كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5109 - 2016 / 3 / 20 - 19:12
المحور:
الادب والفن
زُلَيْخَــا ! يَــا مَزَالِجَ الضِّيَــاءِ،
أَحَقًّـــا نِلْتُ مِنْ جَــدَاوِلِ العَنْبَــرِ
وَرَوْضَــةِ السُّــكَّــرْ؟
أَأنْتِ، يَـــا مِسَــلَّةَ النَّخِيلِ
المُعَــتَّقِ بِأحْلاَمِ العَبِيــــدِ،
تَــرُومِينَ الذَّهَــابَ فِي عُــرُوقِي؟
أَنَـــا مَــا أَدْبَـــرَتْ خَــيْلِــي
ولاَ تَــنَــاثَرَتْ بُــرُوقِي
سِــوَى لِدَفْعِ دَفْقَــةِ النِّيــلِ
إِلَى ذُرَى النُّــهُودِ؛
مِنَ الجُبِّ
إلَى مَـسَــابِحِ الحُبِّ
ذُبِحْتُ مَــرَّتَيْنِ:
عَــلَى أَعْتَابِ ذِئْبٍ سَــامِرِيٍّ
وَفَــوْقَ زِنْدِكِ المَــعْجُــونِ
بالبَــرْدِيِّ،
فَأَنَّى لِي حَبِيبَــتِي عُبُورُ اليــمِّ
إلَى مَهْــوَى اليَــمَــامِ
عَــلَى سُفُــوحِ خَصْرِكِ الوَرْدِيِّ؟
أَنَــا يَــا مَــزْلَــقَ الشَّــهْدِ المُجَنَّحِ
شَــذَى قَـــمِصَيْـــنِ
وطَيْفٌ عَابِرٌ نَــجْمَيْنِ،
أَنَــا يَــا زَوْرَقَ اللَّوْزِ المُعَشَّقِ
مَــرَايَـــا قَطْفِ أمْلاَحِ السَّمَــاءِ
مِنْ تَــرَاتِيلِ الغَــمَــامِ،
وَمَــا أدْبَرْتُ
إلاَّ حِينَ لُحْتِ فِيَّ كَالأُفْقِ المُوَشَّحِ؛
تَــأَمَّــلِي تَــرَيْ فِي مَرْمَرِي مَدَاكِ،
مَــا رَأَيْتُ بُرْهَـــانًــا سِـــوَاكِ،
ومَــا نَفَــرْتُ
إلاَّ كَيْ أُعَـــانِقَ الجَــدَائِلَ الغَرِيقَة
عَسَـــاهَــــا تَعْتَــلِي مَسْــرَاكِ
فِي صَــدْرِي وَأوْجَــاعِي السَّحِيقَة
فَــأَسْـتَوِي عَلَــى ضِفَافِ عَيْنَيْكِ
حِذَاءَ اللُّوتَسِ الخَفَّـــاقِ
زَهْرَ نَــرْجِسٍ مُشْتَـــاقِ؛
فَــهَلْ تَرْضَيْنَ أنْ أَكُونَ
صَــدَاكِ بَيْنَ أَحْشَــاءِ السُّيُــولِ؟
فَــأنْتِ إنَّــمَــا عَشِقْتِ فِي أَمْوَاجِي
رَحِيقَ قَــوْسِكِ المُعَلَّقِ
كَجَمْــرَةِ الحَـــلاَّجِ ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