الى رجال الدين مع التحية

قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5105 - 2016 / 3 / 16 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من المعروف أنه ليس في الإسلام رجال دنيا ورجال دين؛ فكل رجل مسلم هو رجل من رجال الإسلام، وبغض النظر عن الاتفاق والاختلاف في استخدام مصطلح (رجال الدين) إلا أنني سأعتمده في مقالي هذا فاعني به (الأئمة والخطباء والدعاة). إنَّ هؤلاء الرجال يمثلون فئة اجتماعية لها مكانتها في المجتمع وواجباتها مقررة في احكام الشريعة الإسلامية، وجلّهم موظفون في دواوين الأوقاف والجامعات، فهم محكومون بقانون انضباط موظفي الدولة والقطاع العام رقم (14) لسنة 1991.
-
لست هنا بصدد توصيف وظائفهم واعمالهم وواجباتهم ولكني أقول: إن أغلبهم على تواصل دائم مع أبناء مدينتهم، وأن الكثير منهم مهجرون ونازحون مثلهم، وإن لبعضهم أو لأبنائهم صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، ولكننا لم نقرأ لأي منهم خطبة تدين داعش ومن ولاها، ولم نسمع منهم موعظة حسنة عما يجب العمل به طيلة الفترة الماضية، ولا ما على الناس القيام به في الأيام القادمة.
-
فهل عمل رجال الدين في أيام الرخاء والسلام فقط ؟ وهل ان واجبهم وظيفة تبدأ وتنتهي بدوام محددة ساعاته ؟ وهل أدى رجال الدين من الأئمة والخطباء والدعاة من أبناء مدينة هيت واجبهم الشرعي والوظيفي تجاه مدينتهم وما حل بها وبأهلها منذ احتلالها من قبل داعش وحتى الآن ؟
-
وهل أن سكوتهم عمَا جرى لأهل مدينتهم جائز شرعا؟ وهل سيبقى الساكت منهم عما جرى وسيجري محط احترام الناس؟
-
أليس من حقنا عليهم أن يتواصلوا معنا حتى لو كلفوا غيرهم بنشر ما يودون قوله إن كانوا لا يجيدون أو لا يريدون التواصل المباشر معنا؛ فنقرأ ما أرادوا قوله مثلما نقرأ الفتاوى، ونكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ؟
-
هذه أسئلة مهمة وجدت أن من واجبي توجيهها لمن يعنيهم الأمر أولا، وللنازحين المهجرين المشردين ثانيا ليعرفوا الحقيقة.

#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل