أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - المسلسلات العراقية ردم للفراغ و أنعاش للذاكرة














المزيد.....

المسلسلات العراقية ردم للفراغ و أنعاش للذاكرة


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست بالمدة الطويلة و لا بالقطعة الزمنية الشاسعة تلك التي تفصلنا عن أشرس حكم دموي شهده تاريخ العراق على الاطلاق ، تعامل مع العراقيين بالحديد و النار و أحواض التيزاب و تحول الحزب الحاكم فيه الى منظمة أستخبارية مهمتها ان تراقب الشعب في كل تحركاته و تقولاته وهمساته حتى بات الناس يؤمنون بنظرية أن للحائط أذان فيخشون الهمس في بيوتهم في نقد السلطة و لا يثقون حتى بأهلهم و يتقبلون السير الى الحروب و الموت في محرقة الجبهات على أن يثوروا و يموتوا في سجون الشعبة الخامسة أو قصر النهاية أو معتقلات دوائر الامن ، فعاشوا في جمهورية الخوف و حكم المنظمة السرية ، ومازلنا نعيش تلك الاحداث و أرهاصاتها لما تزل موجودة و مخلفاتها تلقي بظلالها على ما يحصل اليوم من صفحات حمراء و سوداء على أرض العراق و مجزرة سبايكر الدامية هي حلقة تابعة لهذه السياسة التي لن تنتهي أبداً لأنها تنتمي لثقافة و أيدلوجية لا تؤمن بالتعايش السلمي بين أبناء هذا الشعب و لا تقبل الا بالتسلط على الاغلبية حتى لو كان الثمن قلب الموازين بسفك دماء الابرياء ، فمسيرة هذا الحزب و أتباعه هو الاجرام بلا أدنى وخز من ضمير أو شعور أنساني ، و اليوم ألاحظ بعد هذه السنوات التي أعقبت التغيير و ظهور أجيال جديدة من الشباب ( الذي تتوزع مجسات معلوماته بين فضائيات طائفية مؤدلجة و بين مواقع التواصل الاجتماعي التي تبث كم هائل من المعلومات غير المقيدة بأي دليل ) لا يملك معلومات كافية عن التاريخ القريب الذي عاشه العراقيون تحت نير منظمة البعث و حكم الطاغية و الدكتاتورية الدموية لأسرة صدام التكريتي و هذا الجهل يرافقه التشويه الاعلامي العربي المنحاز للحقائق والمساير للنفس الطائفي الذي زُرع و نمى و ترعرع بشكل كبير في الفترة الاخيرة مع ماكنة أعلامية و أقلام مأجورة مغمسة بمشاعر الثأر و الانتقام لفقد السلطة و الثروة ناهيك عن الطابور الخامس كل هذه المؤثرات ساعدت في خلق جيل لديه فراغٌ تاريخي يمس مقطعاً حساساً من ذاكرة العراقيين ، ففي حوارات عديدة في مواقع التواصل الاجتماعي او في مجالس ثقافية مع الشباب العراقي ممن لم يعيشوا تلك الاحداث في ظل الحكم الصدامي لمست عند البعض تعاطفاً غريباً و جهلاً بالوقائع و غسلاً تاماً للأدمغة و لهذا كانت الحاجة الى أفضل الوسائل لانعاش الذاكرة العراقية و ردم الفراغ في هذا المقطع الزمني و لا يوجد افضل من الدراما التلفزيونية للعب هذا الدور فالدراما التلفزيونية تدخل الى كل بيت و كل أسرة و خاصة اذا كانت واقعية و تحكي حكايات عاش بعض تفاصيلها أحد أفراد الاسرة فستفتح أفاق الحديث و تناول الاحداث بالتأييد أو الرفض و خير فعلت شبكة الاعلام العراقي و قناة العراقية بأنتاج و عرض مجموعة من المسلسلات التي تصب في هذا الاطار مثل مسلسل المدينة بجزئيه و مسلسل البنفسج الاحمر و مسلسل وادي السلام و سامكو و غيرها و هي مسلسلات تحكي تفاصيل و تسلط الضوء على تلك الحقبة الزمنية التي لا يمكن ان ينساها العراقيين و لكن هناك محاولات لطمس الذاكرة العراقية و لكنها لن تنجح لان الجروح مازالت نازفة لم تندمل و الالم مازال حاضراً والوجع يزداد يوماً بعد يوم , فعلى الدراما أن تكثر من أنتاج هذه الحكايا التي لا تنتهي فلكل عراقي رصيد من حكايات تصلح أن تكون مسلسلاً بعدة أجزاء ، و دمتم سالمين .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم المرأة العالمي وجهة نظر
- إنهم يقتلون أطفالنا على باب الله
- شبابنا و ما يتلقفون
- التمويه القصدي بين المفهوم و المصداق في نقد المؤسسة الدينية
- راشدي ياباني معدل
- تأجيل المظاهرات خطوة بالاتجاه الصحيح
- محمد عباس شهيد الغيرة
- روح عطشى
- الكرص على الهوية
- الحلوات في معترك الانتخابات
- لماذا تستهدف وزارة العدل ..؟
- إغتيال عائلة .. قصة قصيرة
- خطوات نهمة
- أنا نهر مراهق الامواج
- سنة حلوة يا عراق
- راح أشتًم على سبونج بوب حتى ينتخبني الزعاطيط
- إبني المشاكس
- موكب عبر الطريق ... قصة قصيرة
- عاشوراء ليست عيشاً في الوراء
- بكلوريوس للبيع


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - المسلسلات العراقية ردم للفراغ و أنعاش للذاكرة