أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين عوض - العوامل التي تكمن وراء ظهور الإرهاب















المزيد.....

العوامل التي تكمن وراء ظهور الإرهاب


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4965 - 2015 / 10 / 24 - 21:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إن فشل الجهود الدولية من اجل تعريف دقيق وموحد للإرهاب لا يمكن الهيئات الدولية من اعتماد مرجعية قانونية موحدة غير خاضعة لمصالح الدول الكبرى, وهذه الجهود لم توفق حتى اليوم لبلورة التزامات محددة وكاملة وشاملة تأخذها الدول لوضع تعريف موضوعي يتم من خلاله مكافحة الإرهاب والقضاء على اسبابه.
الإرهاب:- هو استخدام العنف أو التهديد باستخدامه بقصد بث الخوف لدى المجموعة المستهدفة, وذلك لتحقيق أهداف سياسية.
الإرهاب:- هو نوع من الجرائم السياسية يعتمد العنف كآلية لإحداث التغيير, فالإرهابيون يستخدمون على نحو منظم القتل والدمار أو التهديد باللجوء إليهما لإرهاب الأفراد أو المجتمعات أو الحكومات, لإجبارها على الرضوخ لمطالبهم السياسية.
تتقاطع التعريفات المقترحة للإرهاب في ثلاثة عناصر, استخدام غير مشروع للعنف ضد المدنيين الأبرياء, واشاعة جو من الرعب والخوف, واستغلال هذا الجو من الخوف والرعب للضغط على الجهة المستهدفة للحصول على مطالب واهداف سياسية أو أيديولوجية...!
العوامل التي تكمن وراء الإرهاب:-
أسباب ذات طبيعة سياسية:- وتتمثل باطماع الاستعمار بالتوسيع والسيطرة على ثروات الشعوب, وابرز مثال على ذلك الصهيونية التي اقامت كيان صهيوني بقلب العالم العربي في ارض فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية, وقدمت كل من بريطانيا وامريكا المساعدة للصهاينة لاغتصاب فلسطين, وكان الإرهاب الذي مارسته الصهيونية المجسدة في اسرائيل ضد الفلسطينيين نموذجا فاق بعض حروب العدوان التي شنتها عليهم خلال العقود الأولى من الاحتلال, وقد استخدمت احدث اسلحة الدمار الشامل, مضافا لحملات الاغتيالات الإرهابية التي ذهب ضحيتها العديد من العلماء الفلسطينيين والعرب في اوروبا, وقد ادى التدخل في شؤون الدول إلى فشل المنظمة الدولية في تحقيق التعاون الدولي وحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في العالم.
اسباب ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية :- الاستغلال الأجنبي للموارد الطبيعية لبلد ما, الظلم الاجتماعي وانتهاك حقوق الانسان وحرياته الاساسية والحبس الجماعي والتعذيب واللامساواة والتهجير الاجباري والطرد والاستبعاد والقهر والحرمان والجهل والجوع.
لقد اكد الدكتور فالدهايم على امرين اساسيين الأول - إذا كان هناك عمل إرهابي يستحق العقاب بالمقابل هناك اعمال اخرى ترتبط بقضايا سياسية واجتماعية نابعة من المظالم التي تعاني منها الشعوب المقهورة, والأمر الثاني - إذا كان لابد من القضاء على الإرهاب فانه يتحتم التعرف إلى مسبباته اولا, وأي محاولة للعلاج تتجاهل الأسباب الجوهرية لن تكون ذات فائدة, وقد تبنى الأمين العام السابق للأمم المتحدة الرئيس الفرنسي الأسبق جورج بومبيدو, وفي مؤتمر صحفي عام اثنين وسبعين وتسعماية وألف في باريس قال:- إننا ندين الارهاب بمقدار ما يصيب ارواحا بريئة دون تمييز, ولكن علينا إلا نغرق في الأوهام إذ أنه لا يمكن القضاء على الارهاب الفلسطيني إذ لم يكن لدينا حل للقضية الفلسطينية.
اقر ميثاق الأمم المتحدة للدول فرادى وجماعات حق الدفاع عن النفس إذا ما تعرضت لاعتداء مسلح, إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لاعادة فرض السلم والأمن الدوليين, وإن الاعتداء المسلح يصدر بالضرورة عن دولة بشكل مباشر أو غير مباشر.
