أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد صبحي النبعوني - حوار صحفي مع الشاعرالسوري جميل داري -------------------حاوره - أحمد النبعوني















المزيد.....

حوار صحفي مع الشاعرالسوري جميل داري -------------------حاوره - أحمد النبعوني


أحمد صبحي النبعوني

الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 20:35
المحور: الادب والفن
    


حوار صحفي مع الشاعرالسوري جميل داري
حاوره - أحمد النبعوني
يقول الشاعر عن الشعر :
اذا الشعر لم يهززك عند سماعه ..........فليس جديرا ان يقال له شعر
وشاعرنا اليوم هو ممن تجبرك قصائده على الإنصات لها ومتابعتها , ففيها الحكمة وجزالة الألفاظ وحسن الصياغة والصنعة وقوة التعبير والصور البديعة .
ضيفي وضيفكم في هذا اللقاء هو شاعر مبدع بما لهذه الكلمة من معنى ....
قد عرفته عن قرب لفترة تمنيت أن تطول أكثر، فرأيت كم هو شاعرٌ قدير ....
لامست في شخصيته بساطة وصراحة تجعلانِ من يلتقيهِ للوهلةِ الأولى يشعر وكأنهُ قد التقاهُ مِن قبل...
هوبحق مثال على الشاعر الحقيقي بعيداً عن أي غرورٍ أو تكلف
ابتسامة هادئة وجميلة لا تفارقُ محياهُ تُشعرُ الآخرينَ بما لديهِ من روحٍ محبة للخيرِ والعطاء وبدونِ مقابل يُذكر ....
لاسم الحقيقي:جميل حسين إبراهيم
الاسم الأدبي:جميل داري
سوري الجنسية -إجازة في اللغة العربية من حلب عام 1979
عمل مدرسا للغة العربية في سورية -عامودا بمحافظة الحسكة منذ1975
انتقل للعمل مدرسا للغة العربية في الإمارات العربية المتحدة منذ1996 ولا زال
أهم اعماله الادبية :
- ديوان:إن القرى لم تنتظر شهداءها 1993عن اتحاد الكتاب العرب في سوري
ديوان حرائق الصادر عام 2014 عن رابطة الشعراء العرب
- ديوان:ظلال الكلام1995عن اتحاد الكتاب العرب في سورية
بالإضافة الى ديوان رابع " السفر الى عينيك بعد المنفى "عام1984عن دار مجلة الثقافة لمدحت عكاش
- قصائد ومقالات منشور في الصحافة السورية والعربية منذ اواسط السبعينيات
- قصائد ومقالات منشورة في الصحافة الإماراتية منذ 1996
- قصائد ومقالات عديدة في المواقع الالكترونية المختلفة
- إمسيات ثقافية وشعرية عديدة في سورية والإمارات
- له قصيدتان في معجم البابطين لشعراء العربية
اللقاء الكامل :
س1. الشعر الحقيقي انعكاس لموهبة ، ولكن ذلك لا يكفي لإنتاج ما نصبو إليه من إبداع. ما هي العوامل التي تسهم في تشكيل هذه التجربة؟
1: الموهبة أساس الإبداع وجوهره ولكنها تحتاج إلى رعاية وسقاية وشمس لكي تخضر وتمنح الثمر وتنشر العبق والمقصود بالرعاية القراءة ثم القراءة التي تؤدي إلى الكتابة ولا بد أيضا من التجربة الحياتية العميقة بسرائها وضرائها ومن هنا نرى في الحياة الموهوبين وأنصافهم وأرباعهم لا لعيب في الموهبة ذاتها بل لقصور في القراءة والتجربة ومن هنا عبر المتنبي عن هذه الحالة :
الخيل والليل والبيداء تعرفني ... والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فجاء شعره دليلا على موهبة فياضة بالعمق والصدق معا ..
