أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد صبحي النبعوني - القاضي المرتشي














المزيد.....

القاضي المرتشي


أحمد صبحي النبعوني

الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 01:17
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة جدا
القاضي المرتشي
في محاكم هذا الزمان المرتجف خوفا من المستقبل والتي تم تعيين القضاة فيها على عجل وكيفما شاء ...من الصعب جدا ان تصل الى حقك ومهما كنت ذكيا وصادقا فدعوتك سلفا سوف تكون خاسرة ...
فالقاضي الجديد من عامة الناس ومن السهل الوصول إليه وخاصة اذا كان لديك ما تقدمه له من مال او ...... او ........ وهكذا يصبح القاضي ....هو المحامي الاول عن المدعى عليه ويصبح المحقق الغير نزيه حتى يصل إلى ثغرة يستطيع بها ان يسلبك حقك وبالقانون ...و بعد عدة جلسات وعدة شهود تجلبهم معك الى المحكمة فالقاضي ينتقي شهادة الشهود الذين لا ينفعون القضية بشيء ويترك بقية الشهود تحت بند انهم شهود استماع فقط وليسوا شهود اثبات ... والشهور تمر وانت تنتظر قرار هذا القاضي المرتشي ...
يصدر الحكم .... وانت مندهش من الحبكة التي نسجها .....لدرجة انك تصبح تشك بنفسك وبقدراتك العقلية ... الحكم او قرار القاضي يعطيك ربع حقك الصريح فقط ....تهمل القرار وتعود ادراجك الى البيت وتندم على تلك الايام التي قضيتها وانت تذهب وتعود من المحكمة .... بعد عدة اشهر تفكر في الموضوع وانت في حالة مادية يرثى لها .... ترضخ للأمر الواقع وتذهب الى دائرة التنفيذ لتحصل على ربع حقك المادي ......وهذه الدائرة تقوم امامك بعملها على اكمل وجه و ترسل الى مركز الشرطة اسم المدعى عليه وعنوانه لتنفيذ القرار ... بعد اسبوع تعود الى دائرة التنفيذ لتكتشف انه لم يتم تبليغه بشكل شخصي بل تم تبليغ جاره وبعد اسبوع اخر يتم تبليغ شريكه ...واخيرا يتم ارسال برقية للقبض عليه واحضاره شخصيا الى دائرة التنفيذ ولكن الشخص المطلوب لا يتم القبض عليه بحجة انه غير موجود على العنوان نفسه ... الموظف في التنفيذ يعطيك ورقة رسمية ومختومة من المحكمة للقبض عليه في حال العثور عليه من قبلك فأنك تبلغ مركز الامن للمساعدة في القبض عليه ... وتمر الايام ........................وفجأة تشاهده في احدى المطاعم على الشارع العام جالسا على الطاولة ومشغول بحديث مع الاصدقاء ..............بسرعة جنونية تذهب الى مركز الامن وتجلب دورية كاملة معك للقبض عليه وعندما تصل الى المطعم تجده قد غادر المكان ... تسأل الجرسون عنه فيرد عليك انه فعلا كان هنا لكن اتصالا هاتفيا جعله يترك رفاقه والطاولة ويغادر المطعم قبل عشرة دقائق ...حينها تفهم فقط ان هناك اشخاص اخرين بعد القاضي قد استلموا الرشوة ايضا .



#أحمد_صبحي_النبعوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار صحفي مع الشاعرالسوري جميل داري -------------------حاوره ...
- مواسم المونة الماردينية ( السليقة ) لقاء ومحبة وتعاون وبركة
- شجاعة المرأة في المجتمع ولكن ..
- السائق والعجوز وزيت الكاز
- ما بين الماضي والحاضر تبقى ماردين بهجة للروح الحزينة


المزيد.....




- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد صبحي النبعوني - القاضي المرتشي