علم من مدينتي ،القاضي عبد العزيز الهيتي

قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 22:11
المحور: سيرة ذاتية
    

اسمه ولقبه
-
هو عبد العزيز محمد عبيد فندي المولى، اتخذ من اسم مدينته هيت نسبا؛ فعرف باسم عبد العزيز الهيتي.
-
ولادته ونشأته
-
ولد في هيت في عام 1919. وتربى وكبر ونشأ في كنف والد هيتي يعد واحدا من وجهاء المدينة وكرمائها، وأحد ملاكي البساتين فيها. نشأ عبد العزيز كأي فتى متطلع الى غد تسوده العدالة والحرية والمساواة، هذه النشأة كانت بذرة حبّه للقانون الذي درسه وعرف أصوله ونفذه دون أن تأخذه في الحق لومة لائم.
-
دراسته
-
بعد أن أكمل دراسته الابتدائية في هيت توجه الى حيث العاصمة بغداد لإكمال دراسته في دار المعلمين الابتدائية التي سبقه للدراسة فيها الكثير من أبناء مدينته، حيث دخلها مع زميله سهمي نصار السعدي في عام 1939.
-
في عام 1942 وبعد دراسة أمدها ثلاث سنوات تخرج من الدار المذكورة معلما بموجب شهادة التخرج المرقمة 1242 والمؤرخة في 17 / أيلول /1942 وبموجبها أصبح أهلا للتعليم في المدارس الابتدائية
-
عمل معلما في بعض المدارس، وفي أثناء عمله دخل كلية الحقوق وتخرج منها في عام 1946 ويعد واحدا من أوائل الهيتيين الذين حصلوا على شهادة البكالوريوس في القانون من أهل مدينة هيت إن لم يكن أولهم.
-
بعد حصوله على شهادة البكالوريوس في القانون عُيّنَ بوظيفة سكرتير صحفي في مكتب رئيس الوزراء الأسبق نوري السعيد وبقي بمنصبة حتى عام 1948.
-
في عام 1948 عين مديرا للتسوية في المنطقة الغربية (هيت، حديثة، عنه، القائم) لتنفيذ قانون تسوية الأراضي من حيث تعيين صنوف الاراضي وعائديتها، وتثبيت الحقوق المتعلقة بها وتحديد حدود الاراضي وتعيين مساحتها وكذلك العلاقات الخاصة بها كالتصرف واللزمة والمغارسة.
-
استمر بعمله مديرا للتسوية عشر سنوات حيث توقف العمل بقوانين التسوية بعد صدور قانون الإصلاح الزراعي رقم 30 لسنة 1958 من قبل حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم.
-
بعد ثورة 14 / تموز / 1958 عمل بمنصب نائب المدعي العام ثم مسؤول الادعاء العام في محكمة الكرخ.
-
في عام 1964تغير صنفه من الادعاء العام الى القضاء وصار حاكما (قاضيا) وشغل منصب حاكم تنفيذ بغداد من عام 1964- 1970.
-
في عام 1970 تولى منصب قاضي مدينة الثورة (الصدر) وبقي في المنصب حتى عام 1974.
-
وفي عام 1974 تولى القضاء في مدينته هيت ويعد أول هيتي يتولى القضاء فيها واستمر بعمله في هيت حتى عام 1976 حيث عاد الى بغداد.
-
وفي عام 1976 شغل منصب حاكم مرور الرصافة / الاعظمية حتى عام 1980.
-
في عام 1980 شغل منصب حاكم استئناف الرصافة واستمر فيه حتى إحالته على التقاعد في عام 1984 لبلوغه السن القانونية.
-
تزوج ابنة قاضي بغداد الاول (الملا شهاب) وله منها ثلاثة اولاد وابنتان. ولارتباط أبنائه وبناته بأعمالهم فيها، استقر في بغداد مع عائلته حتى وفاته في عام 2004 عن عمر ناهز الخامسة والثمانين عاما كان فيها مثلا للهيتي الأصيل، المحب لأهله ومدينته التي أوصى بأن يدفن فيها، وكان له ما أراد حيث دفن في(عَميرَه) في القرية التي أحبها والتي كانت ملعبا له في صباه وفتوته وشبابه، ومن ثم دارا لخلوده.
-
لقد أدى القاضي عبد العزيز أمانة القضاء على أحسن وجه. فكان واسع الصدر فيما نظر، حاكما بالعدل فيما قضى، شهما عزيز النفس عالي الهمّة، لم يخشَ في قراراته إلا الله سبحانه وتعالى؛ ولم يَخَفْ أصحاب القوة والسطوة. وكان بعيداً عن أطماع الدنيا، مترفّعاً عن الرشوة. وكان من أهل التأمّل والتحقيق لا يقضي دون دليل وعلم، ولا يكتفي بسماع الأقوال في إصداره لأحكامه. طلق الوجه مع الخصوم، لا يكلّ عن سماع دعواه، ولا يخدع بأساليب المكر والحيلة ولا يستهويه التملّق والإطراء. وكان صارماً في إصدار الأحكام العادلة إذا تكشّفت الحقائق وليس هنالك من يعيقه، فليس في حكمه محاباة لأحد ولا بخسُ لآخر.
.
هذا هو القاضي عبد العزيز الهيتي كما ورد في تاريخه وسيرته الذاتية. إنه واحد منّا، وعلم يحق لنا أن نفتخر به، ونحفظ ذكراه وندعو الله أن يسكنه فسيح جناته.

#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل