حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1386 - 2005 / 11 / 22 - 09:00
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
من حق كل فرد أو جهة أن يعلن نقده لأي قرار أو أمر يخطر لديه و كذلك من حقه أيضا أن يعارض مسألة معينة و أن يقدم مقترحات جديدة لها تناسب نظرته و تصوراته و لكن يبدو أن حق النقد و المعارضة أصبح يستخدم في غير مكانه الصحيح و بات أمرا لا يطاق ولا يمكن السكوت عنه عند بعض الأفراد و الجهات لأنه يدعو للتخريب و عدم احترام جهد الآخرين و ما يبذلونه من جهود من أجل وطننا و شعبنا و هناك أمثلة كثيرة عشنا تجربتها و شهدنا شفافيتها و مصداقيتها كانتخابات الجمعية الوطنية و اختيار المجالس البلدية و التصويت على الدستور كذلك و بعد ظهور النتائج التي لا يمكن الشك فيها ولا غبار عليها لأن النتائج جاءت عن طريق صناديق الاقتراع و المصوتين و المراقبين على هذه العملية نجد بعد ذلك رموز و جهات عراقية مختلفة تشكك في نزاهة هذه العملية و تتذرع بأوهام و أمور ليس لها أي صلة بالواقع لا من قريب ولا من بعيد و يقولون بأن أرائيهم هذه هي آراء نقدية و معارضة و هذا حق مكتسب لهم و طبعا الرد على ما يقولونه متكون من شقين و الشق الأول هو بأنحق النقد و المعارضة هو حق مكتسب لكل مواطن و جهة عراقية و هذا شيء جميعنا نتفق عليه ولا نختلف فيه و الشق الثاني وهو الأهم و هو بأن الإرادة و الأمر الذي يتفق عليه جزء كبير من شعبنا من غير المقبول و العقلاني بأن يلغىأو يشطب بالكامل بسبب أن هناك فرد أو جهة لا تريد الاعتراف بهذه الإرادة الجماهيرية الضخمة فلذلك علينا أن ندرك بأن الرأي الناقد و المعارض يجب أن لا يتعارض مع الإرادة الجماهيرية و إلا يصبح أمرا غير ذي فائدة لا يفيد وطننا و شعبنا بشيء بل يجلب المشاكل و المتاعب له و يعرقل مسيرته التي يجب أن نقوم بتمهيد طريقها و ليس بأن نضع العقبات و المطبات فيها
حسين علي غالب – إقليم كردستان المستقل - رئيس مجموعة النخلة العراقية
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