أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد البهائي - من صنافير وتيران نطالب بأم الرشراش















المزيد.....

من صنافير وتيران نطالب بأم الرشراش


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 5132 - 2016 / 4 / 13 - 22:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من صنافير وتيران نطالب بأم الرشراش
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون 12/أبريل/2016 ، بأن إسرائيل وافقت على توقيع اتفاقية انتقال جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية ، وأن الاتفاق تم توقيعه قبل أسابيع ، وجاء على خلفية تمرير مساعدات مالية ضخمة للقاهرة تبلغ قيمتها 16 مليار دولار ، مضيفا أن المملكة العربية السعودية تعهدت بضرورة تنفيذ بنود معاهدة السلام، والمحافظة على حرية الملاحة في الجزيرتين ، مشيرا في ذات السياق إلى موافقة إسرائيل على بناء الجسر البري الذي يربط بين مصر والسعودية، والذي سوف يقام على تلك الجزر في خطوة لتطويرها ، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية وقعت أيضا على الاتفاق الجديد كونها الطرف الثالث في معاهدة السلام، إضافة إلى أنها مشاركة في القوات متعددة الجنسيات المتواجدة داخل الجزر .
اذا هذا ما كنا اشرنا اليه في المقالة السابقة بتاريخ 10-04-2016 ، والتي كانت تحت عنوان " يوليوس قيصر وطعنة صنافير وتيران " ، مؤكدين فيها أنه لا يمكن النجاج لهذه الاتفاقية دون أن تكتب بمداد قلم إسرائيل وبمباركتها وعلى طاولتها ، وأن يكون الشريك الاميريكي حاضرا ليبارك بطقوسه ملف الاتفاقية ، فقد خرج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاربعاء 13 ابريل الحالي ليؤكد أن الجزيرتين تيران وصنافير سعودية خالصة ، وذلك بعد أن أعلنت الحكومة المصرية، السبت 9 ابريل الحالي أن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر تقعان داخل المياه الإقليمية السعودية، وذلك بعد يوم من توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين ، ففي هذه المقالة لا نتطرق كثيرا الى موضوع الساعة " صنافير وتيران " ، فالموضوع قتل بحثا وتحليلا ، وامتلأت به بطون الصحف ووكالات الانباء والبرامج المرئية والمسموعة ، منذ أن تم التوقيع في 8 ابريل الحالي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية ، ولكن سوف نتطرق الى تداعيات هذا الاتفاق ، لنطالب بفتح ملف محور موضوعنا وله من الاهمية بمكان وهو "ام الرشراش المصرية المغتصبة " ، فكلنا نعرف تصريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حول مضايق تيران وجزيرة تيران وإعلانه صراحة على انها مصرية ، وذلك بعد ان اصبح لإسرائيل وجود فى البحر الاحمر، باستيلائها على أم الرشراش أو"إيلات " كما تسميها إسرائيل و احتلالها في عام 1949، فبإحتلال أم الرشراش أصبح هناك فاصل جغرافى بين مصر والدول العربية الواقعة في قارة افريقيا ونظيرتها الواقعة فى القارة أسيا ، أم الرشراش هي قطعة مغتصبة من أرض مصر ، حسب ما تؤكده الأدلة والحقائق التاريخية بالوثائق والخرائط ، فالدكتور صفي الدين أبو العز رئيس الجمعية الجغرافية المصرية الذي يصفها حيث يقول :” تقع منطقة أم الرشراش في الموقع القديم الذي يقع في الطرف الشمالي الغربي لخليج العقبة وكانت في العصر الإسلامي ملتقى الحجاج المصريين وحجاج بلاد الشام في طريقهم للأراضي المقدسة وقد انتعشت التجارة فيها كميناء رئيسي لمرور الحجاج .. وكانت تحت الحكم المصري في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وأثناء حكم الطولونيين وازدهر العمران بها غير أنها سقطت في يد الصليبيين أثناء الحروب الصليبية حتى حررها صلاح الدين الأيوبي بعد معركة بحرية طاحنة وطرد الفرنجة منها لكنهم عادوا من جديد ليتمكن السلطان الظاهر بيبرس من طردهم منها نهائيا عام 1267 ميلادية واستردها فاستعادت مكانتها الدينية للحجاج وأقام الغوري عليها قلعة لحمايتها كميناء مهم لمصر .. وتعود تسمية تلك المنطقة ب ” أم الرشراش ” إلي إحدى القبائل العربية التي أطلقت عليها ذلك الاسم .. وظلت تحت الانتداب البريطاني إلي أن سيطر عليها الإسرائيليون واحتلوها وطمسوا معالمها وقاموا بتحريف اسمها إلي ” إيلات ” وأصبحت تمثل لهم موقعا استراتيجيا مهما حيث أن أكثر من 40 % من صادرات وواردات إسرائيل تأتي عبر ميناء إيلات الذي احتلته إسرائيل من مصر، اذا على الجميع ان يعرف ان إيلات هي ام الرشراش قطعة ارض مصرية عزيزة علينا جميعا تقع تحت سيطرة المحتل الاسرائيلي ويجب ان نطالب بتحريرها وعودتها ، ويجب علي الحكومة المصرية كما تدعي بأنها ليست دولة احتلال وتسلم الاراضي الى اصحابها ، بفتح ملف أم الرشراش المصرية المحتلة والمطالبة بها من اجل أن تتحقق السيادة المصرية الخالصة عليها ، فالوثائق التاريخية تؤكد مصرية أم الرشراش ، فالدليل الدامغ على حق مصر في تلك المنطقة تؤكده حدود 1948 التي صدر من خلالها قرار الأمم المتحدة رقم 242 ورقم 838 والتي تؤكد أن أم الرشراش ارض مصرية ، وهما القراران اللذان بناء عليهما حصلت إسرائيل على عضوية الأمم المتحدة كدولة لها حدود ، وبعد القرار 181 الخاص بتقسيم فلسطين إلي دولتين إحداهما يهودية والأخرى فلسطينية كانت أم الرشراش خارج تلك الحدود ، واستمرت كذلك حتى احتلال إسرائيل لها في مارس عام 1949 .

