|
نحو مرحلة جديدة من الثورة الشيوعية - الفصل الخامس من كتاب -... الثورة الشيوعية و الطريق الحقيقي للتحرير : تاريخها ومستقبلنا - لريموند لوتا
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 5144 - 2016 / 4 / 26 - 00:59
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
نحو مرحلة جديدة من الثورة الشيوعية الفصل الخامس من كتاب "... الثورة الشيوعية و الطريق الحقيقي للتحرير : تاريخها ومستقبلنا " لريموند لوتا
( ملاحظة : صار الكتاب بأكمله ، نسخة بى دى أف ، متوفّرا للتنزيل من مكتبة الحوار المتمدّن )
الفصل الخامس : نحو مرحلة جديدة من الثورة الشيوعية
سؤال : لقد ناقشنا المرحلة الأولى من الثورة الشيوعية بشيء من العمق و قد أبرزت بحدّة و حيويّة التغييرات و المكاسب غير المسبوقة ... و كذلك بعض المشاكل . لكن فى النهاية ، جدّت هذه الهزيمة . ماذا عني ذلك حينها و أين يضعنا ذلك اليوم ؟ لوتا : مثّلت هزيمة الصين منعرجا حقيقيّا إذ نجم عنها إضطرابا و صدمة و بلبلة فى صفوف الحركة الشيوعية العالمية ... و أحيل على القوى التى كانت عامة تصف نفسها بالماوية . و كان هناك ردّ فعل معيّن فى صفوف القوى الواسعة الرديكاليّة و التقدّمية . غير قليلين هم المسمّون شيوعيين الذين إتبعوا القيادة الجديدة فى الصين . و أشاروا إلى المساندة الظاهرة للعيان للقيادة الجديدة فى صفوف قطاعات من الجماهير الصينية ... و صدّقوا الولاء المزيّف للإشتراكية و الشيوعية الذى أبداه من نظّموا الإنقلاب. و غرق آخرون فى الحيرة و اليأس . و غرق غيرهم حتى فى اللاأدريّة ، " من يعلم " و إختاروا " الإنتظار "...أو ببساطة واصلوا كما لو أنّ هذا الإنقلاب لم يحدث حقّا . فى هذه الظروف تصدّى بوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكيّة لتلبية هذه الحاجة الكبيرة و التاريخيّة : تقديم تقييم لكلّ ما حدث فى الصين و للمسؤوليّات التى تقع على عاتق الثوريين الحقيقيين . فى 1977 ، كتب بوب أفاكيان تحليلا شاملا للإنقلاب . و شرح أنّ الخطّ التحريفي كسب فى الصين . و بيّن كيف عبّر هذا الخطّ عن نفسه فى شتّى المجالات . و حدّد خطوط التمايز فى الصراع الطبقي فى الصين و كيف تركّزت فى أعلى مستويات القيادة . و قد رفع راية ماو و أقرب معاونيه ، المسمّون ب " مجموعة الأربعة " . و خاض نضالا معقّدا جدّا و مبدئيّا جدّا ليجعل الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكيّة - الحزب الذى كان يقود وهو يقود اليوم – لإتخاذ موقف صحيح بشأن هذه المسألة ، رغم بعض المعارضة المخادعة من قبل كتلة داخل الحزب الشيوعي الثوري .( 105) ما من أحد آخر فى العالم إضطلع بهذا النوع من التحليل و التقييم . و واجه بوب أفاكيان بعمق الواقع فى تعقّده و إستخلص إستنتاجات علميّة بأنّ الثورة البروليتاريّة العالمية عرفت خسارتها الكبرى الثانية ... أوّلا الإتحاد السوفياتي و الآن الصين ... و علينا نحن الشيوعيون الحقيقيّون أن نتعلّم و نلخّص و نمضى قدما . و فى الفترة التالية للإنقلاب ...