أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - داعش في طور التفكيك














المزيد.....

داعش في طور التفكيك


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تماما كما كان يفعل العرب قبل الإسلام ، إذ يصنعون تمثالا من التمر ، ويصلّون له ، ومن ثم عندما يشعرون بالجوع يلتهمونه ، فأي إله هذا الذي يصلى له ، ثم يتم إلتهامه إلتهاما ؟ وكان العرب آنذاك يطلق عليهم صفة الجاهلية ، وهذا هو حال أمريكا اليوم التي أسهمت مع بريطانيا ومستدمرة إسرائيل ، في إخراج تركيبة الخوارج الجدد إلى الوجود ، بتوليفة ضمت عشرين ألف يتيم بوسني إختفوا من معسكرات إقامتهم في البوسنة عام 1992 ، و شركة بلاك ووترز – أكاديمي الإرتزاقية ، المصنفة على انها شركة أمنية تعمل في مجال الإرتزاق ، وتنفذ كافة الأعمال القذرة هنا وهناك ، وكذلك من خريجي كهف جبل الكرمل من المستعربين والمتأسلمين اليهود الذي حفظوا القرآن الكريم ، ومعهم أيضا من غرر بهم من المتدينين العرب ، وخليط من أجهزة الإستخبارات العالمية.
في الآونة الأخيرة بتنا ننام ونصحو على مسخرة المساخر ، وقد أخرجت بطريقة مكشوفة ، وكأن المخرج الأمريكي ، ما يزال يظن أننا نعيش في القرن الألف قبل الميلاد ، وهذه المسخرة هي إنقلاب الطاولة على من حولها ، وإظهار الجيش العراقي ومن معه من المليشيات المسلحة ، وهم يطهرون المناطق التي تم سابقا تسليمها لداعش ، من هذا الجيش ومن معه من الميليشيات ، التي تظهر حاليا أنها تسجل إنتصارات ضد داعش.
ما يحدث في سوريا حاليا يشبه ما حدث في العراق ، إذ أن الجيش السوري ومن معه من قوات خاصة كورية شمالية وقوات روسية ، تحرر مناطق سورية كانت سابقا من نصيب داعش ، ولنا في تدمر الدليل الساطع على ذلك ، ويظهر الجيش السوري بمظهر المنتصر ، وأنا شخصيا لا أدري إن بقي شيء إسمه الجيش السوري لأن العلويين أنفسهم وفي معظمهم إنفضوا من حول بشار ، بعد أن إكتشفوا أن لهم النعوش وله العروش كما هتفوا في مظاعراتهم ضده.
القصة التي نتحدث عنها أبعد من تزوير الحقائق ، فالخوارج الجدد ، فرع خدمات الإستخبارات السرية الإسرائيلية "ISIS"، جرى توظيفة لشطب معاهدة سايكس بيكو بين فرنسا وبريطانيا عام 1916 ، من جهة وبين روسيا التي خدعوها بحرمانها من حصتها المتفق عليها وهي إستانبول ، وها هي روسيا حاليا تدخل على الخط بقوة لتعوض خسارتها في العام 1916 ، وتثبت وجودها ـ وتجعل من نفسها ركنا أساسيا في مشروع الشرق الأوسط الأمريكي الكبير ، وتكون حصتها محفوظة .
ما يجري حاليا هو تفكيك داعش الذي قام بدوره خير قيام ، وأدى الخدمات المنوطه به خير أداء ، ووضع منطقتنا على مذبح التقسيم الجديد ، بناء على مشروع بيرنارد لويس ووثيقة كيفونيم الإسرائيلية ، وها هو يستعد للإنتقال بعد تفكيكه في المنطقة ، إلى منطقة آسيا الوسطى ، ليكون حصان طروادة الأمريكي ، أو الحصان أمام العربة الأمريكية.
منذ مدة ونحن نرقب التصريحات والتحركات الأمريكية ، ومفادها أن أمريكا تعمل على نقل "عفشها " من الشرق الأوسط بعد تطويبه لمستدمرة إسرائيل ، والإنتقال إلى منطقة بحر البلطيق للتعسكر هناك ، من أجل مواجهة كل من روسيا والصين والهند وماليزيا .
وكما إستخدمت أمريكا تنظيم القاعدة ليكون حصان طروادة لها ، يمكنها من التواجد العسكري في المناطق العربية الحساسة ، من خلال تنفيذ تفجيرات إرهابية هنا وهناك ، فتطلب أمريكا من الحكام المرتهنين للقاتل الإقتصادي ، إرسال قواتها للتمركز في تلك المناطق ، ويصبح تواجدها مشروعا ومتفقا عليه ، وربما يقوم هذا الحاكم او ذاك بطلب هذه القوات صراحة .
أما اليوم فإن هذه المهمة مناطة للخوارج الجدد الذين قاموا بنفس الدور وأنجزوا ، فهم اليوم وبقدرة قادر يتمددون إلى مناطق آسيا الوسطة ، وقد أعلن قبل أيام عن وصولهم إلى داغستان وقيامهم بعمليات إرهابية هناك ، وهذا بطبيعة الحال ، تم تمهيدا لتحرك القوات الأمريكية في تلك المنطقة ، وهكذا دواليك ، حيث تتمكن أمريكا من دق مساميرها الفولاذية في ذلك الإقليم ، الذي يشكل ساحة مواجهة مرتقبة وخطرة ، بين أمريكا من جهة وبين كل من الصين وروسيا وماليزيا والهند.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش يمهد لأوروبا إحتلال ليبيا
- جائزة أفضل معلمة ..لماذا؟
- ظاهر عمرو ..رئيس حزب مميز
- قيادة جديدة لحزب الحياة
- مظاهر الإرهاب في الغرب ..حرف للأنظار عن الإرهاب الصهيوني في ...
- إسرائيل إذ تفرض شروطها على تركيا
- حزب الله ..الصيد السهل
- الحرب على -الإرهاب -.. عقيدة بوش
- إقترب الحسم في سوريا
- الإنسحاب الروسي من سوريا ..تحقق الهدف
- حارث الضاري
- خراسان ...الطريق إلى إيران))) إصدار الباحث العزّوني الجديد
- إقترب الترانسفير الفلسطيني
- سفير الهند لدى الأردن يحاضر في منتدى الفكر العربي حول آفاق ا ...
- تركيا إلى أين؟
- خلية إربد الإرهابية .. سؤال الوقت وأسئلة أخرى
- تجليات في سرادق الشهيد الزيود
- سوريا على مذبح التقسم
- الحرب البرية في سوريا .. صاعق الحرب العالمية الثالثة
- الأردن وصندوق النقد الدولي ..آمال خائبة


المزيد.....




- ما هي خلفية الأزمة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر؟
- المرصد السوري: السويداء أفرغت من سكانها
- من هم العشائر في السويداء؟
- سفير أميركا بتركيا: إسرائيل وسوريا تتوصلان لوقف إطلاق النار ...
- سوريا وإسرائيل تتوصلان لوقف لإطلاق النار بدعم أردني تركي
- استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل شاملة وإنهاء ...
- رويترز: الكونغو ستوقع بالدوحة اتفاق لإنهاء القتال مع المتمرد ...
- أنغام تفتتح مهرجان العلمين بعد تجاوز أزمتها الصحية
- صاروخ يمني يربك إسرائيل: تعليق الملاحة في مطار -بن غوريون- و ...
- الأمين العام لحزب الله يُحذّر من -ثلاث مخاطر- ويؤكد: جاهزون ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - داعش في طور التفكيك