أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الدراجون الأردنيون إكتشاف جنان الأردن














المزيد.....

الدراجون الأردنيون إكتشاف جنان الأردن


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5144 - 2016 / 4 / 26 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينطلق يوم الجمعة المقبل ، ومن أخفض نقطة في العالم وهي البحر الميت المنهوب إسرائيليا ، رالي الدراجون العرب الذي ينظمهة منذ ثلاث سنوات "الدراجون الأردنيون " ، ويجوب جنان الأردن شمالا وجنوبا ضمن مفهوم سياحة الدراجات ، ويكتشف الدراجون العرب والأجانب ، جنان وينابع ولوحات الأردن الطبيعية الجميلة.
كنت أحيانا وفي غفلة مني أتساءل وأنا في بعض الجنان التي يمرون فيها أو يتوقفوا عندها أتساءل : هل أنا حقا في الأردن ؟ أعلم أن هذا السؤال ساذج لكنها الحقيقة وهي أن المفهوم السائد عن الأردن ، انه صحراء قاحلة لا حياة فيها ، مع أن واقع الحال يقول غير ذلك ، وأنه حتى الصحراء الأردنية التي لا نستحي منها ، يمكن تصنيفها على انها درجات متقدمة من درجات الجنان .
عندنا مثلا في الجنوب الخارج من دائرة الإهتمام الحكومي ، الذي يضم عيون ماء بارد وحار علاجي ولا أروع ، مثل عفرا وماعين على سبيل المثال ، وهناك محمية ضانا وغيرها ، فرغم الإهمال الحكومي لهذه الجنان ، إلا أن أحدا لا يستطيع نفي صفة الجنة عنها .
وهناك أيضا صحراء الأزرق بمياهها وطيورها رغم نهب الناهبين ، وعندنا المفرق في الشمال الشرقي ، ومزارعها من اللوزيات قاطبة ، والتي تظهر للرائي وكانها أحواض نعنع غض يانع واسعة.
الدراجون الأردنيون شباب رائعون أنعم الله عليهم ، وهم بما يقومون به يقدمون خدمات جليلة للوطن ، تفوق مليون مرة ما تقدمه الحكومات مزدوجة الجنسية ،على إعتبار أن الحكومة تقدم شيئا ، فهم يكتشفون هذه الجنان ، ويصطحبون معهم دراجين عربا وأجانب ، يأخذون معهم عند عودتهم إلى بلدانهم ذكريات جميلة عن الأردن ، الأرض المليئة بالجنان والشعب القانع الصابر ، ومن ثم يعودون بعد ذلك مستثمرين وسواحا ، ومنهم من أصبح يمتلك شقة في الأردن ويترك دراجته ويعود إليها متى شاء ، لأنه أصبح صاحب بيت.
هذا يعني أن الدراجين الأردنيين الذين يستقطبون الدراجين الأجانب - ليس للرالي بل للأردن كما قال السيد مصطفى شعبان مدير رالي الدراجين الأردنيين لهذا لعام ، ويعتبرون المشاركين ضيوفا على الأردن كما تفضل السيد طارق الطباع - يعملون هم أنفسهم جنودا مجهولين لرفعة الوطن ، ولا نغفل دور المنسق للرالي الأستاذ الرائع الفنان عبد الرحيم عرجان ، ويقيني انه لولا الدراجون الأردنيون لما حدث هذا المهرجان السنوي ، ولو أن الأمر بقي محصورا عند إهتمام المسؤولين الأردنيين مزدوجي الجنسية في معظمهم ، لبقي الأردن مجهولا لا يعرف عنه سوى أنه صحراء قاحلة .
الدراجون الأردنيون إكتشفوا الطريق وحددوها ومن ثم علقوا الجرس ، وبقي على الجهات المعنية في الحكومة وأقصد على وجه التحديد وزارة السياحة ، إعادة رسم الخارطة السياحية الأردنية من جديد ، وأن ينطلقوا من منهجية جديدة لخلق واقع سياحي متميز ، ولا يكون ذلك بالشعارات التي يتم بواسطتها خداع جلالة الملك الساعي إلى تقديم الأردن في الخارج على أنها موئلا بشريا مهما وقابلا للإستثمار والتطوير ، وهم يوهمون جلالته بأن هناك من يعمل لرفعة الأردن وتقدمه .
المطلوب ان يتم ترجمة ذلك من خلال إعادة النظر في الأماكن السياحية في الأردن والتي تعاني من الإهمال ، وهناك قصص كثيرة صادمة تروى من ثقاة ، وعانى منها حتى ممثلو وزارة السياحة أنفسهم ذات زيارة برفقة إلاعلاميين في محمية ضانا على سبيل المثال ، حيث أنهم هربوا من الغرف ولم يتحملوا الجلوس فيها لأسباب يعرفونها جيدا ، وآثروا الهرب إلى الخارج للنجاة بأنفسهم ، ومع ذلك لم يغيروا من الأمر شيئا عند عودتهم إلى مكاتبهم.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختتام مؤتمر -الاتجاهات المعاصرة في مؤسسات التعليم: إصلاح وت ...
- -التعويض -مقابل السلام
- المؤتمر الدولي الخامس للعلوم الإنسانية يبحث الاتجاهات المعاص ...
- عبد الفتاح مورو ..الداعية التي نريد
- دبلوماسي بوسني ينفي إختطاف أيتام وتجنيدهم مع داعش
- نحن واليهود ..لا يزاودنّ علينا أحد
- ليفني مصابة بالإيدز.. اللهم لا شماتة
- مصطفى سلامة ..لاجيء فلسطيني يرفع علم الأردن فوق إيفرست
- داعش في طور التفكيك
- داعش يمهد لأوروبا إحتلال ليبيا
- جائزة أفضل معلمة ..لماذا؟
- ظاهر عمرو ..رئيس حزب مميز
- قيادة جديدة لحزب الحياة
- مظاهر الإرهاب في الغرب ..حرف للأنظار عن الإرهاب الصهيوني في ...
- إسرائيل إذ تفرض شروطها على تركيا
- حزب الله ..الصيد السهل
- الحرب على -الإرهاب -.. عقيدة بوش
- إقترب الحسم في سوريا
- الإنسحاب الروسي من سوريا ..تحقق الهدف
- حارث الضاري


المزيد.....




- صحة غزة: تسجيل أعلى حصيلة قتلى منذ أسابيع وسط دراسة إسرائيل ...
- نتيجة مثيرة للقلق.. دراسة تكشف الآثار الصحية لامتلاك الأطفال ...
- ماذا نعرف عن -حصار السويداء- ؟
- نيسان تبهر العالم من جديد: سيارة كهربائية بمحرك بنزين
- خطة حصر السلاح.. بين حسم لبنان الرسمي ورفض حزب الله
- مرصد حقوقي ينذر بمذابح جماعية -غير مسبوقة- إذا نفذت إسرائيل ...
- واشنطن تعلق إصدار التأشيرات لمواطني بوروندي بسبب -انتهاكات م ...
- رجل أعمال مقرب من زعيم المعارضة النيجيرية يثير قلق الرئيس وح ...
- مظاهرات في النمسا تطالب بقطع العلاقات مع إسرائيل
- مستوطنون يشرعون بإقامة بؤرة استيطانية غرب الخليل


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الدراجون الأردنيون إكتشاف جنان الأردن