و أقصد بين 1977- 1979... كتب أيضا أفاكيان كتاب " المساهمات الخالدة لماو تسى تونغ " و فيه لخّص المساهمات النوعيّة لماو فى علم الثورة و أهمّ مساهمة هي نظريّة و ممارسة مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا . و شرح بوب أفاكيان شرحا علميّا الظرف الحيويّ و طفق يشقّ طريق المضيّ إلى الأمام . فقد دافع عن المكاسب الكبرى لماو و الثورة الصينيّة ، بينما حفر عميقا ليس فقط فى تجربة الصين بل فى كامل تجربة المرحلة الأولى من الثورة الشيوعية . سؤال : و ماذا قال عن ما حدث فى الصين ؟ لوتا : بفضل التلخيص الذى نهض به بوب أفاكيان طوال العقود الثلاثة التالية ، يمكن الآن أن نرى بوضوح أكبر مظهرين يشرحان هذه الهزيمة . فمن جهة ، كانت هناك عوامل موضوعيّة قويّة تعمل ضد الثوريين فى الصين و منها ما ألمحت له ، كيف أنّ خطر الحرب كان يؤثّر فى الوضع و فى الصراع الطبقي فى الصين . و على النطاق العالمي ، ظلّت قوّة – و قوى – الرأسماليّة أقوى ماديّا و إيديولوجيّا من تلك التى ظهرت حديثا بفعل الثورة الشيوعية . و إنعكس ذلك على المجتمع الإشتراكي . لكن ثمّة المظهر الآخر لما جدّ بالصين . العوامل الموضوعيّة لا تشرح تمام الشرح الإنقلاب . ذلك أنّه وجدت مشاكل و نواقص حقيقيّة فى مقاربة ماو و الثوريين و مفاهيمهم . و هذه النواقص لم تكن ... و أعيدها لم تكن ... السبب الأوّلى للهزيمة فى الصين إلاّ أنّها ساهمت فيها . و مرّة أخرى ، إشتغل بوب أفاكيان و صارع لتطوير هذا التقييم للعلاقة بين العوامل الموضوعيّة و الذاتيّة و فهم ما هي النواقص ... إنّه تلخيص مرتبط ب 35 سنة من الصراع و التلخيص العلميين العميقين ما أدّى إلى الخلاصة الجديدة للشيوعية .
بوب أفاكيان يتقدّم بالخلاصة الجديدة للشيوعية :
سؤال: ألا مضيت بنا قدما إنطلاقا من فترة الإنقلاب فى الصين ؟ لوتا : فى الأساس ، شرع بوب أفاكيان فى هذه السيرورة من البحث العميق و التفحّص النقدي للمرحلة الأولى من الثورة الشيوعية و فعلا كامل المشروع الشيوعي ، مع مؤلّفه " كسب العالم ؟ واجب البروليتاريا العالميّة و رغبتها " الذى وضعه فى 1981 . و مذّاك واصل التفحّص و إكتشاف الجديد . و فى أكثر من ثلاثة عقود منذ الثورة المضادة فى الصين ، طوّر بوب أفاكيان خلاصة جديدة للشيوعيّة و تقدّم بها . و يكمن أن أقول إنّه كان يقوم بذلك على خلفيّة و فى وجه الهجوم الإيديولوجي البرجوازي الذى لا يتوقّف ضد الشيوعية . لذا لنعد إلى الخلاصة الجديدة للشيوعية . إنّها إطار شامل جديد من خلاله يتمّ النضال من أجل الثورة الشيوعية . و العلاقة المفتاح هي إختراق فى المنهج و المقاربة العلميين . إن كنّا لنفهم العالم و نغيّره خدمة لأعلى مصالح الإنسانيّة ،... نحتاج إلى فهم كيف هو العالم الحقيقي و كيف يمكن عمليّا تغييره راديكاليّا .( 106 ) و كذلك طوّر أكثر الإطار الأممي للشيوعية – تذكّروا أنّي تحدّثت عن الأخطاء التى إقترفها ستالين و حتى ماو بهذا الصدد و كيف أنّ هذه الأخطاء إنتهت إلى عرقلة جهودهما الخاصّة للدفاع عن الثورة و التقدّم بها – و قد أنجز تقدّما فى منتهى الحيويّة فى إستراتيجيا الثورة . (107 ) و للتقيّد بموضوع هذا الحوار الصحفي ، أودّ أن نركّز على بعض النقاط المفاتيح التى تخصّ أساسا ممارسة السلطة فى ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا كمرحلة إنتقاليّة نحو الشيوعية ... حتى و إن كانت هذه النقاط التى سأتحدّث عنها إختراقات لأفاكيان فى المنهج ، لا سيما الحاجة إلى المضيّ بشكل غير مفاجئ إلى الفهم الأكثر شموليّة ممكنة للحقيقة ... و طرق بلوغ ذلك. و حتى ما سأتناوله بالحديث ليس يستطيع أن يلمس ثراء و عمق تعاطى الخلاصة الجديدة مع هذه المسائل . لقد توصّل أفاكيان إلى فهم جديد لكيف تتمّ ممارسة السلطة فى المجتمع الإشتراكي . و قد كثّفها فى صيغة " لبّ صلب مع الكثير من المرونة " وهي تتجسّد فى " دستور الجمهوريّة الإشتراكية فى شمال أمريكا ( مشروع مقترح ) " ، كيف يتمّ المسك بالسلطة و ابقاء المجتمع يتحرّك بإتجاه الشيوعيّة ... و فى نفس الوقت – و هذا مندمج فى سيرورة بلوغ الشيوعية – إطلاق العنان لكامل المجتمع فى سعي لإستيعاب الواقع و القدرة الثوريّة فى الواقع على تغييره و إنشاء عالم مغاير جدّا و أفضل بكثير . و يتعلّق الأمر بالإشتراكيّة كمرحلة إنتقاليّة حيويّة و ديناميكيّة و بإكتشاف حقائق جديدة و إستغلال تناقضات المجتمع الإشتراكي التى لم يقع حلّها مثل قضيّة التحرير التام للنساء ... و إستغلال هذه التناقضات كمحرّك لدفع المجتمع إلى الأمام ، إلى جانب التقدّم بالثورة العالمية . لقد شدّد بوب أفاكيان على أنّ العمل الفكري و المعارك الفكريّة و الثقافيّة حيويين لنوع المجتمع الذى يجب أن تكون عليه الإشتراكيّة ... و بلوغ الشيوعيّة ، بلوغ عالم دون طبقات . فالعمل الفكري يضيف إلى ذخيرة معرفة المجتمع و العالم . الغليان الفكري و نقاش الحياة الفكريّة و تطبيق المنهج العلمي على المشاكل والفهم النقدي الذى ينسجم مع ذلك ... هذا شيء أساسي و ضروري للجماهير ... لتمكين الجماهير الشعبيّة من معرفة العالم أكثر من أي زمن مضى بأكثر عمق و للتمكّن من تغييره أكثر بمزيد من العمق أكثر من أي زمن مضى ... و لتغيّر نفسها . الغليان الفكري و المعارضة يساهمان فى الروح النقديّة و البحثيّة التى يجب يتحلّى بها المجتمع الإشتراكي ، و فى كشف مشاكل المجتمع الإشتراكي و نواقصه و مساءلته على الأصعدة جميعها . (108)
التعلّم من الثورة الثقافيّة و المضيّ أبعد منها :
سؤال : كيف ينسحب هذا على تجربة الثورة الثقافيّة ؟ لوتا : حسنا ، لم يقم ماو بتقييم هذا تقييما تاما و مثلما مرّ بنا قبل قليل ، وُجدت نزعات فى نظرة للمثقّفين ، و مجدّدا كانت نزعات ثانويّة ... للنظر للأشياء أكثر من جانب مشاكلها الإيديولوجيّة ... و ليس التقييم من كلّ الجوانب للطرق التى يمكن فيها للنشاط الفكري أن يساهم فى الجوّ الذى يحتاجه المجتمع الإشتراكي – فى نوع المجتمع الذى يرغب الناس أن يعيشوا فيه و أن يزدهروا . لن يتمّ تجاوز الإنقسام الكبير بين العمل الفكري و العمل اليدوي ما لم يقع إطلاق العنان للغليان الفكري و توفير مجال و نطاق حقيقيين لذلك – و فى نفس الوقت يتمّ التحرّك فى أصناف إتجاهات الثورة الثقافيّة ... محطّمين الإنقسامات الإجتماعيّة و ممكّنين المثقّفين من فهم إستمرار اللامساواة فى المجتمعو رؤية أنفسهم و عملهم على ضوء النطاق الأوسع لإنشاء عالم جديد . و مجدّدا ، لم يكن لدي ماو تقييم تام لتخطّى هذا الإنقسام الكبير فى تاريخ الإنسانيّة ، رغم أنّ الثورة الثقافيّة مثّلت إختراقا تاريخيّا . و من أهمّ أهداف الثورة الثقافيّة تمكين الناس من تعلّم التمييز بين الطريق الرأٍمالي و الطريق الإشتراكي . و هنا نعود إلى بعض النقاط التى أثرناها قبل قليل حول الغليان الفكري . فخلال الثورة الثقافيّة كان هناك إزدهار للنقاش و الجدال . تذكّروا ما حدّثتكم عنه بشأن كلّ الجرائد و النقاشات الكبرى و الملصقات الحائطيّة . و مع كون الأمر كان عظيما ، وُجد نوعا من التضييق ... نوعا من محاصرة المعارضة ، فى ما يتصل بنطاق النقاش و إزدهاره . فى الصين ، أثناء الثورة الثقافيّة ، كانت الشيوعية هي " الإيديولوجيا الرسمية " . و فيما كان شاهدنا هذا الإنفتاح الذى لا يصدّق فى النقاش ... لم تجد نزعات و تيّارات فكريّة معيّنة أذانا صاغية ... بسبب هذا الإطار و الخطاب الرسميين حتى و الأشياء كما شرحت كانت تغدو جامحة جدّا و منتفخة إنتفاخا كبيرا . ثمّة مشكل هنا . لم يكن الجميع شيوعيين ... و لن يكون الأمر كذلك فى المجتمع الإشتراكي . علينا أن ننشأ وضعا فيه سهولة فى التعبير عن الأفكار و القدرة على النقد و المعارضة ...حتى كما يشدّد على ذلك بوب أفاكيان ، من وجهات نظر معارضة للشيوعيّة و الإشتراكيّة ، يتعيّن على الدولة الإشتراكيّة ليس حماية المعارضة و حسب – بما فى ذلك المعارضة المناهضة للإشتراكية نفسها – بل عليها أن تشجّعها ! و هذه المفارقة ... هي حقّا تناقض . هذه المفارقة التقليصيّة فى الصين الثوريّة للمعارضة عملت فعلا ضدّ الثورة الثقافيّة . عملت ضد تمكين الجماهير من الفهم الحقيقي لكافة وجهات النظر المعروضة ... و كشف النقاب عن كافة التناقضات ... ما يمكّن الجماهير من التعلّم من ثراء النقاش و حتى من وجهات نظر معارضة للإشتراكية . و هذا ليس توجّها خاليا من الأخطار . أنتم حقيقة على شفا حفرة ذلك أنّه سيوجد أتباع الطريق الرأسمالي و أصناف من المعادين للثورة يعملون ضدّكم و يبحثون عن الإطاحة بكم و عن إستعمال هذه المعارضة لخدمة مساعيهم . شخّص بوب أفاكيان التحدّي الكبير ، و فى حوار صحفي سنة 2012 عنوانه " ما تحتاجه الإنسانيّة : الثورة و الخلاصة الجديدة للشيوعية " يطرح مسألة حيويّة أثارهتها المرحلة الأولى من الثورة الشيوعية ... و إخترقتها الخلاصة الجديدة : " كيف تعطون الأولويّة الصحيحة و الضروريّة للحاجيات الأساسيّة للجماهير الشعبيّة فى المجتمع – خاصّة مصالح الذين وقع دوس حاجياتهم فى ظلّ النظام الإستغلالي القديم ، إقتصاديّا و إجتماعيّا وسياسيّا و ثقافيّا . بينما فى نفس الوقت ، لا يقوّض الغليان الفكري و الثقافي الضروري و الإبداع و حتى المعارضة الضروريين للحصول على نوع السيرورة فى المجتمع حيث كافة الجماهير الشعبيّة ككلّ و كذلك قيادة الحزب و الحكومة يتعلّمون من مجمل هذه السيرورة ، بما فى ذلك النقد الذى يثار و الأفكار غير التقليديّة التى تجد تعبيرا عنها فى الصراع الفكري و فى مجال الفنون و هكذا – لكي تكون سيرورة أثرى . " ( 109 ) هذا إختراق هائل و جزء من إختراق أكبر قائم على الدراسة و الصراع العميقين ، على الخلاصة الجديدة و و يوفّر أساسا حقيقيّا للأمل المبني على قاعدة علميّة صلبة .
