أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد صبحي النبعوني - حوار مع رسامة اللوحة الفلسفية - نضال سواس















المزيد.....

حوار مع رسامة اللوحة الفلسفية - نضال سواس


أحمد صبحي النبعوني

الحوار المتمدن-العدد: 5119 - 2016 / 3 / 31 - 20:55
المحور: الادب والفن
    


يُعدُّ الفنُّ -عامَّةً- نَتاجًا إبداعيّاً، لا يُجسّدُ حقيقةَ الثّقافةِ البشريَّة بدلالتها المسطّحة، وبُعْدِها الآنيّ العابر فقط، إنّما يُعبّرُ عن آمال الإنسانِ وطموحاته وتطلّعاته، وأكثرُ منْ ذلك أنَّهُ يعبّرُ عن فلسفة وجودهِ في الحياة، وعليهِ فهو يتخطّى كونهُ مجرّد ضرورةٍ حياتيَّةٍ للإنسان، مثل: الماء، والطعام، والهواء؛ ليحقّقَ معنىً أعظمَ وأشمل.
والفنونُ نوعان: ماديَّةٌ، مثلُ، الفنونِ التشكيليَّةِ، ومنها الرَّسْمُ، والنَّحْتُ، والزّخرفة، وغيرُ مادية كالموسيقى والدراما، والإبداعِ القصصيّ .
و الكاتب الناجح بعيد عن التكلف ، يتناول موضوعاته بطريقة مبتكرة هي أقرب إلى البساطة والواقع بحيث تتوصل من خلال كلماته إلى حلول عملية قابلة للتطبيق لا مجرد حلول نظرية قد يصعب تطبيقها في كثير من الأحيان ..نضال سواس أبدعت في الكتابة والرسم معا حالة نادرة في عصرنا هذا ....كان لنا شرف اللقاء والحوار معها ...
نضال سواس
فنانة تشكيلية كاتبة ناقدة فنية شاعرة
من مدينة حلب السورية مقيمة حاليا في مملكة السويد.
1- كيف بدأت معك قصة الرسم والكتابة ؟
نشأت بوسط عائلي يقدس الثقافة والفن , مكتبة غنية بكل انواع الكتب من الأدب العالمي والكتالوجات الفنية , والداي ذواقان للفن والفكر وحتى الموسيقى المطالعة اليومية شيء مقدس ودروس البيانو فرض اتابعه واخوتي بحب وشغف , أما الرسم فجدران البيت تزهو باللوحات ومن ضمنها للفنان فاتح المدرس ولؤي كيالي الذي كان أول من بشر بموهبتي لوالدي والاستاذ فاتح المدرس الذي كانت تربطه بوالدي اواصر الصداقة . فتابعني منذ صغري وتتلمذت على توجيهاته الفنية أذكر مادتي الاولى التي كنت أرسم بها بطفولتي وهي رماد السجائر وكذلك بقايا البن في فناجين القهوة كنت اسحر بهذه العوالم العجيبة فاقترب بناظري اليها اكثر فاكثر لأجد بها عالما سحريا مثيرا للدهشة وما لبثت الالوان ان وجدت طريقها الي وكانت في البدء مع والدتي المشجع الاول ومن ثم بدأت بالتعلم والرسم الفنان فاتح المدرس هو بلا ريب المعلم الاول لي في مجال الرسم اما بالنسبة للنحت لم تكن كلية الفنون قد افتتحت حينها بحلب فارتدت الفنون التطبيقية وكان استاذي الرائع فاروق يوسف الشعال وكان حديث العودة من ايطاليا ومتعاونا جدا مع الطلبة..... مارست النحت لفترة من حياتي واحببته جدا إلا انني اثرت الرسم وتفرغت له وللدراسة ..
اهتممت بالآداب الاجنبية درست الادب الفرنسي وتابعته بالترجمة ودرست الانكليزية اثناء تواجدي بانجلترا ببورنموث مما ساعدني في عملي بالصحافة في تقديم بعض التراجم والاضاءات على بعض أنواع الفن الاوروبي في القرن العشرين وابتدأ اهتمامي يزيد بالفن والمقال الفني والنقد الفني كذلك وكذلك الامر بالنسبة للمسرح والكتابة عنه ضمن زاوية ثقافية مخصصة.
لمن تكتبين وترسمين ؟
أكتب لنفسي للأنسان وتحديدا للمواطن السوري الذي احب التواصل معه فكريا لادعوه للتعمق بالفكر اكثر فاكثر
وهذا ما أعمل عليه بالآونة الاخيرة من خلال كتابي (تساؤلات) وكتابي الاخر( ماذا عن الفن) وهو دراسة عن الفن وفلسفته وعوالمه ودراسة للنقد الفني الذي امتهنه منذ سنوات.
ما المدرسة الفنية التي اثرت في رسمك ؟
لا اتبع مدرسة فنية معينة رغم دراستي لكافة المدارس الفنية إلا انني أمينة مع ذاتي وروحي .... امنح نفسي حق ممارسة التحليق بحرية في زمن ما اعيشه بصدق دون قسر مني على التوجه.. قد ارسم بلحظة ما تبعا للمدرسة الانطباعية وبلحظة اخرى رمزية او واقعية سريالية او وحشية .
قد اكون شديدة التقلب إلا ان لي ما يميزني ويميز اعمالي دائما أذ إنها قطعا تحمل بصمتي دائما .
ما يهم هو ما أجد ذاتي به باللحظة التي المس فيها سطح لوحتي وان كان لدي اتجاهي الخاص الذي انفردت به وكنت امينة له منذ اكثر من خمسة وثلاثين عاما وهواقران الشكل بالفكراذ تغوص لوحتي بعالم فلسفي قائم بحد ذاته فيه مناورات تستدعي فكر المشاهد للفضول والبحث والتساؤل وهذا ما ابغيه ليس فقط تقديم الجمال او مجرد اثارة الدهشة فاللوحة هنا هي حالة حوارية ما بينها وبين المتلقي اضمنها افكاري وتساؤلاتي
ماذا تكتبين؟ هل هو شعر ام قصة ام خواطر ؟
اقرض الشعر واحيانا الشعر الحديث واهتمامي الاول هو النقد الفني والدراسات التحليلية الفكرية وطرح مواضيع للنقاش لا اكتب لمجرد الكتابة بل انتظر التلاحم الفكري بيني وبين القارئ في زمن بكل اسف تغيب عنه الثقافة بالتدريج
بالنسبة للقصة انا حاليا بعيدة عنها اركز اكثر على الدراسات الجادة اما بالنسبة للعمل المسرحي لدي عملا لم اتفرغ لكتابته بعد .
اهم اعمالك الفنية والادبية ؟
اههم اعمالي الفنية هي بالمرحلة الاخيرة من العام الماضي قدمتها بتركيا
وكذلك اعمالي الاخيرة التي اعمل عليها بالسويد مكان تواجدي حاليا امل ان تكون كما اريد لها ان تكون
ماهي اهم المعارض للوحاتك ؟
اهم ما قدمته هو معرضي (سوريا الوطن) بمدينتي التي تعاني ويلات الحرب اكثر من اي مكان بالعالم
كان لدي معارضي الفردية بمصر والاردن وبشكل دائم بسوريا والمشاركات بمعارض بدول عربية وتركيا
والكثير من اعمالي مقتناة بعدة دول غربية وعربية
معرضي سوريا الوطن هو الاهم قطعا ولاقى تجاوبا كبيرا من الناس حاملا معه الم التغريبة السورية وسفن الموت
والوضع المروع الذي الت اليه الامور ببلادي .
ماذا يعني لك التراث الشرقي في اعمالك ؟
الشرق وتحديدا سوريا القديمة الجميلة هي الرافدالاول لإعمالي سوريا هي نبع الحضارات واساسها في العالم اجمع فيها الاسطورة والتراث والحكايا.
كيف تختارين اللون وكيف تولد فكرة اللوحة معك ؟
اللون يفرض نفسه اذ يتوضع باناقة وجمال ليتبؤا المكان المناسب له
غالبا ما تعتمد اعمالي على لعبة التضاد والتناقض مابين الاسود والابيض
تكامل مدروس وجميل بين عالمين فعل ورد فعل مداعبة وهمس للونين وكثير من البوح .
اين هو الحب في اعمالك الفنية والادبية وكيف تقدمينه للناس ؟
الحب هو اولا واخيرا للإنسان وللطبيعة اتعاطف مع الانسان مع حقه بالحياة والكرامة
والوطن... والحب حالة تؤكد على انسانيتنا.
من هم ابرز الرسامين الذين تأثرتي بهم واهم اعمالهم ؟
احب الجدية والاتقان بفناني عصر النهضة احب من الانطباعيين مانيه وديغاس ويسحرني شاغال بحداثته وموديليني بخصوصيته ودالي بعبقريته
احب المعلم الاول الاستاذ فاتح المدرس ومالفا والوهيبي وماريو موصللي
الحرب في سوريا هل كانت محورا لأعمالك ؟
مؤكد كانت الحرب محورا لأعمالي في الآونة الاخيرة وستبقى المؤثر الاول لان الفنان
هو الانعكاس الحقيقي والامين عن مجتمعه .

