أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - تسواهن ما تعرف التمثيل














المزيد.....

تسواهن ما تعرف التمثيل


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 14 - 02:00
المحور: كتابات ساخرة
    


تشتهر في مدينتي ( طويريج) ممارسة التشابيه في موسم عاشوراء والتشابيه هي تمثيلية تجسد ما حدث في معركة الطف من مظلومية كبيرة وقعت على أهل البيت عليه السلام حيث يقوم بعض الاشخاص بأداء دور اهل البيت كاداء شخصية الامام الحسين ع واخيه ابو الفضل العباس والسيدة زينب وباقي نسوة السبي الفاطمي عليه السلام كما يقوم البعض الاخر من الممثلين بأداء ادوار اعداء اهل البيت كشخصية الشمر وشخصية عمر بن سعد واداء هذه الشخصيات يتطلب مواصفات خاصة لايتمتع بها الا القليل من الناس وكانت تقام هذه المسرحيات في ساحات عامة تجتمع بها الناس لتشاهد التشابيه وكان مسموح بها في زمن الطاغية في بداية حكم البعث عندما كان يناغم الناس وتوجهاتهم مناجل كسبه وقبل ان يكشف عن حقيقته البشعة ، وفي احدى السنوات أقيم مشهد تشابيه وسط الناس حتى وصل العرض الى قيام الشخص الذي يقوم بدور الشمر بالجثوم على جسد ممثل اخر يقوم بدور الامام الحسين ليقطع رأسه كما هو مخطط في سيناريو العرض واذا بأمرأة تدعى (تسواهن )من العامة تركض الى (الشمر) وتخلع نعالها وتنهال عليه بالضرب على راسه بقوة مصحوباً بقصف شديد من الشتائم ولم يخلصه من ( نعالها ) الا هروبه وسط الناس ، فرغم علمها أن هذا الرجل ممثل وهي تعرفه جيداً والعمل تشابيه فقط الا أنها صدقت الامر ورأته وكأنه حقيقة ربما أنها أرادت تصديق هذا التمثيل أو أن عاطفتها غلبت عليها لترى التمثيل حقيقة وتتأثر به فغاب العقل عن المشهد وغلبت العاطفة ودفع الرجل (المضروب ) الثمن غالياً , تذكرت هذه الحادثة اليوم وسط تصديق الكثير من الجماهير تمثيليات وتشابيه يقوم بها بعض السياسيين أو قادتهم وهم أي الجماهير يعرفون أنها تمثيلية ولكنهم يريدون تصديقها تطبيقاً للمثل المشهور ( الغركان يجلب بكشاية ) ولكن الغريب أنهم يتركون السفينة ويتجهون الى (الكشاية) ولن تنفعهم الكشاية في النجاة ولكن شعبنا يحب من يمثل عليه ويعشق التمثيل وينفخ بالممثلين ليهرب بهم عن واقعه المر وبدل ايجاد او البحث عن الحلول الناجعة الحقيقية تراه يبحث عن (رامبو) أو سوبر مان يسافر معه في الخيال مفتوناً بعضلاته فاذا وجده تعلق به وكفل له كل ما يهمه واتكل عليه كيف لا وهو سوبر مان فيصبح حق مطلق لايأتيه الباطل او التقصير من بين يديه ولا من خلفه ولامن حاشيته وكلما كان الممثل بارعاً كلما ( صعد سوكه ) والى المزيد من التشابيه و(الكشايات)، ودمتم سالمين .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق القاتل
- محمد الصدر ليس نبياً
- بنادول سوريا وفلُ آوت العراق
- هل تخلت المرجعية العليا عن السياسة ؟
- الشباب مسؤولية من ؟
- المسلسلات العراقية ردم للفراغ و أنعاش للذاكرة
- في يوم المرأة العالمي وجهة نظر
- إنهم يقتلون أطفالنا على باب الله
- شبابنا و ما يتلقفون
- التمويه القصدي بين المفهوم و المصداق في نقد المؤسسة الدينية
- راشدي ياباني معدل
- تأجيل المظاهرات خطوة بالاتجاه الصحيح
- محمد عباس شهيد الغيرة
- روح عطشى
- الكرص على الهوية
- الحلوات في معترك الانتخابات
- لماذا تستهدف وزارة العدل ..؟
- إغتيال عائلة .. قصة قصيرة
- خطوات نهمة
- أنا نهر مراهق الامواج


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - تسواهن ما تعرف التمثيل