أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد البهائي - يوليوس قيصر وطعنة صنافير وتيران















المزيد.....

يوليوس قيصر وطعنة صنافير وتيران


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 5129 - 2016 / 4 / 10 - 13:54
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يوليوس قيصر وطعنة صنافير وتيران
عندما تريد أن تأخذ العبر، وتتعلم ، وتربط بين الاحداث ، وترمي بظلال الماضي على حدث الواقع ، وتستعين بالادب ، عليك بشكسبير ومسرحياته التاريخية ، التي يجمع فيها الكوميديا والتراجيديا وحكمته التي وضعها على لسان شخصيات رواياته ، تلك الشخصيات التي استطاع ان يجعلها رمزيات قيمية ، والتي نجدها حاضرة بصفاتها وملامحها وفكرها وصراعها الوجودي حتى في زمننا هذا ، ومنها شخصية يوليوس قيصر في مسرحية الشهيرة يوليوس قيصر ، حيث مشهد إغتياله ومصرعه من أبشع تلك المآسي، وأكثرها رعبا ودموية، عندما يهاجمه المتآمرون و يطعنونه بخناجرهم ، فيقع على الأرض قتيلا ، وهو يردد مقولته المشهورة ، "حتى أنت يا بروتوس؟" ، بعد ان تلقى 23 طعنة على يد أصدقائه ومن كان يؤمن لهم ، التي تعودنا على قولها عند مواقف الغدر او الخيانة او الانتهازية او الابتزاز او الاستضعاف او الاستغلال ، وعندما نستخدم تلك الشخصية كرمز، نجدها كواقع يحدث لمصرنا الحبيبة الان ، حيث تكالب عليها الجميع ظنا منهم انه حان الوقت لافتراسها ، فنجدهم في جنوبها يريدون استقطاع جز غالي منها "حلايب وشلاتين "، وفي الشمال الساحلي داخل مياهها الاقليمية يريدون سرقة مقدراتها وثرواتها ،وفي الشرق بإمتدادة يريدون استقطاع جزء من سيناء العزيزة تحت واقع الارهاب وجماعات التطرف المدعومة بقوى خارجية لصالح شعب ضحينا من اجله الكثير وبالغالي والنفيس ،والان يريدون منها التخلي عن محميتين طبيعيتن تقعان عند مدخل خليج العقبة بين الجهة المصرية والسعودية جزيرتى "تيران وصنافير"
وللجزيرتين "تيران وصنافير" أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان فى حركة الملاحة الدولية من خليج العقبة، حيث يقعان عند مصب الخليج، الأمر الذي يمكنهما من غلق الملاحة في اتجاه خليج العقبة.
في عام 1950 اتفقت مصر مع السعودية على ضم جزيرتي تيران وصنافير، وكانتا محل نزاع بين الدولتين منذ زمن الى من تكون السيادة،ولم تكونا يوما خاضعة للسيطرة السعودية ،وتنازلت السعودية عن الجزيرتين نتيجة ضعف البحرية السعودية للقوات المصرية بمحض إرادتها، وخوفا من طمع إسرائيلي متوقع في الجزيرتين،في مايو 1967 أعلنت مصر رسميا اعادة اغلاق مضيق تيران أمام الملاحة الإسرائيلية،وفي يونيو 1967 قامت القوات الإسرائيلية بإحتلال سيناء والسيطره علي مضائق تيران،وفي26 مارس 1979 مصر توقع معاهدة السلام مع إسرائيل وتقر بحق اسرائيل في الملاحة عبر مضيق تيران ، المعاهدة تتضمن وجود قوات دولية في منطقة شرم الشيخ والمضائق لضمان حرية الملاحة،وفي 1983 تم اعلان راس محمد وجزيرتي تيران وصنافير محمية طبيعية،وهنا نتساءل اين كانت السعودية من كل هذه الاحداث وقتها لم تتحرك السعودية وتطالب بهما وكانت الجزبرتين مصرية ،وبعد ان ايقنت تماما انتهاء النزاع بين مصر وإسرائيل، الذي كان حصيلته ألاف الارواح الذكية من خيرة شباب مصر ودماء طاهرة رويت بها رمال الجزيرتين،جاءت السعودية في1989 بكتيب تظهر فيه ان الجزيرتين تقع ضمن الأراضي السعودية، ففي كل مره تقع الجزيرتين تحت النزاع والاحتلال الاسرائيلي لا تحرك المملكة ساكنا، وتؤكد على انها اراضي مصرية،والدليل على ذلك في3 نوفمبر 1956 عندما اعلنت اسرائيل أن المضائق بأكملها تحت سيطرتها وقتها كانت السعودية تعتبرها اراض مصرية بوجود العلم المصري عليها،وفي مارس 1957 بمجرد انسحاب اسرائيل وبعد اشتراط وجود قوات دولية في شرم الشيخ ومضائق تيران لضمان حرية الملاحة،وجدنا السعودية تخرج وترسل وتؤكد مايفيد أنها تعتبر جزيرتي تيران وصنافيرأراضي سعودية،هكذا الحال كل مره،ونؤكد لو وقعت الجزيرتين مرة اخرى لاسمح الله في ايد اسرائيل لحدث نفس السيناريو مجددا،ففي عام 2010 أصدرت مصر اعلنا ردا على اعلان أصدرته السعودية في نفس العام إشارة مصر فيه إلى أن خط الحدود الذي أعلنت عنه المملكة في اعلانها تضمن مناطق تعتبرها القاهرة ضمن مناطقها الاقتصادية الخالصة، والتي تمتد مسافة 200 ميل بحري، وفق اتفاقية ترسيم المياه الاقتصادية الخالصة بين الدول، التي أقرتها الأمم المتحدة،بالاضافة الى ذلك تعتبر الجزيرتين ضمن المنطقة "ج "بنص اتفاقية السلام مع اسرائيل على انهما ارض مصرية كاملة،فالاعلان عن ان الجزيرتين سعودية يخل باتفاقية كامب ديفيد تماما، لانهما منزوعتين من تواجد اي قوة عسكرية سوى وجود الشرطة المدنية المصرية وقوات حفظ السلام من الامم المتحدة حسب الاتفاقية،ووجود الجزيرتين تحت السيادة السعودية يعني لابد من تأمينهما سعوديا عسكريا وألا اصبحت سيادة ليس لها مفهوم هيمنة الدولة،أو ان تدخل السعودية كطرف ثالث ضمن اتفاقية السلام التي وقعت بين مصر وأسرائيل،فالجزيرتين تعتبران محميتان طبيعيتان حسب اوراق الامم المتحدة واتفاقية كامب ديفيد،واي عمل عليها خلاف ذلك مخالف للاتفاقيات الموقعة،فإسرائيل لا تقبل بهذه التحركات والتغيرات، إلا اذا كان هناك شئ خطط له وفي موقع اسرار وحان الوقت للاعلان عنه وكانت شريكة فيه ويدار تحت مراقبتها وعلى طاولتها وبإشرافها،هكذا نعرف إسرائيل،أما حدوث ذلك بدون موافقة إسرائيل فلا يمكن ان يكتب له النجاح،فالمضايق تمثل لاسرائيل حياة أو موت ،وخير دليل عندما اندلعت حرب 67 كانت بسبب تلك المضايق وقتها.
الأرض لمن يحميها ويدافع عنها،لا لمن يطالب باستعادتها بعد ان ضحى غيره وبذل أذكى الدماء وأنبل الأرواح دفاعا عنها،ومن يقول غير ذلك فهو اجوف ليس له من الوطنية فى شئ ،لايمكن لاحد مهما كان ومهما بلغ الثمن ان يفرط في حبة تراب من ارض مصرنا الحبيبة،رحم الله الزعيم جمال عبد الناصر، فهناك مجلس نواب مصري تعرض عليه كافة الاتفاقيات والمعاهدات حسب الدستور،وخاصة المادة 151 من الدستور"يمثل رئيس الجمهورية الدولة في علاقاتها الخارجية، ويبرم المعاهدات، ويصدق عليها بعد موافقة مجلس النواب، وتكون لها قوة القانون بعد نشرها وفقًا لأحكام الدستور،ويجب دعوة الناخبين للاستفتاء على معاهدات الصلح والتحالف وما يتعلق بحقوق السيادة، ولا يتم التصديق عليها إلا بعد إعلان نتيجة الاستفتاء بالموافقة،وفى جميع الأحوال لا يجوز إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور، أو يترتب عليها التنازل عن اى جزء من إقليم الدولة."



