أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - العرب بعد الاستعمار














المزيد.....

العرب بعد الاستعمار


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 5136 - 2016 / 4 / 18 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتحمل الأحزاب التقدمية في الدول العربية مسؤولية فشلها خلال العقود السابقة , لأنها لم تميزفي كثير من الأحيان بين التناقضات الأساسية والثانوية التي تقع ضمن دراسة الجدلية , كانت السمة العامة للمشهد السياسي العربي في العقود السابقة توحي بالتردد والهروب من تملك القرار الصحيح حيث تغيب اولويات العمل السياسي والانساني ومفهوم المجتمع المدني والحريات الديمقراطية . .
يقول عزمي بشارة في نقد الدولة العلمانية غير الديمقراطية :-
إن الدولة العلمانية الغير ديمقراطية ليست محايدة في شؤون الدين , وبالتالي ليست علمانية في الحقيقة , فهي لا تحترم الفصل بين الوظائف المختلفة في المجتمع , وكذلك لا تحترم الفصل بين الدين والدولة ولا يحل هذا التناقض إلا إذا رافقت عملية علمنة الدولة عملية ديمقراطية.
لقد أدى ضعف وتخبط الأحزاب السياسية العربية إلى ازدياد عدد الانقلابات العسكرية في المنتصف الثاني من القرن العشرين , وقد شكل بديلاعن الثورات الشعبية مما أدى إلى تعطيل المشاركة السياسية في الانتخابات وفرض قيود على الأحزاب والصحافة وحرية التعبير ...
قرون عديدة والعقل العربي رهين السلطة الحاكمة بعد الحكم المملوكي والحكم العثماني , تحالف العرب بقيادة الشريف حسين مع دول الحلفاء بريطانيا وفرنسا في الحرب العالمية الأولى ضد الدولة العثمانية للحصول على الاستقلال , لكن هذا لم يتحقق فبدل الحصول على الاستقلال وقع الوطن العربي فريسة التآمر الممثل باتفاقية سايكس بيكو في عام ألف وتسعمائة وستة عشر, التي حصلت على تغطية دولية عبر مؤتمر الصلح في باريس سنة ألف وتسعمائة وتسعة عشر عندما طرح الرئيس الأمريكي ويلسون الانتداب كمفهوم جديد للاستعمار, ومؤتمر سان ريمو في الخامس والعشرين من نيسان ألف وتسعمائة وعشرين , حيث أكد على تقسيم البلاد العربية ووضعها تحت الانتداب, ولا ننسى وعد وزير خارجية بريطانيا بلفور للصهاينة في الثاني من تشرين الثاني عام ألف وتسعمائة وسبعة عشر الذي منحهم الحق في إنشاء وطن قومي لهم في فلسطين ..
السؤال كيف واجهت الأنظمة العربية هذه التحديات؟! لم تستطع الأنظمة الوليدة مواجهة التحديات. أخفقت سياسياً وعسكرياً وكان احتلال جزء كبير من الأرض الفلسطينية عام ألف وتسعمائة وثمانية واربعين يمثل هذا الاخفاق , وبدل أن تسعى إلى تحرير فلسطين تصالحت مع الواقع , وحولت القضية إلى ورقة رابحة تاجرت فيها أمام شعوبها وأمام العالم , وهذا ما كشفته حرب الأيام الستة في حزيران عام ألف وتسعمائة وسبعة وستين التي الحقت بالأمة العربية هزيمة نكراء , تبين أن الأنظمة التي خاضت الحرب لم تدافع عن أرضها كما يجب , وكان الظفر بالهزيمة دون سقوط أنظمتها نصراً كبيراً , وقد تبين للحكام أن حكمهم لشعوبهم أسهل ألف مرة في حال الهزيمة لأن النصر يعطي للشعوب الثقة بالمستقبل ويحثهم على التغيير , وهذا ما اعطى الجمود والخنوع طوال خمسة عقود , وربما لهذا السبب ولأسباب أخرى تأخر الربيع العربي ولهذا استمرت بعض الأسر العربية الحاكمة في الأنظمة الملكية عقودا طويلة , الأسرة الهاشمية في الأردن ما يزيد عن تسعة عقود وآل سعود في المملكة العربية السعودية ثمانية عقود ونصف والسلالة العلوية في المغرب خمسة عقود , وهناك الأنظمة الشمولية التي حكمت أكثر من أربعين عاما القذافي في ليبيا , وعائلة الأسد في سوريا...!

إن الذين فجروا الثورات العربية في العقد الثاني من هذا القرن لا ينتمون إلى جيل الهزيمة . هم من جيل عربي جديد تجاوزوا عصر الإيديولوجيات الشمولية والأصولية التي استمرت عقودا رافضين أنظمة الظلم والاستبداد.



#حسين_عوض (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطور الديمقراطية الغربية
- التجربة التاريخية للنظام السياس للدول الغربية والبلدان الاشت ...
- الصهيونية السياسية والدينية
- تخلف وانهيار المجتمعات العربية
- العلاقات الدولية والعامل الاقتصادي
- العوامل التي تكمن وراء ظهور الإرهاب
- إلى متى تبقى اسرائيل دولة فوق القانون
- الوضع الفلسطيني بين مؤتمر مدريد واتفاق اوسلو
- الجمعية العامة للأمم المتحدة وحل النزاعات الدولية
- السلطة والحرية في سياسة الدول
- الثقافة والمجتمع
- النظام السياسي العربي وحقوق الانسان
- هل القانون الدولي قانون
- البترول العربي والتخلف
- القيادة والهوية السياسية في ادارة النظام السياسي
- القضية الفلسطينية إلى أين
- حقوق الدول في ظل سيادة القطب الواحد
- الليبرالية الجديدة وتغيير الواقع الثقافي للمجتمعات
- التغيرات في النظام الدولي
- إرهاب الدولة وإرهاب المنظمات


المزيد.....




- -هدد بالمغادرة-.. أبرز تصريحات ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين ...
- نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى
- اليابان على أعتاب تحول إستراتيجي من إرث السلام إلى الاستعداد ...
- 41 شهيدا بغزة والاحتلال يدفع بقوات إلى حي الزيتون
- دعوى قضائية لوقف سيطرة ترامب على شرطة واشنطن
- وفرة في الشهادات وندرة في المناوبين.. أين يذهب أطباء الأردن؟ ...
- قمة ترامب وبوتين.. ما أسباب اختيار ألاسكا تحديدا؟
- زيلينسكي: حان الوقت لإنهاء الحرب ونعتمد على واشنطن
- نواف سلام يرد على ‏-تهديدات- أمين عام حزب الله
- قمة ألاسكا.. الكرملين يكشف -طريقة الاستقبال- ومدة المحادثات ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - العرب بعد الاستعمار