أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - العلاقات الدولية والعامل الاقتصادي















المزيد.....

العلاقات الدولية والعامل الاقتصادي


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهرت كلمة العلاقات الدولية في القرن الثامن عشر, وكان أول من استعمل عبارة International هو الفيلسوف ورجل القانون الانكليزي جيرمي بنذام الذي ارتأى أن يترجم عبارة jus gentium التي كانت تعني عند الرومان القانون المنظم لعلاقاتهم مع مختلف أطراف إمبراطوريتهم بلفظة droit international.
لم تتبلور العلاقات الدولية إلا حديثا, والولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الأولى التي أقبلت على هذا العلم بعد الحرب العالمية الثانية قبل أن تضع أوزارها حتى تطورت العلاقات الدولية بسرعة, وتتداخل العلاقات الدولية مع علوم أخرى أقدم منها تتناول الظواهر الدولية, كالتاريخ والقانون الدولي العام والدبلوماسية.
العلاقات الدولية: يعرفها سيمون دريفوس: إنها العلاقات التي تتجاوز حدود دولة واحدة, والتي بحكم كونها واقعية في إطار المجموعة الدولية, لا تخضع لسيطرة دولة واحدة, والمفهوم الواسع للعلاقات الدولية هي علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وإيديولوجية وعسكرية على مستوى الدول, ومجموعات الدول والمنظمات الدولية .
حول العلاقات الدولية يقول الأستاذ Frederick Dunn استاذ القانون الدولي بجامعة برتستون بالولايات المتحدة الأمريكية بأنها تتعلق بالمسائل التي تنجم عن العلاقات بين الوحدات السياسية المستقلة في نظام للعالم لا تتركز فيه السلطة في نقطة واحدة, ومعنى ذلك أن هذا العلم يوجد ما دامت هناك دول في العالم .
يعرفها مارسيل ميرل: هي كل التدفقات التي تعبر الحدود وتشتمل هذه التدفقات على العلاقات بين حكومات هذه الدول, وعلى العلاقات بين الأفراد والمجموعات العامة أو الخاصة .
يعرف جون بورتون العلاقات الدولية بأنها (علم يهتم بالملاحظة والتحليل والتنظير من أجل التفسير والتنبؤ).
لقد تعددت الآراء حول طبيعة وحدود مادة العلاقات الدولية من مواد الدراسة فاتجه البعض إلى اعتبارها مبحثا من علم السياسة, واتجه آخرون إلى اعتبارها دراسة اجتماعية موضعها المجتمع الدولي, بينما اعتبرها آخرون خلط بين العلاقات الدولية والتاريخ السياسي المعاصر, وفريق رابع اتجه إلى اعتبارها مجرد جماع لجوانب معينة من علوم كثيرة .
ترى المدرسة الأمريكية (مورجانتو) "إن علم العلاقات الدولية من علوم السياسات التي تستهدف الكشف عن حقائق البيئة الدولية أو عالم السياسة الدولي".
تعتبر العلاقات الدولية علما تفسيريا يهدف إلى الكشف عن حقيقة ظواهر السياسة الدولية من أجل الحقيقة ذاتها, والبعض يميز بين العلاقات الدولية والسياسة الخارجية للدول, وهو تباين موضوع الاهتمام بين الحالتين فموضوع دراسة العلاقات الدولية ينصب على الظواهر السياسية الدولية التي تنشأ نتيجة التفاعلات بين الوحدات السياسية في المجتمع الدولي, بينما اهتمام محللي السياسات الخارجية للدول على السلوك الخارجي لهذه الدول أو المواقف التي تواجهها في البيئة الدولية.
رغم تميز مادة العلاقات الدولية فهي ليست بالمادة المستقلة أو المنفصلة عما سواها من العلوم, فاتصالها بكل من العلوم السياسية والقانون الدولي العام, ولها صلات بالتاريخ والاجتماع, ولا ينبغي أن يؤدي إلى الخلط بين هذه المادة المتميزة وبين ما يتصل بها من مواد, ولا توجد في الواقع مادة من مواد الدراسات الإنسانية تستقل استقلالا كاملا عن المواد الآخرى.
العلاقات الدولية علم متميز من علوم السياسة في مفهومها الواسع يشكل في مجموعه المدخل الضروري والمنطقي لدراسة القانون الدولي العام, وهذا العلم منصب اساسا على دراسة المجتمع الدولي.
