أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي فاهم - محمد الصدر ليس نبياً














المزيد.....

محمد الصدر ليس نبياً


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 02:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أثار المتابعين تصريح غريب لخطيب أحد الجمع الذي يمثل جهة سياسية مشاركة في الحكومة الحالية عندما قال من على منبر الجمعة بالنص ( لو يجي الانبياء ما يصلحون وضع الحكومة ..) و الغرابة تكمن في كون من نطق بهذا الكلام هو خطيب أسلامي يرتدي الزي الديني ويقف على منبر الجمعة التي تمثل الناطق الرسمي الاسبوعي بقضايا الاسلام والمسلمين ويجلس تحته الاف المصلين المنصتين الذين يعتقدون بعدالته ودرايته وفهمه وأمامه عشرات القنوات الفضائية تنقل ما يقول للناس، والاشكال على هذا الكلام أن الانبياء هم رسل الله عز وجل للبشر معززين بالمعاجز الالهية وهم صفوة الناس والمصطفين الذين أختارهم الخالق ليكونوا مهديين ومصلحين للبشرية جمعاء أفيكون أناس بمثل هذه المواصفات وهذا التوفيق الالهي غير قادرين على حل مشكلة حكومتنا ؟! قد يكون هذا التصريح سياسي أكثر منه ديني غايته أسكات الاصوات المطالبة بالإصلاح وتغيير الواقع المزري الذي يعيشه البلد ويستبطن دعوة الى الاستسلام واليأس من أي أمكانية للإصلاح ويسد الباب في وجه اي محاولة لإيجاد الحلول للمشكلة، أما من زاوية أخرى لايراها هذا الخطيب السياسي الذي قضى أغلب عمره خارج العراق ولم يشهد حالة الانقلاب والتغيير الكبير الذي فجر فتيله وقاده السيد محمد صادق الصدر في واقع المجتمع العراقي في تسعينيات القرن الماضي عندما وصلت الاوضاع في العراق الى مستوى لايرى فيه أي أمل في التغيير فالمجتمع واقع بين مطرقة حكومة طاغوتية تعتبر الاكثر أجراماً في العالم وبين سندان سنوات القحط والفاقة والفقر والعوز الذي خلفه الحصار و أيامه السوداء حتى أكل الناس الجص خبزاً، واستشراء الفساد المجتمعي بكل الوانه من رشوة وغش وفقدان الثقة وأنتشار الخرافة والدجل والانشقاق وترك الدين وتمييع الوعي والثقافة والاغتراب عن المباديء والقيم الاصيلة وأستحلال الحرام وتحريم الحلال وترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها مما ألم بشعبنا من مآسي وأخلاقيات غريبة تفشت كالسرطان في جسد العراق حتى جاء المنقذ وأستنهض روح الايمان فينا وغسل الاوساخ والادران عن عقول الكثيرين ما أستطاع الى ذلك سبيلا ، وأيقظ الرجولة في الاجساد المشلولة فخافه الطغاة ، وحصل الانقلاب فرجع الناس الى ما تركوه من أخلاق حميدة وقيم إسلامية والتزام ديني حتى أني سمعت مدير شرطة الديوانية يقول في وقتها أن نسبة الجريمة أنعدمت تقريباً،فتحول المجتمع الى ما يشابه الحالة الملائكية، وأستيقظ الناس من غيبوبتهم وزاد مستوى الوعي حتى بات الناس يسألون عن كل شيء وأنتشر التدين بينهم وأزدهرت الدراسة الحوزوية وأنفتحت الحوزة على المجتمع ولامست همومهم وأجابت عن تساؤلاتهم ووجدوا فيها ما لفه الضياع من فقدان القائد الذي كان رجلاً معمماً ذو لحية بيضاء وعصاً يتكئ عليها ، أتهم بالخيانة والعمالة فقط لأن أوهامهم لم تتجرأ على تخيل وجود شجاعة أكبر من جبنهم وخوفهم ورعبهم ولم يثبت مصداق أدعائه الا بدمه المسفوك في قبور النجف الصامتة ، لم يكن محمد الصدر نبياً ولم يمتلك عصا موسى ولم يشق لنا البحر وأنما كشف لنا عن جواهر كان يعلوها الغبار فصدقه الناس وأتبعوه وأنتصر بمهمته التي لو قصصتها على (الصغير) والكبير قبل حصولها لما صدقها هذا ما أحدثه رجل عادي أمتلك العلم والاتباع والارادة ولو أمتلكتم انتم الارادة للتغيير لحصل ولكنكم لاتريدونه لان ما يحصل هو خير لكم وشر لنا وأملنا فيمن يحمل لواء الاصلاح ويؤمن في أزاحة الغبار والوحل ويجد الاتباع لينقذ ما تبقى من وطن .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنادول سوريا وفلُ آوت العراق
- هل تخلت المرجعية العليا عن السياسة ؟
- الشباب مسؤولية من ؟
- المسلسلات العراقية ردم للفراغ و أنعاش للذاكرة
- في يوم المرأة العالمي وجهة نظر
- إنهم يقتلون أطفالنا على باب الله
- شبابنا و ما يتلقفون
- التمويه القصدي بين المفهوم و المصداق في نقد المؤسسة الدينية
- راشدي ياباني معدل
- تأجيل المظاهرات خطوة بالاتجاه الصحيح
- محمد عباس شهيد الغيرة
- روح عطشى
- الكرص على الهوية
- الحلوات في معترك الانتخابات
- لماذا تستهدف وزارة العدل ..؟
- إغتيال عائلة .. قصة قصيرة
- خطوات نهمة
- أنا نهر مراهق الامواج
- سنة حلوة يا عراق
- راح أشتًم على سبونج بوب حتى ينتخبني الزعاطيط


المزيد.....




- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي فاهم - محمد الصدر ليس نبياً