حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 07:30
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
من يتمعن في الأحداث العسكرية و الحروب يستنتج استنتاج متواضع و معروف
و هذا الاستنتاج يدرس بالمناهج العسكرية الأكاديمية وهو بأن القوات العسكرية
التي تفشل على أرض المعركة و تنسحب بالتدريج على دفعات معينة
أو دفعة واحدة و تترك أمر القضاء على الجبهة الأخرى التي
تحاربها على الأسلحة التي تستخدمها كمنصات إطلاق الصواريخ أو الدبابات
أو الطائرات الحربية و الذي يجعل القوة العسكرية تستخدم الأسلحة بكثرة
هي محاولة لإضعاف الجبهة التي تحاربها و أن توقع أكبر عدد
من الخسائر فيها أو إجبارها على الاستسلام أو التراجع و ترك
ساحة القتال و أن تم تنفيذ أحد هاذين الاستنتاجين فهذا دليل
على أن قوات الاحتلال في العراق المتمثلة بعدد كبير من
الجنود الأمريكان هم ضعاف ولا يملكون القوة لكسب المعركة و بأن هناك
حالة رفض جماهيرية شديدة لهم تجابههم أينما ذهبوا أو تواجدوا
أن كل رموز الجيش الأمريكي و على رأسهم وزير الدفاع الأمريكي
أعلن بأكثر من مرة بأن جيشه يتلقى ضربات لم يكن
يتوقعها هو ولا جيشه و بأن هذه الضربات موجعة و مؤلمة و تسبب الضعف
للجيش الأمريكي حيث أن عدد ضحايا الجيش الأمريكي تجاوز عدد
ضحايا حرب فيتنام التي تعتبر من أهم الحروب التي خاضتها
أمريكا و كانت نهايتها فشل الجيش الأمريكي و انهزامه هزيمة لم ينساها
الشعب الأمريكي حتى هذه اللحظة و في أخر جلسة حوارية أعلن
أحد القادة الجيش الأمريكي أمام وسائل الإعلام المختلفة بأنه أصبح
يشعر بأنه يدخل مدرسة و بأنه يتعلم أساليب جديدة لم يتعلمها
طول تاريخه العسكري لأن العراقيين جعلوه يرى أسلحة و طرق لم
يألفها سابقا في أي حرب خاضها هو فلذلك نجد في
أي عملية عسكرية يواجهها الجيش الأمريكي يلجأ لاستخدام الأسلحة بشكل
مفرط و جالب للانتباه لأن الجيش الأمريكي إذا مارس قتاله على
الأرض فأنها سوف يفشل بتنفيذ أي شيء يخطط له و ينهزم
هزيمة نكراء تضاف لهزائمه الكثيرة التي يتلقاها على أرض العراق
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