أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - فبراير غير مكتمل















المزيد.....

فبراير غير مكتمل


عبدالعاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 02:33
المحور: الادب والفن
    


فبراير غير مكتمل
......
دوما
في الصف الخلفي
لكن
عيني يقظى
دوما
ترعى الأمام
لأنها
تعشق التخفي ..
...
كيف أرى
بعينين
هذا الفصل المفرد
في المزاد
يمنى
ترسم المحاور
والطرق المؤدية
لحساب .
يسرى
تنحت المفاوز
والجسور المؤدية
لثواب ..
...
ماء عكر
لكن
سمكا
يتنفس خارج الماء
يمد السمار
بالمحار ..
...
جسدها حطب
يابس
كل الشوارع
تؤدي
إلى أعواد ثقاب ..
بلاد
تغرد
تغريدة البجع
قلبها متعب
يصيب قلبها ..
...
زائغتان
تقولني
ما لا أسمع
ما لا أرى
كيف إليها السبيل ؟؟ .
لغتي مجاز
يقولني لهبا
حينا
يقوده الصهيل
و حينا
يعوده الهديل ..
...
أبي
يقصقص الكلمات
حين يدعونا
لوجبة العشاء .
كلمة منه
تكفي
كي أبيت
في الخلاء .
أتوسد طفولتي
في العراء .
تسامرني خطوات السكارى
أغاني البسطاء
و الليل يفتح شهوته
لما بقي من نساء
يتسكعن
كالقطط
في شوارع عاصمة حمقاء
يبحثن
عن رغيف غبار
عن جرعة ماء
كنوق
أضاعت الطريق
في أقاصي الصحراء ..
...
فجاج الفرح
سدت
لدي
أو علي .
لم يعد لي جسر
أتكئ عليه
يعبر حزني
إليها
عليه .
لا جسد
لي
أرثيه
بعد الغياب ..
أحمل حقائبي
منها
أسافر إليها
بيني وبينها
أفق مفتوح
على كل احتمال
أتحملها
بيني وبينها
عسس
يكرهون السؤال
يحرثون الصمت
بين ضلوع الأرض
يزرعون الحشيش
للقطيع .
كيف لي
أحصد شعرا
فيها
يعانق الجميع ؟؟ ..
...
ما لا يعرفه
هذا الجمهور الجميل
أن قلمي النحيل
كلما حملته
بين أصابعي
يرتعد الصهيل
في جوارحي
من جراح
فأبكيك
يا وطني العليل
بهذا الصمت
ربما
اشتعل
في عينيك
المجاز الجميل ...
...
البياض
يشهق
يعلم
أن حبري يتقدم
إليه
فردا
يتجمع
على صفحته
يتدفق
يضاجع التآويل
يزيل
عن الحياة قناع الحياء
يرتق يوميات الوقت ..
هو
الشعر
سفر غموض
يبيد أوسمة الرياء
يحوي جنون بياض
على سرير
يقود عماه
إلي ...
...
من عباد الشمس
أنا
لا أقوى
على التغزل
في قمر الليل
لا أقوى
على السهر
أبحث عني
في ظلال الشجر ...
...
شوكة
في حلق الصمت
تصاحب الورد
حاضر
يشتهي صحبتك .
غائب
فالأريج يخفي صورتك
يعودك
على الإنصات
إلى شطح العبير .
شوكك
لا يؤذي
شوكك
يحمي عبق الورد
من الورد
يفشي زينته
للقطف
يرمي
في أصيص الذبول
أسرار الوطن ...
...
أحمل قصبتي
و شصا زائدا
في الصحراء
أتوغل
أطيل السفر
بين الكثبان
فأنا صائد السمك ...
...
و لو
كان قاربك بطيء الخطو
أيها الخشب ،
عليك أن تختار
تختار أعلى الموج
في وطن أقصى
كي ترى الشط
قريبا
بعيدا
عن الغرق ...
...
في قمامات الوقت
ذي قامات
تتنطع
على شاشتين :
كبرى
صغرى
قامات مطبوخة
بأوامر السلطان
بنهيه
تجاري عقارب وقته
تسلطها
على فرح البسطاء ...
...
...
قدرك احتمال
عجنته يداك
أن تعبر
من مظلمة
إلى ظلمة .
فكلما نور شع
في طريقك
منه تفر
إلى الظلام ..
أعرفك
من بصيص رؤى
ترسم خطاك
دون خطوط حمر
بدم صمت يتوغل
في رؤاك .
يدك فارغة
من عطايا السبي
في جوفك
أسئلة تتجمهر
أشلاء أحلام تتبخر
و لسانك لا يتردد
عند كل نداء
يتظاهر
في شوارع عاصمة
ضد الهباء ...
...
لا تعرفني
رغم
صوري تزين غرفتها ..
هم لا يعرفونه
رغم
صوره تطلي شوارعهم