س..2- كثير من الشعراء لديهم الحظ ، ولكن ليس لديهم "المعجم اللغوي" الذي لديك. كيف تفسّر ذلك؟
ج2: هذا السؤال مرتبط بسابقه فمعجمي اللغوي لم يأت بين ليلة وضحاها بل هو نتاج قراءات متواصلة منذ يفاعة الشباب إلى الهزيع الأخير من الهرم والشيخوخة ومع ذلك فمعجمي فقير أمام فحول الشعراء ولا بد لي من المزيد من القراءة في المدرستين :مدرسة اللغة ومدرسة الحياة
س.3- ألا تشعر بالإحباط في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها؟ ألا تشعر بالتعب من كتابة الشعر؟ وهل ستعتزل الكتابة يوما ما؟
ج3: أشعر أن الشعر هو ملاذي الأخير وسلاحي الذي به أواجه الإحباط واليأس والألم إنه النبع النمير الذي لا أرتوي منه ولا أريد ذلك فلا أتخيلني دقيقة دون الشعر قراءة وكتابة وصحوا وسكرا فروح بلا شعر عديمة الجدوى عديمة الحياة ..ولن أعتزل الكتابة إلا إذا هي اعتزلتني فليس سهلا علي خيانة حبيب عاش معي قرابة نصف قرن من الزمان.
س4. هل يمكن القول أن المعلم هو الأساس لإطلاق أي موهبة أدبية؟
ج4: للمعلم المبدع دور كبير في رعاية المواهب الجديدة والبراعم الفتية وانا بدوري لم أقصر مع طلابي طوال أربعين عاما من عمري التدريسي حتى أن بعضهم تفوق علي وتجاوزني وأنت هنا ذكرتني برواية عظيمة للكاتب القرغيزي جنكيز إيتماتوف وهي " المعلم الأول "
س5. هل يمكن أن تحدّثنا عن الشعر العربي ، فالكل يرى أنه يمر بحالة تقهقر؟
ج5:أنا أرى العكس فالشعر العربي هو وحده بخير في الحياة العربية لكن للأسف هذا الشعر غير مقروء لأسباب كثيرة كالأمية بأنواعها والفقر والحرب وغير ذلك من الأزمات التي دمرت حياة الناس وأبعدتهم عن الشعر وكل فنون الأدب الأخرى ما عدا المسلسلات وهذه حالة تحتاج إلى مختص يتحدث فيها ..
س6. من هو الشاعر المفضل الذي تعجبك أفكاره أو تقرأ له؟
ج6: هناك شعراء كثيرون أحبهم لجمال شعرهم لا لأفكارهم فالشاعر الحق حتما فكره جميل بغض النظر عن موقفي منه إنسانا لذلك أحب كوكتيلا متناقضا من الشعراء المختلفين في أفكارهم ورؤاهم ولكن من أحب الشعراء إلي محمود درويش ومحمد عمران ونزيه أبو عفش على المستوى السوري طبعا هناك أسماء كثيرة أخرى غربيا وعالميا ...
س7-ما علاقة الاشتراكية بالشعر؟
ج7:الاشتراكية هي العدالة ومعظم شعراء الكون دافعوا عن هذه العدالة التي أسمع بها فقط كما يسمع الأصم الأغاني ومن أجل هذه العدالة قدم الشعراء التضحيات كالنفي والسجن والموت والأمثلة كثيرة عربيا وعالميا وستظل فكرةالعدالة نصب عيون الشعراء فلا قيمة لشعر يدافع عن الباطل والظلم حيث يموت في مهده ..
س8-كيف تنجو القصيدة الواحدة من الحروب القبليةأو الطائفية ؟
ج8:القصيدة هي حرب على القبلية والطائفية لأن الشاعر الحق هو إنساني بالدرجة الأولى فإذا ما انحرف ونأى عن ذلك لفظته الحياة وراح هو وشعره هباء منثورا ..
س9-هل يمكن للقصيدة أن تنقذ العالم.
ج9:القصيدة تحاول أن تكون شمعة في الظلام كما قال مرة مجمود درويش: ليتني شمعة في الظلام وقد يكون تأثيرها قريبا أو بعيدا وأذكر أن محمود درويش في إحدى رسائله لسميح القاسم قال: إن القصيدة لا تستطيع إسقاط طائرة لكنها مع الوقت تصبح قوة جبارة قادرة على تحريك الإنسان وجعله قويا ثائرا في وجه الظلم والظلام ولولا أن القصيدة ذات أهمية قصوى لما حوربت من قبل الزبانية قديما وحديثا ولما حوسب الشعراء على ما يقولون من كلام يقض مضاجع الطغاة ...
س10- هل تعتقد أن الكتابة في المنفى لقراء مجهولين وعناوين غامضة، محاولة يائسة لتعزية ذواتنا، أم هي محاولة جادة لتأميم النص الشعري وتدريبه على الطيران في سماء مفترضة، لوطن مفترض؟
ج10:الشعر لا مكان له وله كل الأمكنة فهو هو سواء كتب في المنفى أو الوطن على فوهة بركان أو خد وردة وليس هناك افتراض في عالم الشعر لأن الشاعر حتى لو كتب لنفسه فهناك من يقرأ له في النهاية أذكر وأنا طالب في الإعدادية قرأت قصيدة لمحمود درويش من السجن جعلتني أشعر أن في الحياة أناسا قريبين منا نحبهم ونحب كلامهم ونضالهم يقول فيها:
سدوا علي النور في زنزانة ..فتوهجت في القلب شمس مشاعر
نحن نحتاج للشعر دائما كما نحتاج للماء والهواء فالشعر هو الإنسان في كبواته وصبواته فإذا انتهى الإنسان انتهى الشعر..
رحمُ الأرضِ
مكتظَّةٌ بالأجنَّهْ
والقصيدةُ أحصنةٌ
كفرَتْ بالأعنَّهْ
ومن احدى قصائد شاعرنا الجميل والتي تم نسخها من صفحته الشخصية على الفيس بوك :
لم تعدْ في بيوتِنا أحلامُ...فاطْمئنُّوا - أهلَ البيوتِ - ونامُوا
نُهبَ المسجدُ المقدَّسُ نهباً... والمصلُّونَ كلُّهمْ والإمامُ
لا تخافُوا هنا على أيِّ شيءٍ... كلُّ شيءٍ هنا..على ما يُرامُ
وكما قلتُ فالبيوتُ خواءٌ... لا شرابٌ لا همسةٌ لا طعامُ
فإذا جاءَ اللصُّ لم يرَ شيئاً... فعلى البيتِ رحمةً وسلامُ
هكذا نحنُ.. يأسُنا ملَّ منَّا...فسواءٌ ضياؤُنا والظلامُ
أيُّ خيرٍ في عامِنا أيُّ خيرٍ...قد تساوَتْ في حجمِها الأعوامُ
كلَّما مرَّ واحدٌ جاءَ أدهى...حلَّقَ البومُ واستُبيحَ الحَمامُ
وبلادي تابوتُها صارَ أحلى.. فعليهِ تُزخرفُ الأعلامُ
وبلادي مُباحةٌ ولهذا ...يتسلَّى بنهدِها الأقزامُ
صارَ من حقِّها انتحارٌ شريفٌ...فحياةُ الهوانِ موتٌ زؤامُ
أيُّ سوريةٍ ستنهضُ يوماً ... ولغَتْ في فينيقِها الأيَّامُ



#أحمد_صبحي_النبعوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواسم المونة الماردينية ( السليقة ) لقاء ومحبة وتعاون وبركة
- شجاعة المرأة في المجتمع ولكن ..
- السائق والعجوز وزيت الكاز
- ما بين الماضي والحاضر تبقى ماردين بهجة للروح الحزينة


المزيد.....




- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب
- تردد قناة سبونج بوب على النايل سات …. أجدد الأفلام وأغاني ال ...
- الكشف عن القائمة القصيرة لجائزة -PublisHer-


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد صبحي النبعوني - حوار صحفي مع الشاعرالسوري جميل داري -------------------حاوره - أحمد النبعوني