إن المحكمة الجنائية الدولية قد تلاحق مرتكبي بعض الجرائم الإرهابية, فيما إذا كانت هذه الجرائم اضافة إلى كونها جرائم إرهابية فتدخل تحت توصيف قانوني, فالعمل الإرهابي يكون في بعض الحالات جريمة حرب او جريمة ابادة او جريمة ضد الانسانية في هذه الحالات تلاحقة محكمة الجنايات الدولية.
يجرم القانون الدولي اعمال الإرهاب سواء ارتكبها الأفراد أم ارتكبتها الدول, فالدول التي تمارس القمع والظلم والأضطهاد على الشعب لا بد من أن تواجه مقابل سياساتها مقاومة ترفض هذه السياسة وتعمل بكل الوسائل للتخلص منها, بعد الحرب العالمية الثانية جرى خلاف في فهم القانون الدولي حول تقرير المصير هل يعتبر حقا قانونيا أم مجرد مبدأ مقرر في الفكر السياسي, ومن اسباب هذا الخلاف بين الدول الانقسام الذي افرزته الحرب الباردة , وتقرير المصير هو حق راسخ في القانون الدولي وفق ما باتت تؤكده القواعد الدولية الإتفاقية والعرفية.
إن ارهاب الدولة هو استخدام القوة ضد الشعوب الضعيفة, وضد حركات التحرر الوطني وضد السكان العزل المدنيين, وتقوم بتهجير اهل البلاد الأصليين بالقوة عن اراضيهم, وقد جرب الاحتلال الاسرائيلي احدث الأسلحة المحرمة دوليا على الفلسطينيين في غزة, وقد ساهمت كل من بريطانيا وامريكا في خلق الدولة الصهيونية بقلب العالم العربي في فلسطين, ويمارس الاحتلال الصهيوني الإرهاب بامتياز ضد الفلسطينيين, ومن ابرز المنظمات والعصابات الإرهابية, الهاجاناه وشتيرن وليحي وإتسل وهاشومير, وقد قامت العقيدة الاسرائيلية على الإرهاب ومن المجازر التي ارتكبتها مجزرة دير ياسين عام النكبة وكفر قاسم عام 1956 وصبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982وقصف غزة بالفوسفورالأبيض المحرم دوليا عام 2008 , واغتالت وسيط الأمم المتحدة الكونت برنادوت عام 1948 , واقدمت آواخرعام 2015 على حرق الأطفال الفلسطينيين احياء( الطفل محمد ابو خضر والطفل الرضيع علي سعد دوابشه البالغ من العمر 18 شهرا ).
يقول فلاديمير جابوتنسكي مخاطبا الصهيوني (كل انسان آخر على خطأ وأنت وحدك على صواب ...لا توجد في العالم إلا حقيقة واحدة وهي بكاملها ملكك أنت).
ويتطلب القضاء على اسباب الإرهاب معالجة الأسباب المباشرة وغير المباشرة, وإذا لم يتم معالجة الأسباب فستكون النتائج سلبية, ويستوجب حث الدول من اجل القضاء التدريجي على الأسباب الكامنة وراء الإرهاب الدولي, ويجب أن لا يكون التحالف لمكافحة الإرهاب من خلال دعم السياسة الأمريكية الداعية لمكافحة الإرهاب, حيث أن امريكا هي الداعمة والمشجعة لاسرائيل في سياساتها العدوانية ضد الفلسطينيين, وقد سبق لكل من امريكا وحليفتها بريطانيا بالحرب على افغانستان من 2001 ولغاية 2014 وقامت باحتلال العراق عام 2003 , وكذلك الحرب السوفيتية على افغانستان من عام 1979 ولغاية 1988 , واليوم القياصرة الجدد والمافيات الروسية تمارس ابشع انواع الإرهاب ضد الشعب السوري الأعزل.



#حسين_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى متى تبقى اسرائيل دولة فوق القانون
- الوضع الفلسطيني بين مؤتمر مدريد واتفاق اوسلو
- الجمعية العامة للأمم المتحدة وحل النزاعات الدولية
- السلطة والحرية في سياسة الدول
- الثقافة والمجتمع
- النظام السياسي العربي وحقوق الانسان
- هل القانون الدولي قانون
- البترول العربي والتخلف
- القيادة والهوية السياسية في ادارة النظام السياسي
- القضية الفلسطينية إلى أين
- حقوق الدول في ظل سيادة القطب الواحد
- الليبرالية الجديدة وتغيير الواقع الثقافي للمجتمعات
- التغيرات في النظام الدولي
- إرهاب الدولة وإرهاب المنظمات
- القيم في المجتمعات الغربية والشرقية
- حروب العدوان الصهيوني على غزة
- علم الاجتماع في العالم المعاصر
- العلاقة بين الفكر السائد والسلطة في إثارة ودعم الإرهاب
- الاستراتيجية
- السلام وتوحيد الأمم


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين عوض - العوامل التي تكمن وراء ظهور الإرهاب