أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مليحة ابراهيم - فنجان القهوة (قصة بحلقات )الحلقة الاولى















المزيد.....

فنجان القهوة (قصة بحلقات )الحلقة الاولى


مليحة ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5116 - 2016 / 3 / 28 - 00:22
المحور: المجتمع المدني
    


فنجان قهوة
في غرفة صغيرة ذات اثاث بسيط مرتبة بطريقة مبعثرة فتجد بعض الحاجيات في الجانب الايسر ومجموعة كتب مبعثرة في الطرف الاخر وايضا ثياب معلقة ويتوسط الغرفة طاولة وكرسي من البلاستك وعلى هذة الطاولة يوجد مجموعة من الاوراق والاقلام وفنجان قهوة فارغ اثار القهوة الناشفة فية باقية ,يفتح الضوء وتدخل امل الغرفة تذهب لطاولتها التي اعتادت الجلوس امامها والكتابة وعندها لاحظت خلو الفنجان من القهوة وهكذا تناولتة بيدها وذهبت لغسلة ولصنع فنجان جديد و بعد العودة للطاولة مع فنجان القهوة تبداء بلكتابة عما يجول في خاطرها او عن بعض العلاقات العاطفية الفاشلة والناجحة وعن العلاقات الاسرية الناجحة والغير ناجحة .
وما ان بدات بلكتابة حتى سمعت صراخا خارج غرفتها قفزت على اثرة من كرسيها مسرعة لتعرف ما سبب هذا الصراخ ,كان الصراخ قادم من بيت الجيران ابنهم وجدي كان يضرب اختة زهراء بشدة وبقسوة بالغة لانها خرجت لرمي الازبال بدون ان تضع غطاء على راسها وما ان راها اصدقائه حتى بدأو يتغامزون عليها بلكلام وبلنظرات السوقية وكانوا ايضا يلمزون وجدي بلكلمات والحركات البذيئة مما جعلة يشعر بلغضب وبالاهانة لة ولرجولتة ولانة بطريقة تفكيرة يشابهم كثيرا فانة وضع اللوم على اختة فهي من تسببت بمثل هذة الاهانة لة وعندها عاد وجدي الى البيت مسرعا وكان غاضبا جدا وعيناة تقدح شرار وينادي باعلى صوتة زهراء.......يازهراء اين انت يافتاة السوء وعند سماعها هذا الكلام المهين جائت زهراء غاضبة ومنفعلة من اسلوب اخيها وصاحت بة مابك لما تصيح باعلى صوتك كانك مصاب بمس وعندها بداء يضربها بشدة ويوبخها بافضع الكلام والسباب وهي كانت ترد على كلامة بكلام موبخ ايضا وكان يستشيط غضبا ويضربها كلما ردت بكلمة وعندما كانت تحاول الام سحبه يرد باعلى صوتة اتركيني اأدب هذة التي بدون تربية وعندها ترد زهراء بصوت مجروح وعالي ثارا لكرامتها (انا متربية احسن منك فان لااقضي وقتي بلتسكع بلطرقات ومراقبة الفتيات هذة طبت هذة طلعت )وعندها يرد عليها بضربها بقسوة اكبر .وعند هذة اللحظة دخلت امل لتجد الاخوين ملتحمين والبنت مضرجة بدمائها لام تولول وتصرخ ولاتجد مخرج من هذا المأزق وعندها حاولت امل تهدئتهم بكلمات ملينة (اهدأ ياوجدي انت شاب واعي ماهي اسباب عصبيتك )فاجابها بعد ان اخذ نفسا عميقا (هذة اللي مامتربية عدل طالعة برة بدون ماتحط غطة على راسها مشلحة مثلج )وضمرت امل الكلمة الاخيرة بداخلها وردت زهراء التي كانت واقفة وتنظر باستغراب (انا يمتة طلعت بلية غطة راس خاف هذة وحدة من صاحباتك وجاي تذب جورك علية )وعندها سئلت امل:اين ذهبت وكيف رايتها ,وعندها اجاب بسرعة:غير اللة وداني بلوقت المناسب حتى احمي عرضي من طلعت ترمي الازبال .وفي هذة اللحظة ضحكت امل لكن هذة الضحكة جعلتها بداخلها ولم تظهرها ولكن زهراء ضحكت وسئلت :واين هو مكب الازبال ؟؟؟ انة قرب الباب فاجابها :اي نعم والاولاد كانوا يتفرجون عليكي وعلى شعرك هو هذا اللي تريدينة ان يتفرج عليكي الاولاد ؟وعندها انفجرت زهراء في جة كفى من هذا الكلام ومن هذة الحماقة انت تعرف ان البنت اذا ارادت عمل السوء لااحد يقف بوجهها ام ان صديقاتك اللواتي تواعدهن يواعدنك قرب مكب الازبال وعندها ضحكت امل والام وقالت لهم امل (كفى من هذا الكلام الغير مجدي انت ياوجدي تعرف اختك جيدا وتعرف تربيتها فالبيت الذي رباك رباها وان كان هناك خلال في اخلاقها فمثلة موجود عندك ايضا عليك ان تحترم اختك وتقدرها وهي فتاة مطيعة وانت تعرف ذالك جيدا وانتي يازهراء يجب ان لاتكون ردودك حادة وسيئة هكذا فاخوكي يحبك ويخاف عليكي يجب ان يكن كلامك بلطف
هكذا تصالح وجدي مع اختة وذهبت امل الى بيتها وغرفتها
وبدات بلكتابة عن قصة عاشتها فتاة اسمها اماني التي كانت مليئة بالاماني كما هو اسمها ولكنها كانت من النوع الذي يثق كثيرا بالاخرين ويتعامل معهم بصدق كما يتعامل مع نفسة ولذا كانت تتعرض للكثير من المواقف القاسية والصعبة في حياتها حتى انها لم تستطع ان تحقق ابسط امانيها واحلامها الا بعد جهد كبير وبرغم قساوة الحياة معها الاانها تعلمت ان تكون صلبة وان تكون مكافحة وصبوره وغير اتكالية
وفي احد الايام شاهدت اماني امراة كبيرة بلسن تقف لتسسول امام مقر عملها وتالمت لحالها كثيرا لدرجة انها بكت عليها وتالمت على حالها عندما سمعت ماتحكية من ماساتها ولكن بعد ان دخلت موقع العمل وجدت ان هذة المتسولة هي تعمل معهم كخادمة واستغربت الامر لاول وهلة ولكنها فوجئت بها بعد ايام انها لصة محترفة تحتال على الاخرين بمظهرها الرث ودموعها التي تنهمر وهكذ بعد فترة قصيرة اصبح مقصف الطعام والاسواق الخاصة بلموقع كلها تحت امرتها وكيف انها تحتال على الاخرين وتاخذ اموالهم وعندما يطالبها الاخرين باموالهم فانها تتحجج انها فقيرة ولاتملك الاموال اذا ماحاول احدهم استرداد حقوقة فهناك طرق كثيرة للتهديد والوعيد والمتاهات الغير قانونية الغير اخلاقية
وعند متابعة يوم نمطي في حياة اماني نجد انة بسيط جدا وحياتها بلعموم منحصرة بمواضيع محددة العمل والبيت وصديقاتها فهي عند عودتها للبيت من عملها تدخل بفترة استراحة واسترخاء وبعد ذلك تبداء فترة الطعام وفي المساء تكون الفترة المخصصة للكلام والنميمه النسائية مع صديقاتها واقاربها وفي هذا المساء زارتها صديقتها ايناس التي كانت مقربة منها والتي كان جل اهتمامها بلحياة الزواج من رجل ليخرجها من بيتها ومن تسلط والدها واخوتها عليها والذي كان يفرض عليها ان تسلم كل ماتملك من نقود مرتبها واذا مارفضت او انها استحصلت بعض النقود ولم تطلعهم فان مصيرها سيكون الضرب والاهانة والتعنيف بقسوة وفي هذا اليوم كان قدومها لاماني وعيناها مغمورتان فرح بسبب خطبتها لميسور الحال وكانت تقول انها عند زواجها لن تزور اهلها مرة اخرى وستعيش في بحبوحة ويسر وستصرف من الاموال مايحلو لها ولكي تستطيع تحقيق هذة الفكرة فهي كانت تفكر بطريقة لتستطيع بها اخذ الاموال من زوجها واعطائها لاخوتها والدها ولتصرف هي مايحلو لها من مرتبها وبرغم عدم اقتناع اماني بافكر صديقتها وبطريقتها بلتفكير باستغلا زوجها بطريقة سيئة هكذالكنها كانت تتمنى لها السعادة لذ هي قالت لها برغم عدم اقتناعي بما تفكرين بة لكني اتمنى لكي حياة زوجية سعيدة وان يستطيع زوجك ان يغير من هذة الافكار السيئة في راسك وعندها ضحكت ايناس بفرح وسرور ولكن نهاية قصتها ابدا لم تكن كما توقعت او ارادت فبعد ان تزوجت واجهت زوجا لايختلف كثيرا عن والدها اخوتها وكان يطالبها بكل قرش ويمنعها حتى من شرب قدح ماء من نقود مرتبها وفي كل مرة كان يوبخها بكلام عنيف وبه اسائة لها لكنها كانت تحجم عن العودة لبيت اهلها لان الخناق في بيت اهلها كان يعتبر عليها اشد واقسى



#مليحة_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمان(حكاية بوجهين )
- يوميات امرأة تعيش في هذا الزمان
- يوميات امراة تعيش بهذا الزمان
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمان
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمن(10)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمن(8)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمن (7)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمان(6)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمان (5)
- يوميات امراة نعيش في هذا الزمن (4)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمن (3)
- يوميات امراة تعيش بهذا الزمان (2)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمن
- الزيارة الاربعينية
- تساؤلات عن مستقبل حرية المراة
- معا ضد داعش والارهاب
- يوم المرأة العالمي
- حكايات من المجتمع
- عيد الحب
- خارج مجال الجاذبية الارضية


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مليحة ابراهيم - فنجان القهوة (قصة بحلقات )الحلقة الاولى