أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - العراق القاتل














المزيد.....

العراق القاتل


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 22:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حضرت قبل أيام أحتفالاً ضم مجموعة من المثقفين و الادباء و الشعراء أحتفاءاً بأحد المثقفين من الاصدقاء لتماثله للشفاء من مرض في القلب ألم به وكاد أن ينهي حياته فجأة ودون سابق أنذار حيث توقف قلبه او كاد لولا أن تولته رحمة الله فأعادته ألينا مثخناً بالهموم والاوجاع والوهن ، فكان لأصدقائه ومحبيه في المحفل كلمات وقصائد عبرت عما يختلج في صدورهم من مشاعر وأحاسيس فرحة بشفاء صديق لهم في مبادرة رائعة وهي الاحتفاء بمريض تماثل للشفاء وهي مبادرة أتمنى أن تستنسخ وتتكرر لأنها تجمع الاخوة حول أنسان يكون بأمس الحاجة الى من يعاضده ويقف بجانبه لخروجه من أزمة صحية فبعد شفاء جسده تحتاج روحه ونفسه الى الشفاء في مرحلة النقاهة ، وفي معرض الكلمات التي ألقيت بهذه المناسبة جاء دوري فأرتقيت المنبر وألقيت كلمات على مسامع الحضور قلت فيها رغم مشاعر الالم والقلق والرجاء التي أنتابتني عند سماعي الخبر الا أني لم أستغرب مطلقاً أن يصاب هذا المثقف أو ذاك الاديب أو الشاعر أو المفكر بجلطة دماغية أو ذبحة صدرية أو حتى الموت نعم لم أستغرب بل أني أستغرب الا نصاب جميعنا بتوقف في عمل تلك القلوب التي تسكن أجسادهم ، لأن الذي يسكن عقولهم وقلوبهم وضمائرهم ويجري مجرى دمائهم ويدخل رئاتهم مع كل شهيق ولا يخرج مع الزفير ، ليتراكم حبه مع كل يوم يعيشونه عليه هو العراق ، الذي رباهم على ترابه صغاراً وربوه في أعماقهم كبيراً ، فكيف بقلبٍ يعشق العراق و يحمل همه ويستنشق هواءهُ لا ينتفض ولا يعلن أضراباً عن النبض أو يصاب بجلطة وطنية مزمنة وهو يرى ما حل ببلده من خراب ومآسي حتى وصل الى الاحتضار مثخناً بالجروح ينزف ويزف أبنائه الشرفاء كل حين في جبهات الغباء والعمالة وحروب الوكالة والنيابة فمن يرى وطنه يضيع من بين يديه كالماء ينساب بين أصابع متفرقة ليس غريباً عليه إن قضى صبراً مصلوباً على قارعة الاوطان , وفعلاً من أضاع الوطن هم أصابع متفرقة وطرائقاً قددا لم يصونوا الامانة ولم يحفظوا العهد ولم يعشقوا العراق أو يهتموا به أو يميلوا اليه ، إن العراق سيقتلكم أيها الواعون لأنه همكم الوحيد وجرحه لا يلتأم ونزيفه لا يتوقف حتى يأخذكم معه لان مصيره مصيركم ولأن ضميركم لم يأخذ حقنة منوم مستوردة ، فسيقتلكم هذا الحب و كل عراق وأنتم بخير .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد الصدر ليس نبياً
- بنادول سوريا وفلُ آوت العراق
- هل تخلت المرجعية العليا عن السياسة ؟
- الشباب مسؤولية من ؟
- المسلسلات العراقية ردم للفراغ و أنعاش للذاكرة
- في يوم المرأة العالمي وجهة نظر
- إنهم يقتلون أطفالنا على باب الله
- شبابنا و ما يتلقفون
- التمويه القصدي بين المفهوم و المصداق في نقد المؤسسة الدينية
- راشدي ياباني معدل
- تأجيل المظاهرات خطوة بالاتجاه الصحيح
- محمد عباس شهيد الغيرة
- روح عطشى
- الكرص على الهوية
- الحلوات في معترك الانتخابات
- لماذا تستهدف وزارة العدل ..؟
- إغتيال عائلة .. قصة قصيرة
- خطوات نهمة
- أنا نهر مراهق الامواج
- سنة حلوة يا عراق


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - العراق القاتل