الطفل السوري المشرد هل كان له نصيب في اعمالك ؟
طبعا الطفل السوري هو اهم جزء في مجتمعنا هو الحاضر والمستقبل وهذه الطفولة المشردة كيف لها ان تعيد لسوريا مكانتها دون دعم او حماية من الجهل والتشرد طفلنا السوري هو كنزنا الذي علينا حمايته للنهضة من جديد بسوريا الحبيبة .
قبل ايام كان عيد الام بسوريا كيف تصفين الام السورية ؟
هي جم مسكينة وجبارة في آن واحد تتحمل ويلات الحرب وهي داعمة حقيقية لأسرتها
هي ام الجندي والشهيد والمغترب والاسير والمخطوف هي الام التي تحضن وتعاني وتضحي
الام السورية اروع الامهات على وجه الارض.
الغربة جرح لا يندمل ابدا هل سنشاهد لك لوحات عن غربة الروح والجسد ؟
كل لوحاتي تمثل هذا الجانب بالآونة الاخيرة الجسد غائب في غربته والروح هائمة تحلق عبر اثير هذا الوطن
ماذا توجهين كلمة لكل الشعب السوري بكل مكوناته اليوم ؟
إن يحب بعضهم بعضا ونبتعد عن التفرقة والجهل
الوعي ثم الوعي مابين مؤيد ومعارض فقدنا وطننا لنحاول ان لا نفقد انسانيتنا ولنسع لبناء الوطن واسترداده من جديد
سوريا هي طائر العنقاء ستنهض من تحت الرماد وتحلق من جديد لتثبت انها كانت ومازالت مهد الحضارات

أعداد وحوار أحمد صبحي النبعوني
31/3/2016 برلين - المانيا



#أحمد_صبحي_النبعوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفر التيه ....قصة قصيرة جدا
- طرائد الرماد
- أوراق لخريف الهجرة
- قصيدة نثر
- المرأة ما بين الماضي والحاضر
- لم شمل
- حوار مع فنان
- ارتفاع الاسعار في حالة مستمرة ولكن ماذا بعد ..... هل نحن في ...
- القاضي المرتشي
- حوار صحفي مع الشاعرالسوري جميل داري -------------------حاوره ...
- مواسم المونة الماردينية ( السليقة ) لقاء ومحبة وتعاون وبركة
- شجاعة المرأة في المجتمع ولكن ..
- السائق والعجوز وزيت الكاز
- ما بين الماضي والحاضر تبقى ماردين بهجة للروح الحزينة


المزيد.....




- روسيا.. جمهورية القرم تخطط لتدشين أكبر استوديو سينمائي في جن ...
- من معالم القدس.. تعرّف على مقام رابعة العدوية
- القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل ...
- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد صبحي النبعوني - حوار مع رسامة اللوحة الفلسفية - نضال سواس