حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1382 - 2005 / 11 / 18 - 07:21
المحور:
حقوق الانسان
كثرة الأحاديث التي تتحدث عن جرائم و انتهاكات لحقوق السجناء في
وطننا و هذا تم تأكيده مما لا يدعو للشك أو النقض عند
منظمات حقوق الإنسان الدولية ، و كذلك هذا الموضوع لا يفارق لسان السجناء
الذين خرجوا من السجون و أكدوا هذا الأمر لأنهم هم أنفسهم
تعرضوا لأشد أنواع التعذيب و الإهانات ،و كل ما شهدناه من بعض وزارات
الحكومة العراقية و على الأخص وزارة حقوق الإنسان لأنها الوزارة التي
تختص بهذا الشأن هو فتح التحقيق بهذا الموضوع و معاقبة من
تثبت أدانتهم بارتكاب جرائم بحق هؤلاء السجناء ،و كل يوم تظهر
لنا وثائق و إثباتات ملموسة جديدة تضاف للإثباتات القديمة بشأن انتهاك
حقوق السجناء و ما زال الحال على ما هو عليه و مسلسل الانتهاكات مستمر
من دون توقف ، أن شعبنا عاش في فترة النظام السابق
أحداث مؤلمة للغاية حرم منها من الحرية و الحياة الكريمة و كان
يعتقل و يعذب بأشد أنواع التعذيب و أن ما يحصل الآن مشابه تماما
لممارسات النظام السابق المرفوضة و الوحشية و كذلك أن ما يحدث في سجوننا
منافي لبنود و ثوابت الدستور العراقي الذي أقر منذ فترة قصيرة
للغاية و الذي اتفق العراقيين جميعا على تنفيذ كل بند من
بنوده مهم كانت وهو ينص على احترام حقوق الإنسان و حماية
المواطن من أي شيء يسبب له الضرر فأين هذه البنود
لماذا لا تنفذ في السجون العراقية و هناك عدد كبير من السجناء
يتعرضون لأشد عمليات التعذيب و في بعض الأحيان يموتون من شدة
التعذيب أو يصابون بالإعاقة بسبب ما تعرضوا له من عقوبات و عمليات
تعذيب لم يكن بمقدورهم تحملها بتاتا
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