و حاناتهم .
نتشابه
في حكاية الصور
نختلف
في الوجوه
في الوجود ...
...
...
تسريحة شعرها
عنها
تخبر
بإمكاني
أن أطاردها
بلا رخصة شعر
في الزحام .
الريح
لن أسابقها
طبعا
إليها تسبقني
تعبث بي
و بشعرها ،
فألوذ
بالفرار
إليها .
لا أريد ريحا
تزاحمني
فيها
عليها ...
...
...
الشاعر فيك
يرفض
أن تتحول القصيدة الرديئة
إلى نشيد وطني
وثني .
بيت القصيد
يجيء
من الحلم البعيد
المطارد ، المحاصر
في شعار القصيد الرديء ..
بدم الورد العاشق
بنزيف الماء
اكتب نشيد البسطاء
أيها الشاعر
بغيم
بلا غيث ،
بضيم
باسم الغيب
و الغياب ...
...........
زائغتان
تقولاني
ما لا أرى ..
كيف السبيل
إلى لغة أخرى
ترى
و لا تقول
غير مجاز يستعر
بين الصهيل
والهديل
يبشر
بالخراب الجميل ...
............
ضجيج الماء
.............
إلى الشاعرة نعيمة فنو
................
استهلال :
.............
دفنا
في حفرة جماعية
إنه رحم الوطن ـ نعيمة فنوـ
...........
سأسميه ديوان الحياة
مادام يتغزل
في رحيل الشهداء .
لا رثاء يمنحه
لبهاء جسد
يشتهيه العشاق
الفقراء ..
جسد يتربع عرش اللوحات
الجداريات
التي تؤرخ لحلم
بائت .. مؤجل
يجيء
من عطش مجاز
يغسل غبش السماء
ينتعل ضجيج الماء
من الماء إلى الدماء ..
ديوان وجد حارق
بسكر ألوانه
يدين بالبهاء
و يدين وطن كل هباء ...
............
في هذا الظلام
أتتبع خطاك
أتفقد عطرك
لكن
إيقاعك السريع
نحو الهاوية
يباعد بيننا
صرت أخاف
عليك
قد كنت أخاف
منك
يا وطني ...
............
.....
لأنه
مطرود
من جمهورية أفلاطون
ترعاه ملكية
بمعارضها
بمفاتنها
يتمسح بها
و تمسح به
تاريخ المتاه ...
...
كلما
في وجه الكلمات
سدت المعابر
تزداد شعرا
أيها الحبر النشوان
يفيض مجازك
معربدا
بين سطور المسودات ..
فالمخطوطة
بوشي اليد
في رفوف القلب
أبهى من دواوين تسعى
كأفعى
تتسول
للعيان
في معارض
تحت رعاية
أي سلطان ...
...
...
تسريحة شعرها
عنها
تخبر
بإمكاني
أن أطاردها
بلا رخصة شعر
في الزحام .
الريح
لن أسابقها
طبعا
إليها تسبقني
تعبث بي
و بشعرها
فألوذ
بالفرار
إليها .
لا أريد ريحا
تزاحمني
فيها
عليها ...
...
...
قدرك احتمال
عجنته يداك
أن تعبر
من مظلمة
إلى ظلمة
فكلما نور شع
في طريقك
منه تفر
إلى الظلام ..
أعرفك
من بصيص رؤى
ترسم خطاك
دون خطوط حمر
بدم صمت يتوغل
في رؤاك .
يدك فارغة
من عطايا سائبة
في جوفك
أسئلة تتجمهر
و أشلاء أحلام تتبخر
و لسانك لا يتردد
عند كل نداء
يتظاهر
في شوارع عاصمة
ضد الهباء ...
...
لا تعرفني
رغم
صوري تزين غرفتها .
هم لا يعرفونه
رغم
صوره تطلي شوارعهم
و حاناتهم
نتشابه
في حكاية الصور
نختلف
في الوجوه
في الوجود ...
...
فبراير 2016



#عبدالعاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرض مشتركة بين المسودات الشعرية والكاليغراف
- حاضت السماء
- محمد الأمين الخمليشي
- فكت أزراره ...
- من غيمات أغمات ...
- قد يجرحك الجواب ...
- عتاب جسد ...
- يوم أحد ...
- يد أولى ...
- من سيرة دلو
- رحيل
- حانة أحن عليه ..
- ظبية تحرسها عيون الرماة
- ديوان وطن تغازله العاهات ...
- من سيرة أوراق خريف
- ديوان : كناش حرث الكلام
- شوق آخر ...
- أخناتون ...
- مسودات مطر الصيف
- جسدها بستان لغتي ..


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - فبراير غير مكتمل