عبدالعاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 04:59
المحور:
الادب والفن
..........
أحذية مطرزة
بالخرس
تزور ماسحها
يتوعدها
بالسفر ..
...
في مدينة
يتجول الخريف
بقايا ضحايا
أعطاب الزمن
وجوه مجاز
تعاند الفراغ فرادى
تناغيها الأصداء
لا صوت
يعلو نباح السيارات
و ساعات تمضي
ترتل نهايتها
قبل الزوال ..
...
الليلة ساهرة
سواح نبيذ
يتعثرون
في الممرات
يحملهم البهرجان
تحميهم بنادق الفلين
إلى موطن النخيل
يمضون
بلا بلح
يرافقهم خوف
يزدهر في العيون ..
...
" هنا
مقهى انفجر
أو تفجر
ذات لقاء .. "
قال الدليل
يبتسم
يراوغ عيون العسس ..
...
بوحدتي
كنت ممتلئا
أغني
مفردا بصيغة الجمع
أغاني الشيخ إمام
" شيد قصورك
عل المزارع .. "
غنيا بعزلتي
لكني تذكرتها
مزقت فرحتي
دخلت عشي
بلا استئذان
ليتها ما أطلت
ليتها ما ظلت
ليتها ما باتت
كان سريرها دافئا
بالوحدة
بالغربة
معبدا باردا
بالهجرة
كيف لي الآن
أعود إلى امتلائي
دونها ؟؟ ..
...
كتابها المجنون
كنت
أؤلف شتاتها المطير
ورقة أرق حمقاء
صرت الآن
بعد حين أصير
سطرا معنى
أو عبارة مغناة
ترددها دموع
لكن
دونما معنى ..
...
شارع أقرع
يجر الناس إليه
من كل البقاع
دكاكين حلي
أرداف مرصعة
من الطين
نفختها أقراص
من الصين ..
...
إلى سماء بلا سحاب
بلا رجاء
أنظر
إلى أرض بلا وداد
بلا ماء ..
كيف أبيت
الآن
في عراء يبشرني
بالصقيع
والمدينة منذورة
بالغياب ...
............
دجنبر 2015
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