العالم يحتاج إلى الخلاصة الجديدة للثورة الشيوعية :
سؤال : لقد تناولت فى حديثك العديد من المواضيع ، فهل لك بكلمات ختاميّة ؟ لوتا : لقد تطرّقنا مطوّلا إلى المرحلة الأولى من الثورة الشيوعية – نضال العصر حقيقة فى سبيل إنشاء عالم جديد تماما . و تعمّقنا كثيرا خاصة فى ما يتصل بماو و الثورة الثقافيّة ، أعلى قمّة فى المرحلة الأولى من الثورة الشيوعية . و نعم ، هُزمت هذه المرحلة الأولى إلاّ أنّ البارز من كلّ ذلك ليس أنّ الثوريين خسروا السلطة فى الصين و ليس قبلها فى الإتحاد السوفياتي . لا ، عندما تفكّرون فى ما كانوا يواجهونه عالميّا و فى ندوب المجتمع الذى بلغوا فيه السلطة ... عندما تقاربون كلّ هذا بنظرة علميّة ... المذهل حقّا هو كيف أمسكوا بالسلطة و إلى أي مدى مضوا . ما يجب الإحتفاء به هو المساهمة الهائلة التى مثّلها ذلك فى ذخيرة المعرفة الإنسانيّة و واقع الإمكانيّات الإنسانيّة . لكن ليس بوسعنا القيام بهذا و حسب . مع كلّ ما تطرّقنا له ، بمعنى ما بالكاد لامسنا السطح . يحتاج الناس إلى الحفر بأكثر عمق و علميّا فى المكاسب و الدروس الكبرى للمرحلة الأولى ، و يحتاجون إلى البحث بعمق أكبر فى الخلاصة الجديدة للشيوعية التى تقدّم بها بوب أفاكيان . و كلّ هذا ينبغى أن يوظّف فى النضال الذى نخوضه اليوم بالذات – لتغيير العالم برمّته تغييرا حقيقيّا ، هذا العالم الفظيع و الذى لا ينبغى أن يكون كذلك . كامل تاريخ الشيوعيّة إلى حدّ الآن يبيّن بقوّة أنّ العالم لا يجب أن يكون على ما هو عليه ، و أنّ لا شيء يكمن فى الطبيعة الإنسانيّة يدفعنا إلى ذلك و أنّ الطبقة التى نواجه ليست بتلك القوّة . و تتدخّل الخلاصة الجديدة لتبيّن ، نعم ، يمكن أن نقوم بالثورة و يمكن أن نمضي أبعد و ننجز أفضل هذه المرّة . كلّ هذا يختزل فى التالي : العالم يصرخ بإلحاح من أجل تغيير راديكالي ، من أجل الثورة . و الفهم الصحيح للطابع الحقيقي ، للطابع التحريري للمرحلة الأولى من الثورة الشيوعية و الغوص فى مساهمات بوب أفاكيان فى تلخيص هذه المرحلة و توفير التوجّه للمرحلة الجديدة ، مرحلة أعظم حتّى ، أمر حيويّ و ضروري...للمضيّ قدما و إنجاز قفزات فى مسار الخروج من " ظلام " المجتمع الطبقي . إنّ الأمر يتعلّق بالحاجة و بأساس عالم فيه يستطيع البشر حقّا الإزدهار. و يتعلّق الأمر بنا جميعا و بأن ننهض لتلبية الحاجة الكبرى التى تنتظرنا : إستيعاب هذا العلم و إستعماله لتغيير الواقع الذى تواجهه الإنسانيّة . ____________________
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الثورة الثقافيّة : أعمق تقدّم فى السير نحو تحرير الإنسان إلى
...