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإقتصاد المصري بين الكارتلات والترستات
- سعر صرف غير مضطرب وليس تعويم مُدار
- البورصة والأرباح الرأسمالية
- رفع سعر الفائدة،فك إرتباط الجنيه بالدولار
- مصر الثورة.. لا للمصالحة نعم للحساب
- الصين.. مصر قلب طريق الحرير الجديد
- البرلمان المصري وتحصين العقود
- لجوء سياسي في ألمانيا
- الانتخابات المصرية..قمع الإنتلجنسيا عنوانها
- السلطان اردوغان..الدب الروسي في المياه الدافئة
- سعر الفائدة والاحتياطي الالزامي جراحة سريعة
- أردوغان وشبح إتفاقية لوزان
- الدولار واليوان..معركة كسر عظم
- المشهد الثالث من خريطة الطريق المصرية
- وكالات التصنيف.. الاقتصاد المصري تحت المراقبة
- ايميل (2) الى سيادة الرئيس. عبد الفتاح السيسي-مصر بدون اعلام ...
- الدب الروسي .. صدق رومني واخطأ اوباما
- رفع الفائدة..مواجهة الدولرة في مصر
- الحكومة المصرية من الاسكان الى البترول
- اليورومنى والبورجوازية الكبيرة


المزيد.....




- -تنتقل من قارب إلى آخر-.. نيران هائلة تلتهم 15 قاربًا بمرسى ...
- شاهد.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين مؤيدين للفلسطينيين في جام ...
- لافروف يكشف عن اتصالات غير معلنة بين روسيا والغرب بشأن أوكرا ...
- رئيس مالاوي يعلن مقتل نائبه في حادث تحطم طائرة
- بلينكن: نتانياهو يؤكد التزامه باقتراح الهدنة وبيان حماس يبعث ...
- هكذا تفاعل صناع محتوى عرب مع نتائج الانتخابات الأوروبية!
- راجمة الصواريخ الروسية -أوراغان- الروسية تدك مركز قيادة للقو ...
- منظمة الهجرة الدولية: ارتفاع عدد ضحايا غرق مركب مهاجرين قبال ...
- السعودية.. حشد من الحجاح يردد الدعاء خلف طفلة على كتفي والده ...
- شويغو: روسيا تلاحظ رد الفعل المنضبط للعالم على تدريبات القوا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد البهائي - يوليوس قيصر وطعنة صنافير وتيران