفاءته العلمية العالية، أنه لا يعتمد فقط على الوثائق المكتوبة كما درج على ذلك أغلبية الباحثين. لكننا نجده يعتمد على ما يسميه هو شخصيا الوثائق الموشومة، وذلك لأسباب عديدة أهمها: ندرة الوثائق المكتوبة، صعوبة الوصول إليها، تركيزها على التاريخ الرسمي على حساب العمق التاريخي المجتمعي وتاريخ المجتمع ككل… ومن بين هذه الوثائق الموشومة نجد اللغة التي تبقى وسيلة أساسية مساعدة للباحث والمؤرخ على السواء في سبر أغوار التاريخ، لأنها تمكن من الوصول إلى معطيات دقيقة لا نكاد نجد لها وقعا وأثرا في المصادر التاريخية المكتوبة.
ومن هذا المنطلق، فإن دراسة اللغة الأمازيغية والاستعانة بها بتوظيفها تساعد المؤرخ ليس فقط في النفاذ إلى عمق التاريخ الاجتماعي، ولكن كذلك في إعداد قراءة وتأويل موضوعيين لمجموعة من الأسماء الموشومة, لا سيما في المجتمع الأمازيغي الذي تسود فيه الشفوية كثيرا، مما لا يسمح في الكثير من الأحيان من وجود وثائق مكتوبة، مما يعقد أمر كتابة تاريخ هذا المجتمع على كافة المستويات.
ويتضمن هذا الكتاب إسهامات أزايكو في الموسوعة المغربية معلمة المغرب، أي مجموعة من المواد التاريخية التي درسها المؤرخ علي صدقي أزايكو اعتمادا على اللغة الأمازيغية مع الاستعانة بما ورد في شأنها في مجموعة من المصادر التاريخية و في كتابات المؤرخين مع عملية تركيب مهمة مع توخي الدقة في مقارنة المعلومة التاريخية وتتبعها. ويهم الأمر هنا ثمانية وثلاثين اسما موشوما، منها ستة عشر اسما جغرافيا وتسعة أسماء لأعلام بشرية وثلاثة عشر اسما لمؤسسات سياسية واجتماعية وثقافية.
وكان أمل الكاتب من وراء هذا الإصدار يتمثل في تحفيز الباحثين على الاهتمام الجدي والمكثف بالوثائق الموشومة لغرض رسم صورة واضحة وقريبة وواقعية لكل من التاريخين الاجتماعي والثقافي بالمغرب.
وقد صدر هذا الكتاب ضمن منشورات مؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في حوالي 154 صفحة مع تصدير كتبه الدكتور محمد حمام.



#رشيد_نجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعجم الإسباني الأمازيغي
- أساسيات الإملائية باللغة الأمازيغية
- تيرا: قراءات في الرواية الأمازيغية
- سرد أمازيغي بصيغة المؤنث: istis n tzrzit
- الملتقى الوطني السادس للكتاب بالأمازيغية بالمغرب
- سوس والبحر
- أدب الطفل المكتوب بالأمازيغية: أخلاق وتلاوين.
- عن المجموعة القصصية بالأمازيغية: تايري د ئزيليض / حب وعاصفة
- منتخبات من شعر الرايس الأمازيغي المقاوم: الحسين جانتي 1900-1 ...
- المسرحية العالمية -في انتظار كودو- لصموئيل بيكيت تترجم إلى ا ...
- رابطة تيرا وفعاليات الملتقى الخامس للكتاب بالأمازيغية
- تكوين في أساسيات اللغة الأمازيغية
- تأهيل جامعي في الأمازيغية بالمغرب
- -زغرودة في المسجد- من أولى الروايات الأمازيغية المترجمة إلى ...
- على هامش أربعينية الباحث والمناضل محمد ابزيكا (1950-2014)
- أكادير: فعاليات الملتقى الرابع لرابطة تيرا للكتاب بالأمازيغي ...
- يوم دراسي حول الارتقاء بتدريس اللغة الأمازيغية تخليدا لليوم ...
- جمعية الجامعة الصيفية بأكادير تعقد يوما دراسيا لتقويم حصيلة ...
- رحيل الشاعر الأمازيغي عبد الله حافظي
- الباحث أوبلا يضبط أوزان الشعر الأمازيغي


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - رشيد نجيب - نماذج من أسماء الأعلام الجغرافية والبشرية المغربية