أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد الحواري - خراب فلسطين














المزيد.....

خراب فلسطين


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 23:10
المحور: المجتمع المدني
    


خراب فلسطين
لا يقل أذى الفساد والمفسدين عن الأذى الذي يسببه المحتل، وحال العراق وفلسطين يؤكد هذا الأمر، قبل مدة ليست بالبعيدة تحدثنا عن الاجتماعات التي تمت بين وزارة العمل والنقابات والهيئات قانونية لبحث قانون الضمان الاجتماعي الفلسطيني، والتي استمرت لمدة عامين كاملين، وبلغت تكلفت تلك الاجتماعات في الفنادق الفارهة 200000 دولار اميركي، وبعد هذا الزمن الذي يكفي للتخطيط لصناعة حاملة طائرات، وجدنا المشاركون فيها يقولون: "هذا لن يتم، وذاك لا يعرف، وسوف نعمل، ولن يكون" وكأنهم في بحبوحة من الوقت، وليس هناك من يموت ـ قهرا وظلما ـ يوميا من العمال.
فكلنا يعلم بأننا في فلسطين حتى عمال البلديات والمجالس القروية، يخضون لقانون القطاع الخاص، بمعنى يمكن أن يخدم العامل عشرون سنة في البلدية ثم يتم طرده منها، بعد أن يحصل على اتعابه والتي تبلغ حسب القانون، راتب شهر عن كل سنة عمل، وكفى الله العمال شر القتال!.
المهم تم إقرار قانون الضمان الاجتماعي من قبل الرئيس، بعد أكثر من سنتين من اجتماعات (5+1النووية)، وبعد أقل من شهر على صدوره قرأنا يوم أمس في الصحف المحلية بأن هناك اجتماع للنقابات عقد في رام الله تطالب بإلغاء القانون، حيث تم اضافة تعديلات عليه، لم توافق عليها النقابات.
لا ندري ماذا يجري في الكواليس، لكننا على يقين بأن الفساد عام وطاغي، ولا يمكن لأي قوة أن تقف في وجهه، فهو متمكن، وراسخ كرسوخ الجبال، إلا يمكننا في فلسطين أن نستنسخ أي قانون ضمان اجتماعي من الدول المجاورة لنا، مثل القانون الأردني "وكفى الله المؤمنين شر الاجتماعات" وننهي الأمر وبدون كل هذا الجدل البيزنطي؟، أم أن الطرف الذي لم يثبت مكانته ويحصل على مقعده الرفيع، يريد أن يثبت هذا المقعد من خلال المطالبة بالرفض والإلغاء للقانون؟.
هناك آلف القضايا اليومية التي تنتهك فيها حقوق العاملين، ويتم تسويفها من قبل النقابات والمحامين المأجورين، وتضيع فيها الحقوق، ولا من يسأل، وحتى أننا وجدنا بعض النقابات تقف ليس مع صاحب العمل وحسب، بل تقف ضد العامل وتضع خبرتها النقابية والقانونية في التحايل على العاملين، كما يحدث في المدارس والروضات الخاصة، والتي قال فيها ممثل النقابة لأحد مديري المدارس: "اجعل المدرسات يوقعن على وثيقة عمل تطوعي، حتى يفقدن حقوق المطالبة في لمستقبل" وبعد هذا يأتي ممثلي النقابات ليدافعوا عن حقوق العمال!.
كفى سخرية أنظروا إلى الأضراب الذي خاضه الأطباء للحصول على الزيادة التي قدرت بمائة بالمائة، مقابل تعهد بعد العمل في العيادات الخاصة، فبعد أن حصلوا على الزيادة لم يتوقفوا عن العمل في عياداتهم، علما بأن المريض الذي كان يأتي وقت الإضراب إلى العيادات الحكومية، لم يتم معالجته، مما اضطره إلى الذهاب إلى ذات الطبيب في عيادة الخاصة لكي يدفع له قيمة الروشيته والتي لا تقل عن سبعون شيقل، وكلنا يعلم أن العيادات الخاصة لم تتوقف عن العمل بتاتا، وكل الذي استفاد من الاضراب هم أصحابه فقط، والمتضرر الوحيد هو المواطن وليس أحدا سواه.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتامة النص في ديوان -كأني أدحرج المجرات- عثمان حسين
- ثقل الواقع على النص في ديوان -أجنحة للإقلاع- أمينة العدوان-
- اليهودي والفلسطيني في رواية -دارة متالون- نهاد توفيق عباسي ا ...
- هيفاء وخليلي وأنا
- -بنية الخطاب في الرواية النسائية الفلسطينية- حفيظة أحمد
- مطاردة شاعر
- القسوة في مسرحية -أضغاث أحلام- سعيد سعادة
- النص الأسود في-حديث النهر- شوقي عبد الأمير
- من مظاهر الفساد
- الواقع والرمز والفانتازيا في رواية -الأبلة ومنسية وياسمين- ا ...
- اللغة بين الشكل والمضمون في كتاب -كأنها نصف الحقيقة- فراس حج ...
- كتاب -في ذكرى محمود درويش- فراس حج محمد
- البطل والمرأة في رواية -الشراع والعاصفة- حنا مينة
- الانذهال بالغرب
- الكآبة في ديوان -فهرس الأخطاء- عبود الجابري
- العرض الجيد في سلسلة -أعلام الشعر العربي الحديث- ريتا عوض
- حصار الشاعر في ديوان -حالة حصار- محمود درويش
- الرواية البائسة -آه يا حضن أمي- سامي محريز
- الإيحاءات الجنسية في ديوان -منكِ أسقي منديل الغيم- ليلى مقدس ...
- شركات الفساد


المزيد.....




- الصراع في السودان يعطل الدراسة ويحول مؤسسات التعليم إلى مراك ...
- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد الحواري - خراب فلسطين