أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - القيادة والهوية السياسية في ادارة النظام السياسي














المزيد.....

القيادة والهوية السياسية في ادارة النظام السياسي


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 01:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تتشكل الهوية السياسية من خلال العملية المتداخلة داخل الإنسان وما يدور من حوله , بمعنى أن هناك ركيزتين تبنى عليهما هذه الهوية , فهناك كل ما هو فطري له علاقة بتكوين الذات البشرية والباقي مكتسب تتفاعل العوامل الاجتماعية والثقافية والتربية العائلية بالتداخل مع تأثيرات المحيط في تكوينه والتي هي في أساس الانتماء الجماعي للهوية.
إن مهمة القيادة السياسية هي قيادة وتنسيق نشاطات مجموعة ما , وتختلف مهمة الرئيس التي تعتبر قمة الهرم الاجتماعي , وهو نتيجة لتوكيل ممارسة القوة نيابة عن الآخرين الذين منحوه التفويض , وهناك نوع ثالث من القيادات التي يسميها بورنس بالقيادات ذات الصبغة الاغرائية وهذه القيادة تجد جذورها لدى فكرة ماكس فيبر بأنها قائمة على فكر تمتع القائد بمنحة قدسية استلهمها من الله وببطولاته وبتماثل القاعدة مع القمة , وهنا القائد يفرض النشاطات على التابعين لتنفيذها , ومن أجل الحصول على الشرعية لابد من امتلاك القوة لأن التأثير والسيطرة على الجماهير وكسب تأيدها , ويترتب على ذلك أن تصبح السلطة شرعية بغض النظر عن الأحزاب والقوى المعارضة , وعدم استخدام القوة من قبل السلطة يعني ذلك اضعاف دورها وقدرتها على اخذ الدور المنوط بها حيث أن ممارستها للقوة تعني التمسك بهذه السلطة.
أما بالنسبة لدور القيادة في ادارة النظام السياسي يعني ذلك سيطرة القيادة على السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية , وهنا يجب أن نميز بين الأنظمة الديمقراطية والأنظمة الشمولية , ولكل من هذه الأنظمة طريقته الخاص في ادارة وتوجيه السياسة , فمن مهمات القيادة السياسية هو الاشراف والمراقبة للسلطات الثلاث حول تسيير العمل السياسي ضمن القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية , وهنا نستطيع القول أن لكل قيادة اسلوب عمل خاص بها من خلال عاملين (ظروف البيئة وشخصية القائد) وهذان العاملان يلعبان دورآ كبيرآ في التمييز بين نوع وآخر من القيادات , وهناك تنوع الشخصيات التي تعمل للحصول على السلطة لتحقيق اشباع دوافعها الشخصية , يذهب روبرت داهل في قوله مايحدد الاتجاهات السياسية للفرد هو الشخصية والثقافة والتجربة السياسية المبكرة بمعنى التنشئة السياسية والتجربة الخاصة والظروف التي تركت بصماتها عليه , وكذلك الوضع السياسي الخاص بمعنى أن الثقافة السياسية تلعب دورآ هامآ في التكوين السياسي للفرد وهذا الدور ينعكس على القائد في ادارة النظام السياسي , ويبدو أن المشاركة السياسية تجعل الانسان المشارك هو الانسان الايجابي وتتميز المشاركة باحترام الآخر , وممارسة كل النشاطات المتعلقة بالانظمام للأحزاب والمشاركة في الانتخابات والترشيح والانتساب إلى المنظمات الشعبية , وتنبيه القائمين على الحكم بما يستوجب عليهم من واجبات وتدفعهم للنظر في المطالب الشعبية واقرار الحريات والعدالة الاجتماعية.



#حسين_عوض (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الفلسطينية إلى أين
- حقوق الدول في ظل سيادة القطب الواحد
- الليبرالية الجديدة وتغيير الواقع الثقافي للمجتمعات
- التغيرات في النظام الدولي
- إرهاب الدولة وإرهاب المنظمات
- القيم في المجتمعات الغربية والشرقية
- حروب العدوان الصهيوني على غزة
- علم الاجتماع في العالم المعاصر
- العلاقة بين الفكر السائد والسلطة في إثارة ودعم الإرهاب
- الاستراتيجية
- السلام وتوحيد الأمم
- الاشتراكية القومية واثارها على مستقبل الأمة العربية
- العلمانية
- أحكام النزاعات المسلحة في الإسلام
- الأسس الفلسفية للقومية العربية
- خصوصية الثقافة العربية
- الحرية بين الحضارة الغربية والإسلامية
- دور النفط في الصراعات السياسية
- ابرز مشكلات العالم الثالث السياسية
- الأسرى في القانون الدولي الإنساني


المزيد.....




- السعودية.. تحليل أسلوب الأمير تركي الفيصل بالرد والتعامل مع ...
- بعد فرض قيود على المكالمات.. واتساب يتهم روسيا بمحاولة حرمان ...
- ماسة من قلب البركان؟ هكذا عثرت نيويوركية على خاتم خطوبتها بع ...
- لبنان: مروحة على دراجة نارية
- حزب الله يؤكد رفض قرار تجريده من سلاحه ويتهم الحكومة بـ-تسلي ...
- السودان: البرهان يرفض -المصالحة- مع قوات الدعم السريع ويؤكد ...
- ترامب: بوتين مستعد للتوصل لاتفاق بشأن أوكرانيا ونأمل في إشرا ...
- يدًا بيد لجعل الذكاء الاصطناعي أداة لنفع الإنسانية
- فورين أفيرز: لهذا فشلت محادثات السلام في أوكرانيا عبر السنوا ...
- غوتيريش يطالب إسرائيل بوقف فوري لمخطط تقسيم الضفة الغربية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - القيادة والهوية السياسية في ادارة النظام السياسي