أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - اعتصام ام حصان طروادة ؟














المزيد.....

اعتصام ام حصان طروادة ؟


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 02:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء كيري باعتباره راعيا للعملية السياسية في العراق ليكبح جماح حزب الدعوة ويضع حدا لهيمنته على الحكم منذ 2005الدعوة ويضع حدا لهيمنته على الحكم منذ 2005 والى الان بعد ان شم اخبارا مؤكدة تفيد بمحاولة الرجوع ثالثة الى الحكم وبعد ان اطل المالكي برأسه محاولا الحصول على ولاية ثالثة رغم الخراب والدمار الذي الحقه بالعراق اضافة الى ترتيب الخلافات السياسية بين الكتل ومادام العبادي عضوا في حزب الدعوة العربي الفاشل لا يمكن ان ينال ثقة بقية الاطراف السياسية والكلام لازال يدور حول حكومة تكنوقراط في حين ان المؤشرات تقول ان قوى التظاهر وما تشكله من قوة رفضت ان يكون التكنوقراط غطاءا مهلهلا لبقاء نفس القوى السياسية كطبقة مهيمنة على الواقع السياسي ما يريده الشعب وما عبر عنه ان يكون التغيير شاملا وفعالا لا يوجد حل دون خروج هذه الاحزاب من العملية السياسية بشرعية وطنية وثورية وأما مماطلتها والتأرجح على مبررات هي تختلقها ..حكومة التكنوقراط ستكون فاشلة لان عمقها محاصصة سياسية وهيكل اداري فاسد ..اليوم مطالب الشعب واضحة يريد تغيير النهج الذي اوصلنا الى هذا المأزق ولازالت هذه القوى الفاشلة الفاسدة تدور في حلقة المحاصصة ولو من بعيد حتى تضمن دعم الوزراء لكياناتها البالية ونتمنى ان لا تكون عملية الاعتصام بخد ذاتها كحصان طروادة وخديعة قاسية يتحملها المعتصمون فقد كانت المطالب تؤكد على ابعاد وزراء الكتل بل تغيير هيكلية العملية السياسية بعد ان ثبت فشلها وأرجعتنا الى نقطة التلاشي وصاحب القرار السيد العبادي هو واقع بين كماشة الكتل السياسية وبين مطالب المعتصمي والحقيقة عليه ان يكون مع شعبه بالتغيير الجذري وعليه ان يقدم استقالته الحزبية ليتحرر من قيود كبلته ووصمته بالانحياز للحزب الذي ينتمي اليه مهما فعل وقال هو ايضا مغلوب على امره فهذه الكتل جميعها مرتبطة بأجندة خارجية تسوق لها ما تريد والواقع السياسي العراقي يحتاج الى هزة عنيفة وصادمة لكي يشعر الجميع بالخوف وان هناك شعبا قادرا على ازالتهم مع طلائعه الثورية والوطنية بعد ان يأس من كل الاختبارات والاقتراحات والمطالب وبعد ان فقد الكثير من الزمن والأموال بفعل هذه الطبقة السياسية اللعينة ولحد هذه اللحظة لازالت العملية التغيرية تريد ارضاء مزاج الكتل والمحافظة على سقف مطالبها الادنى بوضع وزراء من داخلها وهذا يعتبره المعتصمون تغيير فج لا يغير من واقع الخراب شيئا لان هذه الكتل لا تزال تمسك بتلابيب الوزير وتوجهه ضمن اتجاهها في بوصلة سقيمة وفاسدة وحتى اجتماع الرئاسات الأخير الذي عقد الثلاثاء تشير الدلائل والمعطيات الى ترشيح وزراء من داخل الوزارات كانوا يعملون كمستشارين او ممن لديهم خبرة في مجال استيزارهم لكن هذا التغيير لا يسري على مات بقى من هيكلية الوزارات وهذا يعني اننا نسير بنفس الاتجاه وان الاعتصام كان مجرد حصان طروادة لامتصاص زخم المتظاهرين وتفريغ واحتواء مشاعرهم وإيقاف جذوتها للانطلاق بما يهدد العملية السياسية الخرقة وأصحابها وانا ماطرحت من شعارات (القلع شلع) لم تكن سوى مورفينات زرق بها المعتصمون لتسكينهم وبعد ان تكشفت الصورة الحقيقية البائسة بموافقة البرلمان والكتل على تشكيلة هزيلة لم تكن الغاية منها سوى اقامة الحكم باسم الله وليسقط الشعب الى الجحيم ..ذلك هو حصان طروادة الذي كيف الاعتصام لصالح الطبقة السياسية الفاسدة دون اي تعهد او ضمان نجاح الحكومة المقبلة في بناء الدولة وإنعاش الاقتصاد ..والشعب الذي يقبل بهذا لهو شعب يستحق الموت ويدفن وهو حيا



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موتى على حافة الاسوار
- حوار صحفي
- مهرجان المربد .......الى اين ؟
- متلازمة انسحاب خضير ميري
- ( انجب )
- سجل انا عربي
- القداسة تخترق الحدود
- قوى التطفل السياسي
- شاعرالارتزاق والانزلاق
- د.احمد الجلبي ...وداعا
- قراءة شعرية في مجموعة الشاعر جواد غلوم حب امتناع لامتنا ...
- العراق في زمن الكوليرا
- هيومان رايتس ووتش من جديد
- الاعتصام الجماهيري...ضرورة ام انفعال
- ميسي وانجلينا والعائلة الكونية
- هيومان رايت ووتش من جديد
- عدوى التوافق السياسي
- الاحساس بالكتابة
- حوار مع الاعلامية هيفاء الحسيني
- حفل توقيع كتاب واستضافة شاعرين في نادي الشعر


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - اعتصام ام حصان طروادة ؟