العامل الاقتصادي: يعتبر الماركسيون العامل الاقتصادي السبب الرئيسي وراء نشوء ظاهرة الصراع الدولي, وأن كل الحروب تحركها اسباب ودوافع اقتصادية. أما نظرية الحرمان النسبي الذي تعاني منه بعض الدول والشعوب قد يكون من بين العوامل الهامة الدافعة بها في اتجاه التمرد على النظام الدولي في محاولة منها للحصول على نصيب عادل من المزايا والتسهيلات التي يتيحها لاعضائه الأخرين, وان التأثيرات الضاغطة لثورة التوقعات المتزايدة تغذي بدورها السلوك العدواني للمجتمعات التي تعاني من الحرمان, وتسعى الدول للتعاون فيما بينها في المجتمعات الاقتصادية من خلال عمليات التكامل فيما بينها كأنشاء الاسواق الاقليمية والعالمية المشتركة مثل السوق الأوروبية المشتركة أو منتدى التعاون الاقتصادي لدول جنوب شرق اسيا أو مجلس التعاون الخليج العربي وغيرها.
يشكل التبادل التجاري الدولي جزءا من كلية العلاقات الدولية إذ لا يوجد في بلاد العالم من يعتمد على انتاجه المحلي بصيغة مطلقة في اشباع حاجات سكانه من السلع والخدمات, والدول التي تمتلك من الموارد مل يفيض التي تمتلك من الموارد ما يفيض عن حاجتها الاستهلاكية والانتاجية تجري عملية تبادل السلع بين الدول, ويتم تصدير فائضها إلى العالم الخارجي, وتستخدم الدول المتقدمة اقتصاديا سياسات معينة باتجاه الدول النامية من خلال استخدام مجموعة من الأدوات الاقتصادية.
1- المقاطعة الاقتصادية : تعني الامتناع عن شراء سلع تنتجها دولة معينة ويعتبر هذا الاجراء اقل تأثيرا من اجراء الحظر في أن الذي يفرض الحظر هي الحكومات بينما الذي يمارس المقاطعة هي الشركات والمؤسسات والأفراد من خلال دوافع وطنية مثال مقاطعة اسرائيل.
2- الحظر التجاري : يتخذ على البلاد التجارية في العادة وهناك شكلين من الحظر أما حظر كلي شامل أو حظر جزئي محدود, وتعتبر اجراءات الحظر بشكلها الكلي والجزئي أحد اكثر اشكال العقوبات الاقتصادية فعالية في السياسة الدولية مثال الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على العراق.
3- التعريفات الجمركية : وهي سياسة يتم بموجبها فرض ضرائب جمركية على الواردات من الدول الأجنبية, وقد يكون الهدف هو توفير الحماية للصناعة المحلية, وقد تستخدم اموال الضرائب لزيادة الدخل القومي, وقد يستخدم كوسيلة عقابية ضد بعض الدول.
4- الحصص : تستخدم بعض الدول نظام الحصص للسيطرة على استيراد بعض الحصص حيث تقوم بتحديد حصص معينة للسلع المستوردة, ومثل هذه الأجراءات يرسل الممول عادة بضاعته إلى بلد بسعر مفضل ولكن بكمية محدودة خلال فترة معينة, فالحكومة الأمريكية تحافظ على تحديد حصص معينة في استيراد السكر من الفلبين وجمهورية الدومينيكان ومن الدول المنتجة الآخرى.
5- المعونات الاقتصادية : تعتبر المعونات الاقتصادية واحدة من أهم الأدوات الضاغطة التي تستخدمها الدول المانحة (الدول الغربية واليابان) في سياستها الخارجية تجاه دول العالم الثالث, والهدف الرئيسي من وراء تقديم هذه المساعدات يدعم بالدرجة الأولى الدول المانحة للمساعدات, ومن خلال تلك المساعدات تفرض تلك الدول سياسات معينة على الدول المتلقية للمساعدات, وبعد نهاية الحرب الباردة وضعت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية شروطا لمنح المساعدات للدول النامية, ومن بينها قيام هذه الأخيرة بتطبيق الديمقراطية واحترام حقوق الانسان, وتبني الاقتصاد الحر, والأولوية في منح المساعدات للحكومات التي تطبق الانتخابات على اساس التعدية السياسية.



#حسين_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العوامل التي تكمن وراء ظهور الإرهاب
- إلى متى تبقى اسرائيل دولة فوق القانون
- الوضع الفلسطيني بين مؤتمر مدريد واتفاق اوسلو
- الجمعية العامة للأمم المتحدة وحل النزاعات الدولية
- السلطة والحرية في سياسة الدول
- الثقافة والمجتمع
- النظام السياسي العربي وحقوق الانسان
- هل القانون الدولي قانون
- البترول العربي والتخلف
- القيادة والهوية السياسية في ادارة النظام السياسي
- القضية الفلسطينية إلى أين
- حقوق الدول في ظل سيادة القطب الواحد
- الليبرالية الجديدة وتغيير الواقع الثقافي للمجتمعات
- التغيرات في النظام الدولي
- إرهاب الدولة وإرهاب المنظمات
- القيم في المجتمعات الغربية والشرقية
- حروب العدوان الصهيوني على غزة
- علم الاجتماع في العالم المعاصر
- العلاقة بين الفكر السائد والسلطة في إثارة ودعم الإرهاب
- الاستراتيجية


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - العلاقات الدولية والعامل الاقتصادي