جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 03:08
المحور:
الادب والفن
انتباه ؛ طريقٌ خطِرٌ وتساقطُ أحجار
لا يمكنني ان أحشر حجَـراً في فمي
لأسكتَ نفاد صبري
حتماً ستنطلق بفعلِ نفثات حسراتي
لتشــجّ رأسي
--------------------------------------
حين يضيق الافق
لاعليك سوى ان تطأطئ
لئلا يصاب دماغك بحجارةٍ جاهلة
--------------------------------------
كلّ النوافذ مغلقة
والشرفات غيرُ مشرعة
الرياحُ العاتية تنتظر رميةً من حجارة طائشة
لتدخل الينا
--------------------------------------
كل هذا الكمّ الهائل من الوعود المكدسة
كل تلك الأضاليل الطائرة حول رؤوسنا
كلّ هذه الجبال من حجارة الأنقاض
لاتقدر ان ترفع منسوب الأمل قيد أنملة
--------------------------------------
كم عليّ ان افجّر العيون والينابيع
واكسر السدود
لأوقف الجدب العائم فينا
وحدها لطمةُ حجرٍ على وجوه الجبابرة
تفعل فعلها وتُدمي طلعتَهم
-------------------------------------
حامل حجارة المنجنيق الحاذق
ومن يرمي سهمَـهُ الكُـسَعِيَّ
هما من ترقص " الببلوغرافيا " فرحا بهما
تأخذهما بالأحضان
لتضمّهما بين جنباتها
--------------------------------------
كم عليّ ان ألملم هذا الركام من الحجر ..
المقذوف على الإنسان المصلِح السويِّ
على الشاعر المتيّم بالحزن والهوى والوطن العاقّ
لأبني صرحاً كبيرا لتخليدهما بعد موتهما
--------------------------------------
من أين لنا ان ننتخب فائزا بنّاءً
يُصلحُ ويُعلي بيتاً على هيأة وطن
أمام حشد هائل من أنقاض الحجارة المعرّشة على الرؤوس ؟؟ !
-------------------------------------
لمن أعطي قبّعةً واقية
وكل من يحيطني حاسر الرأس
مدمّى بحجارة من سجّيل ؟؟
-----------------------------------
ليس كريماً ذلك الحجَر النفيس اللامع
المعلَّق على صدور الغواني البلهاوات
في الصالات المخمليّة ، في محافل الترَف الرخوّ
قلائدُهُ وأساورهُ تعيش غربةً منهكة
مَنْ يأخذها عنوةُ لتتوسّمَ صدورَ صاغتِها وصنّاعِها ؟؟
جواد غلوم
[email protected]
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