عبدالعاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 5134 - 2016 / 4 / 16 - 08:34
المحور:
الادب والفن
حوار
أجريته أمس
في حديقة عزلتي
سألتني :
ـ من تكون ..؟
امتنعت
عن الجواب
ترددت
لكني أجبتني :
ـ ما جدوى السؤال ؟
تراني
من لحم ودم
تجاوزني الكلام
بلا وطن
بلا نغم
أدمن الملام ..
أدركت أني حزين
لا أملك جوابا
لا أملك اليقين ..
لم أحاورني
من قبل
من بعد
كيف أجيب ؟
كيف أصيب
قلب الجواب ؟
فالجواب يستحم
في نهر الغياب ..
لا أحد
يستطيع الجواب ..
عليك يكذب
من يوهم نفسه
أنه يجيب حتى نفسه
بالصواب ..
أ أنا احتمال
يتواطأ
والخيال
ينسج كينونة محال
من مجازات الذات
اللذات
من كنايات صفات
تهدئ روع السؤال ؟ ..
ليت الجواب يسعفني
فأنا طريح
جريح الموال ..
حنجرتي
تجرني
إلى عصا العصيان
فما أقبح الكمال ..
ما أبهى النقصان ..
...
أبريل 2016
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