وما نخشاه الان أن تستخدم اسرائيل اتفاقية ترسيم الحدود البحرية تلك وتسليم الجزيرتين تيران وصنافير الى السعودية، وخاصة الاعلان عن بناء جسر بري يربط بين مصر والسعودية قواعده اساسها الجزيرتين ، في سقوط مطالبة مصر الى الابد بأم الرشراش ، والطلب بعودتها والسيادة عليها يصبح من درب الخيال ، بحجة أن الجسر أصبح بديل ويحقق الغرض المراد من عودة ام الرشراش وهو إيصال المشرق بالمغرب العربي ، وهذا ما كانت تدفع به اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية ، فقد اقترحت أمريكا في الستينات إقامة كوبري يمر فوق أم الرشراش ويربط بين المشرق والمغرب العربي مقابل سقوط مطالبة مصر بأم الرشراش ولتبقى مغتصبة وضمن اراضي إسرائيل ، وقتها رفض الزعيم الراحل جمال عبد الناصر هذا العرض باعتبار آن تلك المنطقة هي همزة الوصل الوحيدة التي تربط المشرق بالمغرب العربي بريا وقال عبد الناصر وقتها : ” كيف نستبدل أرضنا بكوبري يمكن آن تنسفه إسرائيل في أي وقت ولأي سبب؟ .
اذا نطلب القيادة السياسية من الان بفتح ملف ام الرشراش داخليا وخارجيا ،داخليا نذكر انفسنا واولادنا بمن هي ام الرشراش وموقعها ومكانتها ، وأن تكون حاضرة في كتبنا الدراسية في كافة المراحل التعليمية وموضوع متناول بأهمية في الصحف والمجلات ، والاعلام بكافة أنواعه وخاصة المسموع والمرئي ، وخارجيا أن يكون حاضرا على طاولة المحافل الدولية ليأخذ مساره القانوني ، فالادلة والوثائق التاريخية المؤيدة ايضا حاضرا لتعيد الحقوق الى اصحابها ، فمصر تمتلك الخرائط والمستندات التاريخية ومفاوض على اعلى درجة من الحنكة والخبرة تؤهلها من نيل حقوقها وارضها المغتصبة ، فنموزج طابا مازال حاضرا .



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوليوس قيصر وطعنة صنافير وتيران
- الإقتصاد المصري بين الكارتلات والترستات
- سعر صرف غير مضطرب وليس تعويم مُدار
- البورصة والأرباح الرأسمالية
- رفع سعر الفائدة،فك إرتباط الجنيه بالدولار
- مصر الثورة.. لا للمصالحة نعم للحساب
- الصين.. مصر قلب طريق الحرير الجديد
- البرلمان المصري وتحصين العقود
- لجوء سياسي في ألمانيا
- الانتخابات المصرية..قمع الإنتلجنسيا عنوانها
- السلطان اردوغان..الدب الروسي في المياه الدافئة
- سعر الفائدة والاحتياطي الالزامي جراحة سريعة
- أردوغان وشبح إتفاقية لوزان
- الدولار واليوان..معركة كسر عظم
- المشهد الثالث من خريطة الطريق المصرية
- وكالات التصنيف.. الاقتصاد المصري تحت المراقبة
- ايميل (2) الى سيادة الرئيس. عبد الفتاح السيسي-مصر بدون اعلام ...
- الدب الروسي .. صدق رومني واخطأ اوباما
- رفع الفائدة..مواجهة الدولرة في مصر
- الحكومة المصرية من الاسكان الى البترول


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد البهائي - من صنافير وتيران نطالب بأم الرشراش