-
الإنتخابات الأمريكية : مزيد الإضطهاد والجرائم ضد الإنسانيّة
...
-
الثورة الصينية بقيادة ماو تسى تونغ : ربع الإنسانيّة يتسلّق م
...
-
ثورة أكتوبر 1917 : المكاسب و الأخطاء - الفصل الثالث من كتاب
...
-
بناء النضال من أجل تحريرالنساء - بيان لمجموعة الشيوعيين الثو
...
-
8 مارس اليوم العالمي للمرأة : تنظيم النساء ضد الإضطهاد و الإ
...
-
8 مارس 2016 : - هل يمكن لهذا النظام أن يتخلّص من أو يسير دون
...
-
لا غرابة فى كونهم يشوّهون الشيوعية + تلخيص مكاسب كمونة باريس
...
-
مقدّمة الكتاب 23 : لا تعرفون ما تعتقدون أنّكم - تعرفون - ...
...
-
الثورة فى البلدان الإمبريالية تتطلّب فكر ماو تسى تونغ [ الما
...
-
تطوير ماوتسى تونغ للإشتراكية : مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتوري
...
-
تطوير ماو تسى تونغ للفلسفة الماركسية(1)الفصل الرابع من كتاب
...
-
تطوير ماو تسى تونغ للفلسفة الماركسية(2)الفصل الرابع من كتاب
...
-
تطوير ماو تسى تونغ للإقتصاد السياسي و السياسة الإقتصادية و ا
...
-
مقدّمة - المساهمات الخالدة لماو تسى تونغ - - كتاب لبوب أفاكي
...
-
هجوم إرهابي فى باريس ، عالم من الفظائع و الحاجة إلى طريق آخر
-
إلى الشيوعيّين الثوريّين فى العالم و أفغانستان : قطيعتنا مع
...
-
تصاعد النضالات من أجل إيقاف إرهاب الشرطة و جرائمها فى الولاي
...
-
قفزة فى النضال ضد جرائم الشرطة فى الولايات المتّحدة : الإعدا
...
-
مقدّمة كتاب - مقدّمات عشرين كتابا عن - الماويّة : نظريّة و م
...
المزيد.....
-
تصريح صحفي بالندوة الصحفية لتقديم نتائج المؤتمر الوطني 14 لل
...
-
بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي :كل الإدان
...
-
الحكم الإيراني في ورطة من صنعه منذ ساعة واحدة
-
ش??ي ئيسرائيل ب?س?ر ئ?ران و ناوچ?ي ??ژه??اتي ناو??است، د?ب?
...
-
محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع
...
-
الحقوق لا توهب ولكن تنتزع… لا لقانون طرد المستأجرين
-
مداخلة النائب البرلماني الرفيق أحمد العبادي باسم فريق التقدم
...
-
مداخلة النائبة البرلمانية الرفيقة نادية تهامي، باسم فريق الت
...
-
-القرآن الأوروبي-: ما حقيقة هذا المشروع الذي يهاجمه اليمين ا
...
-
نحن ندين الهجوم الإسرائيلي على إيران وندعم الهجوم الإيراني ا
...
المزيد.....
-
الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي
...
/ مسعد عربيد
-
أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا
...
/ بندر نوري
-
كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة
/ شادي الشماوي
-
الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة:
...
/ رزكار عقراوي
-
متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024
/ شادي الشماوي
-
الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار
/ حسين علوان حسين
-
ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية
/ سيلفيا فيديريتشي
-
البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية
/ حازم كويي
-
لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات)
/ مارسيل ليبمان
المزيد.....
|