ابراهيم مصطفى على
الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 01:07
المحور:
الادب والفن
موتٌ مفاجىءْ ( 2 )
لا أفهم سِر وجودي على كوكبٍ
من ألياسمين
تائهٌ يبحث عن مأوى يقيه ألفناء
يرمشْ كالفنار في عرش ألوجود ألمهيب
لا أفهم لمَ ألسماء تزئر
والبحر في ألليل يصرخ
وألفجر في عينيَّ يضحك
تحديقك نحوي يشفي جنوني
يُشعل رموشي
ما ألخلق في ألفراغ أللامنتهي
كم من أللذين يعشقون مثلنا
تعلم حبيبي
ألفراغ وألاكوان ألاخرى
تدور كدولاب ألتَّولِ تُغْزل
وتُرمى في حديقةٍ اِن اِلْتَفَّت تفقد حياكتها
فنجانيَ ألاخر يوم هوى على ألارض
وأنسكبت قهوتي رأيت صورتي
كألموناليزا !!
بعينين حزينتين
ليس كما وجهها ألجميل
تشبهني في نظراتها
تبتسمُ كطيرٍ حزين
تغمزُ كسنبلةٍ قُطَّتْ أرماشها بمحصد تُمّوز
مَنْ وَرَّطكَ في مجنونةٍ مثلي ؟
حينما لملمت فنجانيَ ألمهشم
تعلم ماذا قال !!
أين !! أين
الى سَلَّة ألمهملات !!
لماذا لا تحفرين قبراً لي
لا أفهم ما يدور حولي
من أنا؟
من جاء بي هنا؟
ماذا يحصل لي ؟
ألفجر يبتسم
ألليل يُغَني
ألموت يقهقه
دعني أغرق في عينيك
دعني أبكي في مقلتيك
دعني ألمع في وجنتيك
دعني أصبح علكة
أفضل من قبرٍ تهرب حتى ألديدان
من نتانتي
استمع جيداٍ كيف يبكِ ألحزن
في أروقتي
لملم خوفي في قَدًحٍ وانثره طُعما للسحاب
أخشى أن تَفُّرَ يوماً وتنساني
أخشى أن أفقد ضوء ألبريق ألزُمَرَّد
من عينيك
هل رأيت طيراً مكسور ألجناح يبكي ؟
يصرخ
يصيح
هل أنت خائفٌ مثلي ؟
مَنْ عَلَّم ألغراب حفر ألقبور ؟
عبقريٌ أم انشودةً عزفتها ألسماء
لحظة ألدفن
أيُ قُدّاسة رافقت ألدفن !!
من أهدى هذا ألغراب
للبريق ألآتي بعد هذا ألموت
كيف ارتدى فستان ألحزن
ألاسود في فسيح ألفضاء
أبحث عن رموزٍ تفُكَ سر وجودي
أبحث عن شهيق ألكون في مرايا ألوجود
كن معي تحت المطر
استرجع عقلي لحظةً
أغمر ظفائري في أحضانك
لأشهق سكرتي في فمك ألجميل
كي أتحرر من قيدي
واكتبني في دفتر ذاكرتك
بيت شِعرٍ من قصيده
#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